أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - الصحفيون قُطَّاع طرق!














المزيد.....

الصحفيون قُطَّاع طرق!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 00:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرون يحاولون تصدر المشهد، وهذا حق لهم ولغيرهم من الباحثين عن دور فى مصر "الجديدة". لكن بعض هؤلاء يحاولون جر البلاد الى معارك جانبية أو وهمية بدلاً من التحلى بالمسئولية فى وضع جدول أعمال، بأولويات واضحة وبرامج زمنية محددة، لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وأحد أمثلة ذلك ما حدث بمؤتمر "الوفاق الوطنى"، ونقله لنا الزميلان محمد عبد القادر وحسام صدقه فى تقرير اخبارى نشرته "المصرى اليوم" الجمعة الماضي يقول أن "لجنة القوات المسلحة والهيئات الاستشارية والرقابية بمؤتمر الوفاق القومى شنت هجوماً حاداً على الإعلام خلال اجتماعها (يوم الخميس الماضى) .. واتهمت الصحفيين باستخدام جميع وسائل الابتزاز من اجل تلقى أموال غير مشروعة.
وقال اللواء سامى حجازى، عضو اللجنة، أن الإعلام من أخطر الأسلحة التى تدمر البلد، مشيرا إلى أن الابتزاز أصبح سمة "شبه عامة" منتشرة بين الصحفيين، الذين يسعون لتقاضى الأموال. وأيده معتصم راشد، عضو المؤتمر قائلا :" رجال الأعمال يتم ابتزازهم من الإعلام . واللى ميدفعش لهم ثانى يوم يتشتم فى الجرائد ويقدم ضده بلاغ للنائب العام. ويوجد فى مصر حوالى 850 صحيفة ومجلة، بعضها عبارة عن صفحات إعلانات. واعترض بعض شباب الثورة على هذه الاتهامات فتدخل ماهر هاشم رئيس اللجنة قائلا: "الكلام ده صحيح، وأنا شخصيا طلبوا منى أموال بالابتزاز".
******
هل هكذا يتم التعامل مع موضوع خطير، مثل الإعلام، فى لجنة يفترض أنها ستقدم توصيات "النخبة" لتحقيق التوافق الوطنى فى هذا المنعطف التاريخي الخطير؟!
وهل هكذا يتم توزيع الاتهامات ذات اليمين وذات اليسار؟!
وهل هكذا يجرى "التعميم" دون تمييز بحيث جرى اتهام "الصحفيين باستخدام جميع وسائل الابتزاز من اجل تلقى أموال غير مشروعة"؟!
ما هذا الهراء والكلام غير المسئول؟!
وما هو الدليل الذى سوغ للبعض ان يصدر "حكما" لا يقبل النقض والإبرام بان الابتزاز أصبح سمة "شبه عامة" منتشرة بين الصحفيين؟!
هذا كلام خطير لا يجب أن نتركه يمر دون حساب.
وأطلب من نقابة الصحفيين أن تقوم بواجبها فى الدفاع عن المهنة وأبنائها، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة للرد على هذه الترهات التى تلوث الصحفيين المصريين قاطبة وتصمهم بالابتزاز والفساد وخيانة شرف الكلمة ونزاهة القلم.
وأطلب من السادة المحترمين الذين أطلقوا هذه الاتهامات، دون أن يهتز لهم جفن، أن يقدموا الوقائع والأدلة والمستندات التى تثبت مزاعمهم إلى النائب العام فوراً... لأن ادعاءاتهم لا تتعلق فقط بـ "جرائم" يعاقب عليها القانون ، بل إنها أيضا "من اخطر الأسلحة التى تدمر البلد".
فإذا لم يقدموا دليل إدانة الأغلبية الساحقة من الصحفيين والإعلاميين المصريين بالجرم المشهود، فان نقابة الصحفيين مطالبة بالدفاع عن سمعة أبنائها بكافة الوسائل، ومن بينها الوسائل القانونية، فليس معقولاً ولا مقبولاً تلويث الصحفيين الذين قدموا تضحيات هائلة وصلت الى تعرض العشرات والمئات منهم لفقد حريتهم والتعرض للسجن والاعتقال والتعذيب والفصل والتجويع والتنكيل دفاعاً عن الاستقلال الوطنى والحريات العامة والخاصة والعدالة الاجتماعية والتنوير والعقلانية عبر عهود الاستبداد والفساد المتعاقبة، بينما كان بعض ممن يعممون الاتهامات اليوم على الصحفيين والإعلاميين المصريين ينامون فى سرير النظام السابق..
****
ورفضنا القاطع لتعميم الاتهامات على الصحفيين والإعلاميين، وللزعم بان الابتزاز أصبح سمة شبه عامة منتشرة بين الصحفيين، لا يعنى إنكارنا لوجود ظواهر سلبية كثيرة داخل صفوف الجماعة الصحفية، ومهن بينها الابتزاز.
فلا توجد فئة مهنية كل أبنائها من نسل الملائكة. وكل فئة يوجد بها منحرفون ونحن أول من يعترف بان هناك أفاقون وانتهازيون يحملون كارنيه نقابة الصحفيين.
ونحن أول من يطالب بمحاسبة هؤلاء، بالقانون، وإخضاعهم لسلطة ميثاق الشرف الصحفى أيضاً.
لكن هذا شيء.. وتوزيع الاتهامات وتعميمها –دون تمييز – على كل أو حتى معظم العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة شيء آخر تماما.
وقد كنا نتوقع من أشخاص يشاركون فى محفل مهم يحمل لافتة "الوفاق الوطنى" أن يتعاملوا مع ملف الإعلام بصورة أكثر جدية. والعناوين الرئيسية لهذا الملف تشير الى أمور أكثر خطورة من النميمة المذكورة. أولها ان الإعلام المكتوب والمسموع والمرئى مازال – بعد 25 يناير – يعانى من قيود مفروضة على حق الإصدار الذين يجب ان يكون بالاخطار فقط. وثانيا ان التشريعات المصرية مازالت حافلة بترسانة من المواد القانونية المعادية لحرية التعبير وعلى رأسها القوانين التى تجيز الحبس فى قضايا النشر. وثالثها عدم وجود قانون ديموقراطي يكفل الحق فى الحصول على المعلومات وحرية تداولها. ورابعها أن الأطر القانونية لنقابة الصحفيين تنتمى الى زمن الاتحاد الاشتراكى والجمهورية العربية المتحدة وتحمل أختامها وأصبح من اللازم إلقائها فى سلة مهملات التاريخ وتبنى أدبيات عصرية وديموقراطية .
هذا هو جانب من الحوار الذى نحتاجه... وليس "التلويش" غير المسئول...
ونحن الصحفيين أول من يقولون بالفم الملآن أن أوضاع الصحافة والإعلام لم تتغير عما كانت عليه قبل الثورة. بل لعلها ازدادت سوءاً من بعض الزوايا.
فنفس السياسات هى ذاتها.. لم تتغير، والأوضاع هى ذاتها وكأن البلاد لم تندلع بها واحدة من أعظم الثوارات التى عرفتها البشرية.
وكنا نحن الصحفيين أول من طالب بتغيير القيادات الصحفية والإعلامية التى كانت تدين بالولاء لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك وتورطت فى الفساد السياسى والفساد الشخصى وتسببت فى تخريب أصول المهنة وتقاليدها.
*****
وخلاصة القول أن الإعلام المصرى يحتاج الى "ثورة" حقيقية لتحريره من ميراث طويل من الاستبداد والفساد... وهذه فى المقام الأول مسئولية الأغلبية الساحقة، الشريفة، من الصحفيين والإعلاميين... التى لا يتورع البعض عن تلويثها والتطاول عليها .. دون دليل ودون منطق.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)
- الوطن فى خطر .. يا ناس!
- قادة الجماعة الإسلامية في روزاليوسف : النحت حلال وروايات نجي ...
- إمبابة .. بدلاً من إريتريا
- الوجه الثاني لكارثة أبوقرقاص؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوعين« المصريين!
- مصر بعد مائة يوم .. ثورة
- أجهزة تكييف ل -فندق طرة- .. عجبى!
- أسيوط: قصة مدينتين
- أعراض قناوية
- مصير مبارك .... الغامض!
- مبارك .. الذي لا يتعلم
- وقاحة بلا حدود:خرافة إخراج مبارك من «بيت الطاعة»
- ما أحلي الرجوع إليه .. العودة إلي -بيت العائلة-
- أرفع راسك فوق أنت فى روز اليوسف
- رسالة عاجلة إلي عصام شرف وعمرو عزت سلامة ..»إعدام« جامعة الن ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - الصحفيون قُطَّاع طرق!