أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (2)















المزيد.....

نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (2)


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (2)



حول مساعي إهدار فرص السلام، يجب ان نستذكر في هذا الصدد موشي دايان (حزب العمل). فبعد قيادته لأهم ثلاثة حروب ضد العرب، استقال في 1979:" لأنة اعتقد أنّ الحكومة ما كانت تعمل بما فيه الكفاية لصنع السلام مع العرب".
أكدها المتشدد الآخر إيهود أولمرت(كاديما) عام 2008 أمام الكنيست الإسرائيلي:: «يجب أن نتنازل عن مناطق عربية داخل القدس ونعود إلى المناطق الرئيسية التي شكلت دولة إسرائيل قبل عام 1967، مع تعديلات بسيطة يفرضها الواقع منذ ذلك الحين». " (إن ذلك يعني أن إسرائيل ستحتفظ بنحو 6 في المائة من الضفة الغربية) – وهذا ليس بجديد! بل الرجوع الى نفس ما اتفق عليه في أوسلو بين منظمة التحرير وحكومة رابين!
نرى ان اليمين الاسرائيلي كان يتصرف دوماً كقادتنا المتساقطين العظام! بالتمام (عدا أن في إسرائيل هناك دولة مؤسسات وضوابط صارمة تراقب الحكومة). فهو يبحث دائماً عن "عدو" خارجي يوحد صفوفه مع الداخل بفزّاعة (القادر!) على رمي اليهود بالبحر!. حقيقة الأمر،إن اليمين الإسرائيلي صفق لصعود "حماس"، خوّاف إسرائيل "النووية " الوهمي، وبديل منظمة التحرير وفتح الجديد. وسيصفق مستقبلا وربما يدعم أيضا،ً صعود السلفيين والاخوان بعد التغيرات الدرامية في المنطقة، فهما حصاني رهانهم الجديد.!
حين نجحت حماس الإسلامية من كسب عزاء فقراء فلسطين المهمشين الجوعى بشعارات لاعبت عواطفهم الدينية، وأرهبت ما تبقى من الأكثرية الفلسطينية الصامتة. بهذه الفزّاعة عينها، حشد اليمين الإسرائيلي فقراء ومهمشي المجتمع اليهودي بخواف المارد!! المتعصب الجديد الذي سيرمي اليهود في البحر !. في حين ان الفرقاء الفلسطينيين ظلـّوا على مدى تاريخ النزاع يمنحون العنجهية العسكرية العنصرية الإسرائيلية كل المبررات لرمي فلسطينيي الضفة والقطاع في بحر ظلمات الفقر والحرمان والجهل والموت المجاني.
هذا ما أكده السياسي اللامع والصحفي فريد زكريا وهو يتحدث عن شخصية نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بكونه: " حوّل في ما يعد في أفضل الظروف، خلافا ثانويا إلى مواجهة كبرى؟ ويهتم بالحفاظ على منصبه أكثر من استخدامه هذا المنصب لتأمين مستقبل إسرائيل".
أما عن استراتيجيه نتنياهو، يضيف زكريا: "تكمن مشكلة إستراتيجيته على وضع العراقيل وخلق فوضى وانتظار حدوث شيء من ذلك"
المؤسف كان يساعده ببلادة ، لتنفيذ إستراتيجيته ، تصلب الجانب الفلسطيني المتمثل بـ"حماس". ودليلنا واضح، تداعيات مشكلة الجندي الأسير جلعاد شاليط! التي أثيرت هذه الأيام. وكيف حشد اليمين عواطف المجتمع اليهودي لحل هذه "المعضلة - الصفقة".! التي تؤجل دوما لتشغل وتـُشعل طرفي النزاع وتأزّم الموقف من جديد.

حول مبادرة السلام المطروحة في خطاب اوباما الأخير وأبعاد خطاب نتنياهو الابتزازي أمام الكونغرس الأمريكي. فنـّد فريد زكريا تناقضات خطاب نتنياهو، حيث أشار الى قول نتنياهو: إن أي نقاش حول حدود 1967 خيانة، وإن حدودا جديدة يجب أن تعكس «تغيرات جذرية»".
هنا تساءل زكريا:
"خلال ثلاثة أعوام، تحول موقف رئيس وزراء إسرائيل من «تعديلات بسيطة» إلى «تغيرات جذرية». ويبدو أن خلاف نتنياهو مع نفسه".

يزيد زكريا في كشف وتعرية مطامح نتنياهو : ((أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بذلك يحقق مكسبا على المدى القصير، ولكنه في نهاية المطاف يجعل نفسه مثل وزير الخارجية السوفياتي اندريه غروميكو، الذي أطلق عليه لقب «السيد لا»، أي رجل يهمله التاريخ".
لم يعد قادة العرب العظام! وحدهم أبطال الرفض وأصحاب اكبر ( لا و كلا ) في التاريخ..!! ان نتياهو يشاركهم بصفاتهم وفي كل شئ حتى في لاءاتهم الرافضة!
بدبلوماسية سياسي قدير يبرز زكريا أكاذيب نتنياهو وتناقضاته حين يدرج البيان التالي:

«تعتقد الولايات المتحدة أنه من خلال مفاوضات صادقة، يمكن أن يتفق الجانبان على تسوية تضع نهاية للنزاع وتحقق الهدف الفلسطيني بدولة مستقلة قادرة على الاستمرار، تستند إلى حدود 1967، مع عمليات تبادل مشتركة، وتحقق الهدف الإسرائيلي بدولة يهودية ذات حدود آمنة معترف بها وتعكس التطورات اللاحقة وتلبي متطلبات أمنية إسرائيلية». ويضيف "هذا ليس تصريحا لأوباما ولا بوش ولا رايس، وإنما بيان مشترك أصدرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونتنياهو في 11 نوفمبر 2010."
من خطاب اوباما الأخير وخاصة الموجه لطرفي النزاع والذي يتحدث بصراحة عن أهمية رجوع إسرائيل الى حدود 967 . ومن الحملة الصحفية الأمريكية ضد نتنياهو (رغم تصفيق الكونغرس له) يمكننا ان نلمس موقف وتوجهات جديدة للولايات المتحدة. توجهات منبثقة من رؤية واقعية لمخاوف إستراتيجية كبرى تتخطى نتنياهو ودعواته وطموحاته الشخصية. إنه موقف أمريكي جديد فرضه واقع ربيع الثورات العربي وامتداداته. لكن! هل يبقى رهان نتنياهو واليمين الإسرائيلي على حاله، أي اللعب على نفس حصانهم الرابح أو بالأحرى، حصاننا الخاسر "حماس". الذي لم يقدم سوى التصلب والعنترية والتطرف وعدم تبدل موقفها من فرص السلام المتاحة. وبقدر ما، لا يختلف رهان عباس الخاسر في رغبته وإصراره على إعلان دولة فلسطينية عن طريق الامم المتحدة، قبل دخوله في مفاوضات مع إسرائيل. اعتقد ان نتياهو متأكد من موقف الطرفين المتحجر، بما يخدم مصالح اليمين الانتخابية واستمرار الصراع. بعدها فاليذهب السلام الى الجحيم. وتأكدوا ، لا يخلو بالهم من ايجاد أو خلق خاروعات بديلة لاستمرار الصراع لصالح بقاء العنجهية العسكرية!. ان بديل "الاخوان والسلفيون" جاهز، وإنهم متطوعون للعب دورر حتى القاعدة! أليست القاعدة وليدة ذات الثقافة..؟

لكن، لربما المخاوف الأمريكية ستملي شروطها هذه المرة. ان تدخلاتها المباشرة في بؤر الصراعات الدائرة الآن تشير الى ذلك وتثبت أنها ترسم خريطة لشرق أوسط جديد أكثر أمناً. وما على نتياهو إلا الإذعان. فقد يمتد الربيع العربي ليشمل دول أوربا المدينة غير المتعافية والتي تعاني من أزمات اقتصادية حادة، وأحداث اسبانيا ليس نموذجا غربياً على ما أظن !

خلافاً للقوى وأصحاب القرار، هناك الكثير من السياسيين والمراقبين والإعلاميين والنشطاء يراهنون على مطالب الشارع المشروعة وعلى قوة الرأي العام العربي والفلسطيني أو الأغلبية الصامتة اليهودية سواء. وأفضل رهان موثوق بهذا الخصوص، قدمه توماس فريدمان(*). وهو يطابق رؤية فريد زكريا. انه وثيقة عمل جماهيرية، وحركة رأي عام وإعلام لا غير لكنها مؤثرة. قوتها أنها تحاكي ما حدث في ميدان التحرير في مصر، والغريب انها تستخم أيام الجمع وفي القدس!!. وخير دليل لنجاح فكرة فريدمان، قيام تظاهرات مماثلة في تل أبيب أشعلها اليسار اليهودي والعربي وقوى السلام الإسرائيلية والتي دَعت للسلام تحت شعار :«نتنياهو قال (لا) ونحن نقول (نعم) للدولة الفلسطينية.. و.. نتنياهو يقودنا إلى الكارثة». تأكدوا ان هذه التظاهرات تحمل نفس الروح وذات المطالب التي نادَ بها فريدمان : "دولة فلسطينية ..و..الارض مقابل السلام..وأغصان زيتون". ان اقتراح توماس فريدمان لا ينطق عن الهواء!! انه وثيقة عمل جماهيرية سيحققها "الفيسبوك" على حد قوله، لكن بإرادة الجماهير الفلسطينية. الكل مدعو لقراءته والمشاركة بالدعوة له. وخاصة لمن وجه لهم وراهن عليهم فريدمان: إخواننا المعانون من النزاع في الضفة والقطاع بمؤازرة عرب ويهود إسرائيل المهمشين.

المصادر:
(*) توماس فريدمان:دروس مستفادة من ميدان التحرير
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20110526-110905.html

فريد زكريا: حين خذل نتنياهو نفسه واسرائيل! (*)
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20110527-110956.html
- الحوار المتمدن: حوار مع الناشطة اليسارية اسماء زحالقة
- - معلومات من دراسة الناشطة الفلسطينية هالة هشام جودة



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (2)