أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مبارك بدري - شئتم أم ابيتم زلزال التغيير سيهد عروشكم















المزيد.....

شئتم أم ابيتم زلزال التغيير سيهد عروشكم


مبارك بدري

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش المنطقة اليوم مشاعر غير قابلة للوصف مشاعر تحس وتكابد وتترجم مختصرة في نشوة التغيير بعد ان هزمت دكتاتورياتها المتمسكة بالحكم منذ الخمسينيات شعوب خرجت تواجه رصاص الحكام بصدور عارية تنادي بالحرية والمساوات والتقسيم العادل للثروات بين المواطنين . خرجت صارخة بكل ما تملك من قوة لا للظلم لا للفساد لا للتوريث، شعوب تعيش اليوم نشوة الحرية وتحقيق الذات رغم ضبابية الموقف ونسبية التغيير الفعلي والمستقبل المجهول جراء غياب القيادات السياسية والحكومية على حد سواء , لأن من حكمت البلاد احزاب شمولية كان هدفها تصفية المعارضة والقوة البديلة .
لا يوجد في بلادنا العربية نائب لرئيس الجمهورية لأن الرئيس ذات لا شبيه لها ولا بديل اي ان الرئيس في البلدان العربية واحد احد لا شريك له . يا لمهزلة القدر ! منهم من حكم33 سنة ومنهم من حكم 23 سنة ومنهم من حكم 40 سنة ومنهم من حكم دهرا ولازال العداد الرئاسي يعد . لا اعرف كيف لهذه الأمة المتزايدة كل هذه السنيين لم تنجب شبيها واحدا لهؤلاء الابطال المنزلين من السماء رغم اننا نحمد الله ونشكره على أن لا يوجد شخصا بمستوى اجرامهم وبطشهم وجبروتهم.كلنا شاهد مشاهد تنحي الرؤساء عن الرئاسة المغتصبة ومهزلة التمسك بالسلطة الموروثة، المشاهد لم تتغير وبتعبير ومعنى واحد لكل الوجوه اولا: لن اترشح لدورة انتخابية اخرى .
ثانيا: أقالة الحكومة فهي كبش الفداء كما هي الشعوب وكلنا يعرف بأن حكوماتهم مختارة بامتياز التزوير فهي حجر شطرنج بيد قائدهم فرعون بالرغم من جهلهم أصول هذه اللعبة .
ثالثا : عرض الاصلاحات والمكارم الرئاسية بعيدة عن الدساتير والمنطق المهم ابقاءهم على رئس الهرم مهما كان الثمن ولو كان على حساب القانون والمنطق والانسانية لأن منطقهم ودساتيرهم المفصلة على المقاس هي الخروقات و جوهرها ليس الا .
رابعا : التهديد بالقاعدة والاخوان والحرب الاهلية والانقسام والاحتلال .
وخامسا وسادسا وسابعا... هم من خدم الشعب وضحى من اجله وأفنى عمره اكراما للفقراء فلابد لهم أذن ان يملكونهم ويستعبدونهم . وأمام اصرار الشعوب على التغيير يقر قانون الطوارء بالاجماع وبعدها تقطع المكارم كالماء والكهرباء والأمن وهلم جر.
ومن ثم الاجبار على التنحي دوليا لتنتهي اللعبة ويبدء المشوار .
بالمختصر المفيد رغم كل هذه السنين من السرقات والتأمر على الشعوب والقصر الجماعي والتهميش تكون نهاية المشاهد بالضحك على الذقون لأنهم غير قادرين على استيعاب الموقف فهم من حكم مسبقا على شعوبهم بالخونة والعمالة والمرتزقة و الجرذان و الارهابيين ولا يحق لهم العيش في كنف جناتهم ذات ال 23 بابا عربيا كالقذافية والحسنية والطرابلسية والاسدية والتفليقية والملكية واللاصالحية وال خليفة وال سعود وغيرها .
تخلص التونسيون والمصريون من الا حسني والا زين بعد جهد جهيد مظاهرات واعتصامات وتقديم الشهداء وفر وكر وصرخات دولية تطلب منهم سماع صوت الشعوب والاستجابة لمطالبهم وعلى رئسهم الولايات المتحدة الامريكية التى كان لها طول اليد في دفع التغيير استنادا الى اجنداتها ومصالحها بالمنطقة ولو ان التغيير الذي قادته الشعوب كان مفاجئة لكل العالم وحسب رأي كربجوف الا ان الذي لم يستغله فهو غبي ! نعم فالكل ركب الموجة استنادا لمصالحه الدولية وهنا شاهدنا كيفية تعامل كل من مصر وتونس من جهة وليبيا من جهة اخرى .
اما اليمن والبحرين فهذا موال اخر تعزفه كل من السعودية وايران بلحن وتوزيع أمريكي نشاز و ناشز .
نعم كل حسب استبداده فدكتاتور ليبيا يعتبر من اقدم الرؤساء واقدرهم بطشا الأمر الذي جر البلاد لحرب شعبية وبعدها لحرب دولية . تصورا ملك الملوك وقائد المسلمين وقائد الثورة الليبية ورئيس الاتحاد الافريقي لم يتنح عن الكرسي الرئاسي (لأن المسكين ليس له صلة لا بالسلطة و لا بالحكومة اطلاقا ) ولم يترك الشعب الليبي بسلام الا بالطبل العالمي والله اعلم كيف ستكون النهاية له وللبلد المسالمة ليبيا . هل ستنهي بالتقسيم ؟ وهذا ما ترغب به اغلب البلدان وعلى رئسها القوى العظمى ام سنتخلص من طاغوت اخر حرق الاخضر واليابس معا . فالأيام حبلى بكل المواليد والولادة ستكون قيصرية حتما يصحبها استنزاف ودمار وصرخات ثكلى الى يوم التحرير و اشراقة وجه الوليد المنتظر والغير معروف المعالم .
فالسيناريوهات تتحمل كل المشاهد الواقعية والخيالية المعقولة منها وغير المعقولة لأن ملك الملوك قائد نكتة القيادة العربية مسخرة نعم القادة العرب هم من جروا شعوبهم الى الحضيض ولم يهدء لهم بال الا بسحقهم ليقولوا انتصرنا ! وعلى من ؟ على شعوبهم !
قادة معتوهين مرضى بداء العظمة والغرور بأعتبار ان شعوبهم جرذان وخونه ومأزومين وعملاء وهم على استعداد لضربهم بالنار والحديد ولكل من تسول له نفسه ان يقول لا لظلمهم وبطشهم يعتقدون انهم الذات الألهية اللابديل لها في موازنة الكون كما قال كبيرهم مقبور العراق (هبل ) قبلهم سأسلم العراق ارضا بدون شعبا !!!
يتكلمون عن الأمن والأمان وشعوبهم لا تعرفها يتصورون ان جيوشهم ومخابراتهم واسلحتهم التي يلوحون بها ليل نهار هي من تجلب الامن والامان . فعلا فاقد الشئ لا يعطيه !! لانهم لا يعرفون غير القمع والتهديد والتخوين ويحسبونه امنا وامانا . فيا سادة يا غير كرام هل تعرفوا أن غياب جيوشكم وقمعكم ومخابراتكم واسلحتكم هو الامن , وحرية الرأي وسماع الرأي الاخر واحترامه مهما كان يقلقكم هو جوهر الامان وسيادة المودة والرحمة بين الحاكم والمحكون هي من تجلب الامن والامان والسلام .
ولكن كيف وجامعتكم العربية المصون ومنذعام 1945 لم تحقق غير هدفا واحدا هو قمع الشعوب العربية والتامر على كل تطلعاتها وبعد كل قمة نرى وزاراتكم الداخلية اللاعب الفعلى على الساحة كنتيجة حتمية معروفة مسبقا لدى العامة فيشتد القمع والتنكيل بالمواطنيين وتتبادلون خبراتكم القمعية الفذة و تتضخم عقدة جنونكم فيسلم بعضكم للبعض الاخر كل من ترونه يعكر صفوكم وعهركم من أبناء الشعب المسالم وهكذا دواليك الأمر الذي اطلق على قممكم قمم النتانة والتناحة والسخافة أما ما كللتم به دوركم القمعي دخول المرتزقة من الجيش السعودي المسماة بدرع الجزيرة او بالاحرى فضح الخنزيرة للقضاء على الانتفاضة البحرينية ووقعتم بالعشرة على قصف ليبيا ومباركة الحرب عليها وكما وصفها بوتن بالحرب الصليبية الم يكن الاجدر بكم لو كنتم فعلا قادة تحبكم شعوبكم ان تقفوا الى جانب الشعب الليبي وكافة الشعوب المظلومة بطرق اخرى غير درع اقصد غدر الجزيرة وتبني حرب الصواريخ ولكن كيف والعداء شخصي للانسانية فليذهب اذن الشعب الليبي الى الجحيم بحجة حماية المواطنيين ولتبقوا انتم قادة القهر والعهر الى ابد الابدين لأنكم الذات الالهية الضاربة بالحديد لكل من يفكر بالتغيير وزحزحت الأمن المفقود اصلا .
فأنتم الراعون بجدارة للارهاب والفساد بعد أن رفعتم من قاموس الشعوب اي لفظة (لا) مهما كانت حتى لو كانت لا اله الا الله . لانكم في هوس الفرعنة وهوس شراء الذمم والاقلام المأجورة والسلاح والقانون و تربعتم على مناجم الذهب الأسود وحولتموها الى املاككم الشخصية الخاصة كما الزرع والحرث .
فالذهب الاسود هو ملككم الخاص أذن أنفقوه كما تشاءون على ملذاتكم وزبائنكم وكل من يقمع الشعوب العربية . أما الفُتاة من ما تتفضلون به فهو كاف كمكرمة لشعوبكم , لأن لا دستور يحاسبكم ولا دين يردعكم ولا قضاة تنذركم , بالمختصر المفيد أنتم منبع الارهاب والفساد والمفسدين والملجأ الامن لهم فها هو بن على دليل حي على ما أقول وعرضكم منح الجنسية السعودية لال مبارك لحمايتهم من أي ملاحقة قانونية !! والا بماذا تفسرون تهديد حكومة السعودية لمصر بعدم محاسبة حسني مبارك على الفساد والثروة التى نهبها من الشعب المصري والتي تقارب ال 40 مليار دولار والتي اودعها خزائنكم والا سترحلون العمالة المصرية من الخليج وتسحبون الاستثمارات التى بأسمكم من مصر وتقطعون كافة المساعدات الأخرى . يا لنزاهة خدام الحرمين ! هذه هي النزاهه والا بلاش !!
أما ما عملتموه في البحرين فيشيب له الولدان من قسوة وقتل وتكسير وبمسانده من كل حكام دول الخليج . كلنا نعرف اليوم ان الجيوش السعودية المدججة بالسلاح والعقيدة الوهابية لها الدورالمخزي في قمع الحوثيين والبحرينيين وكل من يحاول تعكير خواطركم وهو الدور الحقيقي لهم والهدف من وجودهم لما سميتموه بحفظ الأمن داخل وخارج البلاد كما في البحرين كربلاء اليوم وهي خير شاهد على افعالكم الأمنية النيرة ناهيكم عن الارهاب المصدر لكل العالم .
اما مجلس المشاغبة الخليجي لا تزال ارض العراق تأن من افعاله اليس انتم من قلتم لمقبور العراق عليك بالرجال وعلينا بالمال وتسببتم بقتل أكثر من مليون عراقي وبعدها غدرتم به فغدر بكم او بالعكس لا يهم لأنكم سيان وهذا ديدن الجبناء .
ولكن لا والف لا الشعوب العربية لازالت حية ترزق قادرة على التغيير وقلب كراسي الطغاة واليوم آت لا محالة وها هي صافرات الانذار في كل ساحة تصرخ بوجوهكم وعلى الملئ اللعبة انتهت ! اللعبة انتهت !! ارحلوا قد ضقنا بكم ذرعا لا تنفعنا اموالكم ولا فتاواكم ولا فُتاتكم ولا دروعكم ولا مفخخاتكم فلابد من الرحيل لأن ظلمكم فاق كل الحدود .



#مبارك_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الأحزاب الإدارية من طنجة إلى حكومة 2012
- مفهوم السلطة عند ماكس فيبر
- المدرسة بين النظرة السوسيولوجية و الواقع
- كونت في الميزان السوسيولوجي
- علم الاجتماع عند كونت
- الفلسفة الاجتماعية
- الدين الجديد
- سقراط المغرب


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مبارك بدري - شئتم أم ابيتم زلزال التغيير سيهد عروشكم