أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - تراتيل تحت نصب الحريه














المزيد.....

تراتيل تحت نصب الحريه


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


تراتيل تحت نصب الحرية

سعد محمد الموسوي

في قلوبنا وجع.. وفي اعماقنا غضب .. والجراح مازالت نازفة ..

طعنت خواصرنا بحراب الطغاة غدرا. حين صادروا احلامنا ووأدوا اجنحة الفراشات وأطفاءوا االشموع والقمر

اليوم جميعا سنجمع شتاتنا ونزحف ونسير وننتفض مع اطفالنا ونسائنا ونخيلنا وخيامنا ومشاحيفنا وحتى الطيور والملائكة ستحلق معنا في سماواتنا في مسيرتنا لنعتصم امام بوابات الطغاة. فالجميع يريد حقه (البشر الاشجار الكائنات الأهوار الجبال السهول زقورة اور وبوابة عشتار وثيران اشور المجنحة ايضا). لنا حق مستلب منذ الاف السنيين ولنا ثأر ضد حكام ومماليك العراق فهم دائماً حين يتربعوون على الكراسي وحين يمتلكون التاج والصولجان يستحوذون على القصور ويتركون لنا الخيام المتهرئة وبيوت الطين والقصب. يجعلوننا حطباً ووقوداً لحروبهم الخائبة ويستمتعون بساديتهم أمام حوعنا وعذاباتنا وحين نطالب بحقنا نسحق بوحشية ونوصف بالغجر والغوغاء من الخارجين عن طاعة الله والسلطان

سنعتصم أمام بوابات الحرامية والمفسدين ولن نبرح أماكننا, واذهبوا أيها المفاوضون واخبروا ساداتكم ان لنا حقاً مشروعاً ولن نبرح الساحات إلا على أسنة الحراب.

نحن ابناء الرافدين نرفض وصاية الخصيان والغرباء. هذه أرضنا وهذه أرصفتنا. الفرات باق ودجلة باق والعشق باق أما الحكام المستبدون فأحلامهم سراب.

للنهرين وشميين أزليين في قلوبنا وفي ذاكرتنا.
الاهوار لن تجف مرة اخرى ولا الجبال تنتكس.

ولا المسجد أوالكنيسة ولا المندى ولاليش (دار العبادة لدى الطائفة اليزيدية) سيكون للجميع تراتيل واحدة تنشد للعراق قداساً وأدعيةً.

سنعتصم فلديكم أموال قارون المكدسة في مصارف دبي وسويسرا وفي سراديب وأقبية النجف
ولنا الخبز الحافي ولو كان فيكم علياً لنزل غاضباً الى ظلام الأقبية ووزع الأموال على حفاة العراق وعلى أطفال المزابل والمخيمات وعلى المحتاجيين من أصحاب الحق, كما فعلها الحق حين وزع بيت المال إلى اخر درهم على الناس وبعدها كنس الأرض ونام سعيداً على التراب وسمي حينها ابو تراب.

لكم اموال الشعب المسروقة وحقوق اليتامى والارامل ولكم جواري في دول الجوار ولنا معكم حساب

فمتى يكون للحكام ضمير او أو حياء لإعطاء جزء ضئيل من القمح المسروق في الخوابي المظلمة إلى طوابير الجياع، او ان يمنحوا ولو بصيص رحمة ودفء من غرف أطفالهم المدللين في القصور الناعمة إلى أطفال أحياء التنك ومخيمات اللاجئيين.

سنعتصم حتى نسترد أرغفة خبز اليتامى والجياع ونعيد فرح بغداد المسروق. لن نسمح للطغاة واللصوص مرة أخرى أن يسرقوا نفطنا وقمحنا وآثارنا وانتفاضاتنا وعمرنا، سنخلق هذه المرة التغيير لكي يعيش
العراق بلداً حضارياً يحكمة أهله الشرفاء بلد كرامة ومساواة ورخاء وبرلمان حقيقي يمثل الإنسان العراقي ولن نسمح بظهور ديكتاتور آخر متسلط مثل الأهوج إبن العوجة. العراق بلدنا ولن نفرط فية مرة أخرى . وان فنيت سنواتنا في محارق الحروب والسجون والمنافي ولم ننعم بربوع وخيرات بلدنا فلنفكر على الأقل ببراعم العراق .. باطفال الرافدين الذين يستحقون أن يعيشوا كما يعيش أطفال العالم المتحضر.

ان كانت ضباع الفرائس وعسس السلاطيين ميئوساً من مواقفهم الخيرة مع حق الناس في كما هو متعارف عن رجل الشرطة وحرس القادة فلنأمل هذه المرة من الجيش العراقي الذي خدلنا مرات عديدة في السابق وكان يستحق لقب سيء الصيت عما فعله سابقاً، فإننا نأمل هذه المرة أن ينتزع قميص العار والارتزاق وأن يرتدي حلة الشرف والغيرة ويغير ولو قليلا من صورتة البشعة القديمة المخجلة أمام أهله وشعبه ، حين كان أداة طيعة بيد الديكتاتوريات لخلق حروب مجنونة التهمت الأخضر واليابس او كان سباقا بقمع الانتفاضات وقهر الشعب كما فعلها في آذار عام 1991 ومابعدها وأيضا قبلها. نتمنى هذه المرة أن يكون حامياً لأخوتة المعتصميين والمتظاهريين، وحامياً لتراتيل الحب في ساحة التحرير.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين نايّ تومان.. وعازف ساكسفون سوهو
- رأس ومنفى وقمر
- الحلم العاري يغادر الخيمة
- مابين وشاية القمر.... وعبور الحدود
- الله والمطر
- التوحد في حضرة النخلة
- ثوابت مشتركة للانتفاضات المعاصرة
- انشودة اذار 1991
- تراتيل في ساحة التحرير
- انتفاضة الجسد ..وظل الرصيف


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - تراتيل تحت نصب الحريه