أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - مارقون بلا حدود














المزيد.....

مارقون بلا حدود


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 12:01
المحور: المجتمع المدني
    



(سألوا أعرابي ما هو الحق فقال : أغير على جاري وأسلبه ماله وعرضه ......فسألوه ما هو الباطل فقال : يغزوني جاري غداً ويستعيد ما سلبته البارحة منه)..
هناك دعوات لايمكن للمرء ان يسمعها أو يراها دون أن يفتح فاهّ أما مستغرباً أو متأوهاً،أو مزمزماً برطميه يائساً من مطلقيها ، بل غاسلاً يديه بعشرة بحور من أي أمل في صلاح أو إصلاح سلوكيات وإنحرافات أصحابها على الرغم من علمنا ان بعض المجرمين يرتكبون جرائما قد تفوق الخيال لظروف واسباب مختلفة ، أما ونحن أمام ناشطين سياسيين وروحانيين دينيين ويدعون علناً لإستعباد وقتل وعزل وسنّ قوانين غير انسانية واقامة دول عنصرية في زمن التكنولوجيا والعولمة الإقتصادية والإجتماعية وانفتاح الأديان وتآصر المجتمعات وانتشار الأمال في صون كرامة الإنسان (العربي ) على الخصوص ،فأن ذلك ما يستدعي التشنج والتوتر والطرق على الرؤوس وضرب الراح بالراح ....
فقبل ايام طلّت علينا الناشطة "البدوية " الكويتية لتفتح صدرها للشباب العربي الثائر من أجل الكرامة البشرية وصيانة كينونة الإنسان العربي – اناث وذكور – لكي تقترح إعادة العمل شرعياً ورسمياً ومدنياً ودينيا ً وأخلاقيا ً بقوانين الجواري الذي يتعلق بسبايا النساء والأطفال والعبيد ،حيث صرحت لأهم صحيفة كويتية مايلي وانقل ذلك من الصحيفة " دعت الناشطة والمرشحة السابقة لمجلس الأمّة الكويتي سلوى المطيري إلى سن قانون للجواري يحمي الرجال من الفساد، ويقي الأبناء من الضياع في هاوية الزنا، وقالت المطيري لصحيفة السياسة الكويتية في عددهاالصادر يوم السبت 4-6-2011، إن "كويتيين كثيرين يلجأون الى مصاحبة النساء، ويضيعون دينهم ويتخذون البنات خليلات لهم من دون زواج، ما يؤدي الى المعاصي ونقل الأمراض وإنجاب أطفال الزنا، وهذا أمر يحتاج الى معالجة لا تخالف الدين وتؤمن رغبات الرجال، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إحياء نظام الجواري ووضع ضوابط قانونية له"..
وتضيف أن "الجاريات وجدن للوناسة وأن الدين حلّل إمتلاكهن شرط أن يكنّ سبايا غزو دول إسلامية لدول غير إسلامية"!!!..،ومفردة ( الوناسة ) وهي كويتية تعني المتعة والتمتع ،لكنها هنا تأتي بمعنى ( ممارسة الجنس )، وأن تلك الناشطة - التي لم يتم الإشارة الى اي نشاط لها – سوى انها كانت مرشحة لمجلس الأمة الكويتي المنقسم بين سلفيين متشددين من السنّة ذوي اللحى الكثيفة والشيعة ذوي العمائم مع بعض من نساء علمانيات يتم محاربتهن بشتى انواع الحروب النفسية ، قد عرضت نظريتها الذهبية تلك ،ونصحت الرجال الكويتيين من المؤمنين المسلمين ان يستجلبوا (الجاريات ) مثلهن مثل إستجلاب- الخدم – الأن أي الجاري.. ،ولكن عليهم ان يخضعوا لقوانين تمنح الجارية راتب قدره (50 دينار كويتي ) اي حوالي 150 دولار امريكي شهريا مع مبلغ قدره 2000 ديناركويتي (6 الاف دولار ) كل خمسة أعوام ، وعلى الكويتي ان يتخذ الحيطة والحذر من إثارة الغيّرة بين جواريه العديدات وإلا فأن الغيّرة بينهن سوف تنشب وتعكر مزاجه الإيماني امام الله والسنة والصحابة المطهرين ، ولعل ما أتضح لنا حتى الأن لايحتاج الى تعليق ونقاش وحيص وبيص ، فالناشطة نفسها لو دفعت نفس تلك المبالغ لرجل غربي - أبيض من الأقوياء!! – كي يستعبدها جنسيا ًكجارية لمدة نصف ساعة فقط لرفض العرض المارق ، ليس بسبب قبحها وسخافة العرض بل لإنسانيته وتربيته التي ترفض العنصرية وإستعباد البشر وكذلك تأنيب الضمير !!، لكن المفارقة الهائلة هي إن ناشطين استراليون من أجل حقوق الحيوان استطاعوا اليوم السادس من حزيران 2011 من اجبار الحكومة الفيدرالية الأسترالية والمعارضة معا على إيقاف تصدير المواشي الى اكبر بلد اسلامي مستورد وهو اندونيسيا بسبب ما تتعرض له الحيوانات من قسوة وبشاعة اثناء الذبح !!مما يكلف الحكومة عشرات ملايين الدولارات ..، وهنا نرتبك حين نسمع بمفردة ناشط او ناشطين لكن نشطاء الخليج من الأعراب امثال المطيري لهم تميزهم دائما فهم اغنى البشر على الإطلاق ..ويحق لهم ان يفعلوا ما يشاؤون ..!!فقد انحنى اوباما لملك النفط في وقت ما..
وبعد سلوى المطيري (الأنثى) ظهر شيخ سعودي(الذكر) وداعية الى دين الإسلام الحنيف اسمه عدنان الخطيري لينصح المتطرفين الإسلاميين في مصر بان ينتبهوا من سرقة ثورتهم مؤكدا بالبيان الفصيح وهو يشرح صدره لاتباعه " أن تتوحد الأمة تحت راية الأزهر، وألا يكون هناك أحزاب ولا جماعات إسلامية، بل أن تكون أمة موحدة تحت الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مؤكدا أن أهل مصر لديهم فرصة عظيمة لإقامة دولة إسلامية قائلا: "فلا تجعلوا أنفسكم تخرجون منها أصفار الأيدى وتتركونها لآخرين لا يقيمون الدين"..ثورتهم ..وليست ثورة اولئك الشباب الأحرار الليبراليين الذين ناموا على الكارتونات وتغوطوا في علب الصفيح وقتلوا في معركة الجمل الثانية !!..
وهنا نرى العنصرية الدينية واضحة تماما ، بحيث لو رجعنا لأدبيات الحركات التي تم إدانتها كونياً وتاريخياً بالعنصرية والبغضاء مثل الصهيونية والنازية وغيرهما ، لما وجدنا تحريض مباشر ومرتاح وسهل ممتنع قوي ومقوى بالدين مثل دعوة الشيخ الخطيري فهي دعوة لهدم بلد تاريخي عمره الاف السنين ،ودعوة للتطهير العرقي ، ودعوة لسلب حقوق الأخرين ، ودعوة لفرض الدين الواحد ...ودعوة للفتنة الكبرى بين ملايين من المؤمنين ...الخ ،لكن ذلك يجري في السعودية التي تسجن فتاة لأنها تسوق سيارتها وتتهمها بالمروق والعهر وتكلف ناشطات نسويات بادانتها واحتقار فعلتها الشنيعة !!وفي نفس الوقت تسمح على التحريض الطائفي والعرقي والتدخل في حياة الشعوب وتخريب تطلعاتها نحو مستقبل اكثر كرامة ..مثل شيخنا الخطيري الذي رائحته مسك وبترودولار ...
عالم مقلوب..ياسيداتي وسادتي.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج
- قبر مائي لإسامة بن لادن
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!
- الطائفية إفيون الشعوب
- الشباب قادمون لتحرير انفسهم
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح
- الإرهابيون: ُمسلمون ُيطبقون نصوصا ً دينية
- المآساة المستمرة *
- إرهاب العمائم في فضيحة – بول الأدباء - !!
- العراق : مجتمع محافظ متدين أم خربان منحطّ ..؟
- معمّمون لكن متمردون


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - مارقون بلا حدود