أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر














المزيد.....

-الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 09:45
المحور: المجتمع المدني
    


بالمفهوم المعاصر ليس هناك خروج على الحاكم, هناك آليات لإستبداله . ثم من هو الحاكم بالمفهوم العصرى المعاش؟ هو إما رئيس حزب فائز فى إنتخابات عامه أو زعيم تكتل يحظى بأغلبيه شعبيه تمكنه من الحكم.ثم ماهو الحكم بالمعنى المعاصر أيضا؟ هو مده زمنيه محدده تنتهى فى موعدها وقد تمدد لمدد محدوده يجرى الإتفاق عليها من خلال الإستفتاء الشعبى وما ينص عليه الدستور.
هذا هو منطق العصر الذى نجاوره ولم نندمج فيه بعد. ليس هناك حاكما يُخرج عليه اليوم من يدعى ذلك فهو ليس بحاكم أصلا لأن الأصل رضا وإيجاب وقبول المحكومين,تراثنا فى معظمه منقول وليس معمول , يتعامل مع مفاهيم مغلقه لايمكن الخروج منها إلا بإستعادتها والرضوح لها, السياسه فى تاريخنا للحاكم هومن ينتجها ويفصلها , وما عدا ذلك خروج عنها ودخول فى دائرة الفتنه, بمعنى إزالته فتنه, والصبر عليه جزاءه الجنه. فى الأصل االسياسه هى خطاب العامه وليست من وساوس الشيطان. نسمع اليوم بين حين وآخر من يردد أن الخروج على الحاكم مهما كان لايجوز مخافة الفتنه وذهاب الأمن والإستقرار ولايدرك هؤلاء أنه لاأمن مع الإستبداد والظلم ولا إستقرار مع العبث بمقدرات البلاد وإن بدا ذلك اليوم لكن المستقبل ينبىء عن شر مستطير. شعوبنا اليوم ثقافيا هى بين مفهومى "الفتنه" والسياسه" خروجا من الأولى دخولا فى رحاب الثانيه . ليس الدخول فى عالم السياسه المعاصره بالأمر السهل إذيتطلب تضحيات ورؤيه شموليه وإيثار وتقديم للمستقبل على الحاضر وإبعاد للماضى إلا من العيره والموعظة الحسنه. كل مانشاهده وسنشاهده من اليوم حتى يستكين الوضع هو عباره عن إنفصال مؤلم متأخرمن عقلية الفتنه والمخافة منها إلى رحاب السياسه بما أنها فن الممكن والتوافقات. فلا يخاف المرء على دينه ولايعرض المجتمع نفسه للشعور بالذنب عندما يتحسس من مفاهيم الفتنه وأضاليها كالخروج على الحاكم أو عدم إتباع أوامر ولى الأمر بالمفهوم السياسى, لماذا لايكون لدى الآخرين وليا للأمر , لأن الأمر بأيديهم , لماذا لايكون لدى الآخرون أبا أو والدا للجميع ؟ لأن الحاكم هناك ليس أبا لأحد سوى أولاده الشرعيين ,لماذا لايكون للآخرون ربا للعائله الكبيره التى هى الشعب وممتلكاته؟ هذه هى عقلية الفتنه ونحن نستنسخها حتى اليوم. فلما تدخل فى السياسه تبطل أثرها الفعال فى العمل والتغيير وتعطل آلياتها فى ذلك, فكيف يمكن أو يصح تغيير ولى الأمر أو والد الجميع وما إلى ذلك كما رأينا فى الثورات العربيه القائمه اليوم. الشعوب فى طريقها للإنفكاك من مفهوم الفتنه الدينى التراثى ليست على مستوى واحد هناك نقطه معينه هى الفاصل أو القطع االذى قد تصله الشعوب ويتمظهر فى شكل ثوره وهو ما وصل به الحال فى كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والجزائر. ليس يعنى ذلك أن الآخرين فى منأى عن ذلك ولكنهم فى نقطة ما على الطريق لأن الحكم أو المُلك لايزال يمثل فى أذهاننا فتنه وليس برنامج سياسى يُصوت عليه ويقوم عليه رجلا منتخب يبدأ بشعبيه وينتهى بتضآءلها وتآكلها شيئا فشيئا ليأتى البديل الجديد بأفكار جديد, نشاط إنسانى سوى . علينا أن نسرع فى إدخال السياسه كمفاهيم وفكر لنستبعد الفتن والسحر والأحلام والرؤى الليله وتفسيراتها التى حكمت على الأمه بالتأخر والهزال وعلى تاريخها بالشقاق بل وعلى دينها بالخروج عن المنطق والعقل.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر