أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.















المزيد.....

رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 08:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يكن غريبا ما حدث في انطاليا أو في بروكسل، ولم يكن غريبا أن يتم تخوين المشاركين في المؤتمر الأول..نحن نقدر تماما وضع المعارضة بالداخل، لكن أبدا ليس مطلوبا منهم أن يعطوا موقف يخدم النظام.، نحن بالتأكيد مع أي موقف تصدره معارضة الداخل حتى لو كان فيه ما يخالف رأينا، ولن نجرؤ على تخوين أحد، لأن اطلاق حكم قيمة بالخيانة أمر يحتاج لضمير منغلق على ثنائياته إما معي أو ضدي. وساتحدث بلغة المخونين لكن دون أن أخون أحد، وأقول بصوت عال لا أحد يستطيع المزايدة علي، لأن هذه الرسالة شخصية، فأنا ببساطة أفنيت عمري في خدمة قضية الحرية بين اعتقالات وتشرد ومنافي، وأهلي في حوران دفعوا الثمن أيضا وأنا لن أخون هذا التاريخ لكي أكسب هذا الطرف أو ذاك، أخطأ في قراءة اللوحة السياسية هذا ممكن ووارد دوما، لأن الوضع السوري ملغم بإسرائيل والنظام الذي حاول عبر أربعة عقود أن يطيف المجتمع ويزنره بأحزمة ناسفة لما تبقى من تماسكه الوطني، وهذا أيضا ما أفشله شباب الثورة بدماءهم الطاهرة من درعا حتى القامشلي، وهي طاهرة بكل الترميزات الدينية والوضعية. أهلي في حوران وعشيرتي في الشيخ مسكين" الفواعرة" أول من قدم الشهداء من أبناء عمومتي والذين لايزال منهم كثر ملاحقين ومتوارين عن الانظار، ولم يكن هنالك لا مسلحين ولا مندسين كما يدعي النظام، إضافة إلى اعتقالات طالت عائلتي. واتحدث هنا ليس من باب المزايدة على أحد، بل لأوضح أن كل هذا وغيره، لن أخونه، وليس كرمى لمعارضة سورية" لو أنه كان لها عمقا في الشارع السوري لما خرج هذا الشارع ليطالب بحريته. نعم لو كان لهذه الأحزاب المعتقة بالرموز والأسماء والأنساق وكثرة المنظرين، الذين بات بعضهم الآن يستخدم نفس اللغة التي كنت استخدمها في كتاباتي عن النظام وطبيعته، وكانوا يشتموني في السابق لأنني استخدم هذه اللغة، ولا يهمني أن يشيروا إلى ذلك..ما يهمني أن تشير هذه اللغة إلى أننا كنا في واد والشارع في واد آخر. فليخرج المزايدين من الحلبة التي نريد من خلالها دعم ثورة شبابنا في الداخل، ونحن أعلنا في مؤتمر انطاليا أننا تحت قيادتهم وليس نحن من نمثلهم. ورغم ذلك كتبت عن سلبيات مؤتمر انطاليا قبل أن يكتب من يخونوه. أن أفهم ان أخون من قبل النظام، ولكن أن تتسع المروحة في التخوين ليلتقي ضمنها" صحيفة الوطن المخلوفية وشبيحة النظام الذين حضروا إلى انطاليا إلى السيد بسام القاضي والسيد عبد الحليم خدام الذي كنت أكثر من دافع عن وجوده داخل المعارضة ودفعت ثمن ذلك!! ولم اتراجع عن موقفي لأنني مازلت أرى أن الانشقاق عن النظام هو خدمة للمعارضة وعبرت عن ذلك بتطرف وقلت أتمنى ان ينشق آسف شوكت، وهذا موقف قديم جدا منذ أيام السجن للذي يذكر من رفاقي، مرورا بالشق الحلبي من الإخوان المسلمين الذي كان وراء تعليق معارضته للنظام ومايزال لم يعلن العكس وكانوا في مؤتمر بروكسل حاضرين، وانتهاء برفاق وأصدقاء في أحزاب احترمها واحترم تاريخها رغم خلافي أحيانا مع خطابها السياسي" كل هذه المروحة جعلتني فعلا في حالة ذهول متسائل: مالذي يجمع كل هذا الطيف؟ وأنا صحيح أكتب هنا بصفة شخصية لكنني أكتب باسم كثر كانوا في هذا المؤتمر لا بل أكثرية أعضاءه. وكأن المسالة تتمحور حول من هو الأحق بتمثيل الثورة؟ هذه نكتة فعلا، كنت اتوقع من معارضة الداخل أن تعطي لنفسها فرصة السؤال" لماذا هي تفاجأت بالحدث الانتفاضي الشبابي السوري، وتراجع خطابها ومسلماتها وتوجه نقدا لنفسها، ولكن عبث، كانوا هم الصح وهم المعيار قبل الثورة، ومايزالوا يتعاملون مع أنفسهم كذلك. رغم وضوح أنهم كانوا في واد والشارع وشبابه في واد آخر!
اخطأت في أكثر من موقف وضعفت أحيانا تجاه بعض المغريات، لكنني أبدا حاولت جاهدا أن أكون أمينا لنفسي. وعلى المستوى الشخصي أيضا لن أعود لسورية إلا لكي أدفن هناك، حتى لو نجحت ثورة شبابنا وبالتأكيد ستنجح.
حاولت في انطاليا أن أؤدي الامانة بصمت، ولم أطالب حتى بكلمة لي...رغم أنه كان يجب أن يكون هنالك كلمات للمعتقلين السياسيين ولذوي الشهداء، لكنها لم تلق بل ألقيت كلمات للإعلاميين وكلمات للحقوقيين!! وكلمات للمرأة السورية لكني تساءلت كيف تلقى كلمات للحقوقيين ولا تلقى كلمات لذوي الشهداء والمعتقلين؟ حتى أن السيد محي الدين لاذقاني لم يعطني كلمة، لكي أعقب على الخلاف الذي نشب بخصوص قضية فصل الدين عن الدولة التي أثار زوبعتها هو وقابلت إقصاءه هذا بابتسامة!! ومع ذلك بقيت صامتا أعمل مع الجميع إعلاميا على الأقل من أجل انجاح المؤتمر. وختمت مشاركتي بمؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام التركية مع الصديقين رياض غنام وسليم منعم، وقلت نحن لا نمثل الثورة نحن فقط لدعمها. لكنني لو رأيت أن في هذا المؤتمر إمكانية تمثيل الثورة لما ترددت في طرح الموضوع والدفاع عنه. لكن هنالك فارق بين أن تعتبر نفسك ممثلا سياسيا للثورة، وبين أن تعمل من أجل إيصال صوتها للمجتمع الدولي، ولا يجب الخلط بين الأمرين.
من القضايا التي جعلتني أثق بالمؤتمر هو أن الجميع تقريبا رافضا للتدخل العسكري. والتمويل كان من رجال أعمال سوريين، رغم ما حدث من همس أن هنالك جهات عربية تقف خلف هذا التمويل، لكنني أميل إلى أنه لا يوجد جهات غيرهم تقف خلف التمويل ويستحقون الشكر على ما بذلوه من مجهود وعلى ما قدموه.
والآن أريد أن أوجه بعض كلمات للأصدقاء في جماعة الإخوان المسلمين، كان عمل السيد ملهم الدروبي أبرز ممثليهم عملا مهما وجامعا، وكانوا يعملون كمؤسسة لولا أن التيار الحلبي كما يسمونه داخل الإخوان قد عكر عليهم عملهم هذا، حيث خرج أحد أهم رموزه السيد زهير سالم على قناة الجزيرة وقال" أن المتواجدين من الإخوان في المؤتمر لا يمثلون سوى أنفسهم" ثم خرج السيد محمد رياض الشقفة المراقب العام وكذب هذا التصريح، لأفاجأ أيضا أن مؤتمر بروكسل يتزعمه التيار الحلبي داخل الإخوان المسلمين من حيث حضور السيد المراقب العام السابق علي صدر الدين البيانوني، رغم أنني في اتصال تلفوني مع منسق المؤتمر الدكتور هيثم رحمة قبل المؤتمر بأكثر من اسبوعين، طالبته من يمثل في هذا المؤتمر لم يجب، وأنا من تمنيت عليه أن يأتي لانطاليا ويتفاهم مع الشباب المتواجدين هناك لكي يتم عقد مؤتمر واحد، والرجل أتى فعلا لكنه لم يتفق مع المتواجدين، وبعدها أصر على عقد المؤتمر الآخر في بروكسل، واختار تاريخا ملغوما لا أريد الحديث عنه الآن.
أصدقائي في حركة الإخوان هنالك من يقول أن ما يتم هو تكتيك داخلي بحيث يكون لهم دور القيادة في كل مؤتمرات المعارضة وهنالك من يقول أن الخلاف بين التيار الحلبي وبقية التيارات داخل الإخوان هو السبب؟ أرجو ان توضحوا لنا الحكاية كلها، فالدم السوري لم يعد مجالا لحرتقات حزبية ضيقة. وأنا أطرح هذا السؤال من موقع الحرص على الحراك الذي ابدعه شبابنا السوري وعمده بدماءه.
كان أداء المشاركين الكورد متميزا وكانوا حريصين على انجاح المؤتمر رغم أن هنالك من تحدث عن أنه انتزع منا كذا وكذا...لن نقف عند هذه اللغة. بما يخص قضية الظهور الإعلامي كانت ستسبب لنا مشكلة لأن القنوات الإعلامية هي من تختار، وليس نحن، ولكن تم التفهم من الجميع.
وأتمنى على الإخوان المسلمين أن يجيبوا على سؤالي، واختم بالقول" لم ألمس أن هنالك من يريد خيانة هذه الثورة التي بدماءها غيرت وستغير كل التوليفة الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط لأنها تواجه ليس النظام السوري القاتل للأطفال، بل تواجه إسرائيل حليفة هذا النظام وداعمته، وتواجه مصالح دولية تلتف حول الموقف الإسرائيلي الذي يريد استمرار نظام يقتل شبابنا وأطفالنا على مرأى من العالم. وفي الختام أقول أننا كهيئة منتخبة من قبل المؤتمر- وأنا انتخبت كمقرب من إعلان دمشق- مهمتها استشارية ورقابية، لدينا دعوة مفتوحة لكل السوريين لكي ينضموا إلينا او ننضم إليهم، وليس مؤتمر بروكسل خارج هذا الإطار كما نتمنى النجاح لكل عمل يصب في خدمة الثورة.
"شباب الثورة يقودون الشارع ويمثلون الشعب ونحن في خدمتهم" هذا هو عنواني.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات مؤتمر انطاليا للمعارضة السورية.
- حول مؤتمر انطاليا في تركيا والثورة السورية.
- آل الأسد والمقابر الجماعية وإسرائيل والسلام.
- العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخ ...
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.