أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد عبد المعبود أحمد - لا للفتنة السلفية















المزيد.....

لا للفتنة السلفية


أحمد عبد المعبود أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 19:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


(رب اشرح لي صدري و يسر لي امرى و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ) لماذا ارتبط اسم السلفيون بالفتنة الطائفية في مصر ؟ لأن هدفهم الأسمى مناصبة المسيحيين العداء ظنا منهم أن ذلك يقربهم من الله زلفى و لأنهم نصبوا من أنفسهم أوصياء على الدين و بمحاكم التفتيش التي تفتش في العقل البشرى و تتنبأ بما لم يصدر منه أصلا بأن هذا يتجرأ على الذات الإلهية و ذاك يريد تغيير المادة الثانية من الدستور حتى تحكم المرأة البلاد أو يتولى مسيحي منصب الرئاسة فبأي منطق يتحدثون لا اعلم !! ونسوا أن الدعوة كما بينها رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) بالحكمة و الموعظة الحسنة و ليست بالترهيب و التخويف و أن نتعاون على البر و التقوى و ألا نتعاون على الإثم و العدوان كما وصانا و دعانا إليه رسولنا الكريم ( ص ) وهذا أيضا ما أمرنا الله به فهو القائل سبحانه و تعالى((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) و قال أيضا (( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))و في ظل حرية العقيدة و حسن المعاملة ذادت الفتوحات الإسلامية فنزلت الآية الكريمة ((و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا )) فهذا ديننا و هذه سماحة و عظمة الإسلام كما بينها لنا القرآن و السنة النبوية
و برغم ذلك نفاجأ بفئة منهم ضالة تدعى العلم بكتاب الله و هم لايفقهون شيئا عنه و دائما يظهرون ما لا يبطنون و كل مؤهلاتهم شرح الأربعين حديثا النبوية و عذاب القبر و ما تيسر لهم من قصار السور مع الذقن المبعثرة و الجلباب القصيرة و العدبة الطويلة ليصبغوا على أنفسهم شيء من التدين و للأسف الشديد نشط هؤلاء عندما تركت لهم الدولة ( الزوايا الصغيرة ) و فتحت لهم الفضائيات أبوابها و فقد الأزهر الشريف دورة و ترك لهم الفرصة ليلعبوا بعقول شبابنا و يشاركوا في حل مشاكلنا مع المسيحيين الذين هم من تسببوا في إشعالها بفتاويهم المضللة و التي كانت سببا في تعطيل السياحة و تدهور الاقتصاد أنهم بجهلهم لصحيح الدين أساءوا للدين و عندما تخلى أيضا المثقفون عن دورهم فتركوا الساحة لهؤلاء أن يعيثوا بعقول البشر ضلالا و كذبا و بهتانا باسم الدين و الدين منهم براء لان ديننا الحنيف دين السماحة و العدل و المساواة و أصبح السائد بينهم بأن كل منتقبة أو من ارتدى زى السلفية من الطاقية للجلباب صاحب فتوى فجميعهم يمتلكون حق الفتوى و الرد على اى شيء و لو بالباطل حتى ينتصروا لرأييهم و إن كذبوا فمتى تعلموا نهج السلف الصالح الذي يؤهلهم لذلك لا اعلم ؟ و لكن ما اعلمه هو أن الخلاف مع مبارك و أعوانه أهون من الخلاف مع السلفي و برهانه و لذلك فقدوا الثقة من عامة الناس لذا أرجو فصل الخطاب الديني عن الخطاب السياسي حتى إذا اخطأ اى السياسي أو اى منا فهذا وارد أما إذا ربطنا الخطاب الديني بالسياسة و اخطأ الفرد فيكون اخطأ الدين و العياذ بالله و تلك هي الكارثة و الأمثلة كثيرة من مقتل عثمان بن عفان ثم مقتل على بن أبى طالب و ما صاحبهما من فتنة ثم سيدنا الحسن و خلافه مع معاوية و نقض معاوية اتفاقه مع الحسن للاحتفاظ بالخلافة لابنه يزيد و دس الوالي السم للخليفة عمر بن عبدا لعزيز لاختلافه معه على من سيخلفه أو تقطيع أجزاء من جسم ابن المقفع ثم حرقه في التنور لإرضاء الخليفة المنصور فالعيب في المسلمين الذين اخطئوا فهم صحيح الدين و ليس في الإسلام الذي رفع من قدر ا لبشرية و حررنا من العبودية و لكنهم أدمنوا الكذب و الضحك على أنفسهم و في كل شيء حتى اتخذوا منهما وسيلة للتقرب بهما إلى الله تحت مسمى الدولة الدينية و هل من المعقول إن ننادى بها الآن و المناخ و التربة غير مهيأة لذلك حيث أمامنا (9 ) مليون طفل شوارع و أكثر من (10 ) مليون عانس ناهيك عن طابور البطالة و سكان العشوائيات و محدودي الدخل و الأمية و انهيار الاقتصاد المصري و غيرها من المشاكل التي تحتاج إلى حلول جذرية 000) و في ظل كل هذا تتعالى الأصوات المنادية بالدولة الدينية برغم ما يعانيه الشعب من فقر و حرمان و فقدان لادميتة فكيف يستقيم الحال لنطبق شرع الله و نقيم الحدود إذا لابد من دولة القانون لحث الناس على معرفة ما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات لتوفير قوت يومه أولا و لتحقيق العدل الاجتماعي - إنها فتنة جديدة يتزعمها السلفيون فالفتنة السلفية اقوي من مبارك و فلوله والحزب الوطني و رموزه و لأننا تعودنا على صوت الغوغاء و قذيذ الضفادع ونعيق البقر في النظام البائد فأصبحنا لا نميز بين ما هو خبيث و ما هو طيب فإذا انتهينا من المادة الثانية من الدستور نصطدم بالدولة الدينية و من يخالفهم فهو أثم و عدو لدين الله فهل هذا من المنطق أو المعقول و لغياب الذاكرة عند البعض منا إننا لم نجد لهم اى موقف مناهض للحاكم فهم أول من حرموا الخروج على الحاكم و إن جلد ظهرك و هتك عرضك في الوقت الذي خرج إلى ميدان التحرير الملايين من المسلمين و الآلاف من المسيحيين للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإقصاء الحاكم و لإرساء العدل الاجتماعي أما هم في جحورهم مختفيين و لم يقدروا العلم فاقتصروا العلم للرجال و اتهموا النساء بالغباء و الجهل مهما بلغوا من العلم و فمنهم أيضا من حرم تعليم البنات لاختلاطها بالرجال و حرموا عمل المرأة و أيضا احلوا هدم الأضرحة و غيرها من الفتاوى المضللة و الغريب أنهم ينظرون للمجتمع باعتبارهم صفوته ومن يخالفهم فأولئك هم الكفرة الفجرة ! و كأننا نعيش في القرون الوسطى أنهم يريدون أن يرجعوا بنا لآلاف السنين للخلف و لم ينظروا للأمام أبدا فعقولهم في أجازة فديننا الحنيف دين (اقرأ) و ليس دين اخضع أو اخنع فهو دين العقل و التحرر و أول من دعا للتحرر هو سيدنا محمد ( ص ) عندما دعا الناس لعبادة الإله الواحد و رفضه لعبادة الأصنام الذي وجد أباءة و اجدادة يعبدونها فرسولنا أبو التحرر و المدنية و قائد لأعظم ثورة دينية وفكرية في التاريخ كما أمرنا الله باستعمال العقل حيث قال (أفلا ينظرون – أفلا يعقلون – أفلا يتدبرون - و خاطب أيضا –أولى الألباب و ذي حجر و غيرهما ) و لكن تتحدث لمن !! و كأن ترس العقل لديهم يدور للخلف فهم في واد و المجتمع في واد أخر إننا في مصر أمام فتنة كبرى يتزعمها السلفيون مدعومة بأموال خليجية لتنفيذ أفكار وهابية لتصرفنا عن قضيتنا الكبرى و هي تحقيق العدالة الاجتماعية و الديمقراطية و التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الإسلام و نادت به ثورة 25 يناير و لكننا اليوم و لتنفيذ بقية المخطط أصبحنا السلفي يكفر الليبرالي و الاخوانى لا يتزوج إلا اخوانية ومبارك يحاكم مدني أم عسكري و الدولة المدنية أم الدينية و انتخابات الرئاسة أم مجلس الشعب أولا و غيرها من القضايا الهامة انشغلنا بكل هذا و ذاك و لماذا لم نتنبه و نتسابق على دفع عجلة الإنتاج ليزدهر الاقتصاد المصري و لا نتسول من غيرنا و إملاء شروطهم علينا حتى نستطيع تحقيق أحلامنا و عزة و نصرة وطننا و لنعلم الأجيال القادمة بأن عدونا الحقيقي ليس السلفيون أو العلمانيون بل هما -- إسرائيل و أمريكا -- كما تعلمناها نحن منذ الصغر دعوني أتحاور معكم بمنطق العقلاء لا بمنطق الطاعة و الخضوع و بالعقل دعونا من التفرقة و الشتات الذي أصبح كالسوس ينخر في عظام الأمة و تعالوا بنا نلتف جميعا على اتقى قلب رجل واحد لدعم الاقتصاد و دفع عجلة الإنتاج تعالوا نترفع عن هجوم بعضنا البعض و نرتقي بأفكارنا لخدمة مصر فكلنا سواء ( سلفيون أو ليبراليون أو إخوان ا و علمانيون ) مسلمون و مصريون فنحن جميعا مع الدولة الدينية (دولة اقرأ و ليست اخضع ) و لكن بعد دولة القانون لتتساوى فيها الحقوق و الواجبات أولا فينحصر الفقر و الظلم و يسود العدل فأنا لست ضد السلفية و لكنى ضد أفكارهم البعيدة عن سماحة الدين كما أدعو جميع التيارات السياسية بمصر لتوحيد الصفوف لصالح اقتصاد مصر و أمنها إننا بحاجة إلى ثورة ثقافية و إعلامية لإنارة العقول و تغيير السلوكيات لتتبدل الأحوال و تتحسن الأمور فتتفتح الأزهار و تتبسم لنا لدنيا من جديد و معها الفجر الجديد فجر الحرية و الوحدة الوطنية من اجل وطننا الغالي مصر
وعاشت مصر لكل ا



#أحمد_عبد_المعبود_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد عبد المعبود أحمد - لا للفتنة السلفية