أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وصفي احمد - عتب مسؤول عراقي على المتضاهرات و المتظاهرين














المزيد.....

عتب مسؤول عراقي على المتضاهرات و المتظاهرين


وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 15:48
المحور: كتابات ساخرة
    


عجبا لهؤلاء الشبات و الشباب الذين خرجوا و يخرجون إلى ساحة التحرير و غيرها من الساحات العامة في بغداد و غيرها من المحافظات العراقية , دون أن تعيقهم اجراءات الحكومة من اغلاق للطرقات و حظر التجوال على المركبات و الاعتقالات العشوائية , محتجين علينا دون أن يقدروا السنين الطوال التي أفنيناها من اعمارنا في السجون و المنافي و نحن نقاتل الدكتاتورية لبناء عراق تسوده قيم الديمقراطية و العدالة و الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي .
و منهم من يتهمنا بالتواطأ مع ادارة بوش الابن لاحتلال البلاد , و هذا محظ افتراء , فهذه الادارة كانت قد أعدت العدة لغزو العراق وافقناها أم لم نوافقها , و قد اضطررنا للتعامل معها كي لا يستلم الحكم غيرنا و الذي لا نعلم ماذا سيفعل بالبلاد و العباد .و البعض الأخر يتهمنا بأننا كنا وراء الطائفية التي ضربت البلاد بعيد الغزو الانجلو – أمريكي بسبب سياسات المحاصصة الطائفية و العرقية التي انتهجناها منذ تاسيس العملية السياسية , و هذا غير صحيح فالاستقطاب الطائفي و العرقي كان موجودا منذ تشكيل الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي لكنها لم تكن معلنة .
ثم لماذا هذا الحسد حول رواتبنا ؟ صحيح نحن نستلم مئات الملايين من الدنانير إلا أن هذه الاموال بالكاد تسد حاجاتنا بمعظمها يذهب رواتب للحمايات , كوننا مستهدفون بشدة من قبل الارهابيين و الصداميين و التكفيريين , بينما يصرف القسم الآخر على سداد ديون الدعاية الانتخابية , أما القسم الثالث فيذهب للسفرات و الايفادات التي نقوم بها إلى خارج البلاد للدفاع عن مصالحكم و لمنع التدخل السلبي لدول الجوار و لإيصال صوتكم إلى الدول الكبرى و عقد المؤتمرات للدول المانحة كي تعمل على تحسين أوضاعكم المعيشية فكما تعلمون أن الدولة العراقية مدينة بمليارات الدولارات نتيجة للحروب العبثية التي دخلها النظام السابق .
أنا لا ألومكم على تذمركم من نقص الخدمات و خصوصا الكهرباء , التي أصبحت عماد الحياة المعاصرة , و تتجلى اهميتها في فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة إلى اكثر من خمسين مئوية ,لكن هذه المشاكل ليست وليدة الساعة من جهة و من جهة أخرى فإننا بقينا لسنوات لا نستطيع عمل شيء بسبب الارهاب الذي كان يمنعنا من الخروج من المنطقة الخضراء و في بعض الأحيان لم نكن نستطيع الخروج من بيوتنا نتيجة للهاونات التي كانت تتساقط على المنطقة الخضراء رغم الاجراءات الامنية الكبيرة .
كل شيء كنا نتوقعه منكم إلا ان تصدقوا اننا نهدر المال العام و ان هناك مليارات الدولارات بددت على الكهرباء دون طائل , إذ كيف تنطلي عليكم الدعايات المغرضة التي تتهمنا بسرقة أموالكم و نحن الذين لا ندع فريضة إلا و أديناه في وقتها جماعة و نصوم رمضان و شوال و رجب و شعبان و الليالي البيض و السود و الخميس و الجمعة و لم نصدق أننا أصبح لدينا بعض الاموال من متاع الدنيا الفانية حتى توجهنا إلى بيت الله الحرام لاداء فرضة الحج .
في المحصلة النهائية فان التظاهر و الاحتجاج من حقكم الذي كفله لكم الدستور الذي صغناه بأيادينا , لكننا نخاف عليكم من اندساس العناصر الارهابية و البعثية الحاقدة على المسيرة بما يضركم و يشوه سمعتكم و قد تضطر الأجهزة الامنية إلى اعتقال البعض منكم عن طريق الخطأ و هذا سيؤدي إلى تعطيل مصالحكم , خصوصا و انتم تعلمون أن من يعتقل لا يمكنه الخروج من السجن بسهولة نتيجة للاجراءات الروتينية التي لابد منها في ظل الاوضاع التي الاستثنائية التي يمر بها العراق و هذا سيضر بكم خصوصا و أن معظمكم من ذوي الدخول المحدودة و ممن يسعون على رزقهم بشكل يومي .
أما دعوتكم إلى اطلاق سراح المعتقلين فهذا خطأ كبير , إذ ان السجون لا يوجد فيها أبرياء لأن الأجهزة الأمنية لا تعتقل على الشبهة و دون التاكد المسبق بطبيعة الشخص المعتقل و هي لا تقوم بالاعتقال من غير أمر قضائي .فالمعتقلين كلهم من الارهابيين و أفراد العصابات الخارجة على القانون و هم محتجزون في موقف تعتمد أفضل المواصفات العالمية للسجون من حيث الأعداد في كل زنزانة و طبيعة الطعام المقدم اليهم و احدث أجهزة التبريد و أن السجون تخضع للرقابة سواء من قبل وزارة حقوق الانسان و منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الانسان محلية كانت أم دولية و أن كل متهم من حقه أن يعين محامي له و في حال عجزه عن ذلك فأن الدولة تقوم بهذا الواجب .
و حول الضجة الكبيرة التي اثيرت حول الذين أعتقلوا و هم في طريقهم إلى ساحة التحرير فهؤلاء من مثيري الشغب و يحملون وثائق مزورة و يرومون القيام بأفعال لا ترضيكم .
و في الختام أرجوكم أن تحسنوا الظن بأخواتكم و إخوانكم المتصدين لخدمتكم و أن لا تنطلي عليكم الدعايات المسمومة حولهم مع بالغ شكري و تقديري .خادمكم المطيع فلان الفلاني



#وصفي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة العشرين و ولادة المجتمع العراقي
- بين حانة و مانة ضاعت لحانة
- النظام السوري و الانتفاضة
- الكفيلة لنجاح الثورة التونسية
- العالم العربي بعد الإنتفاضة التونسية
- الثورة التونسية و آفاق المستقبل
- الهوية الطبقية لدولة ما بعد الأحتلال الإنجلو – أمريكي
- أبو سبيت
- الأهداف الكامنة وراء الهجمة على النوادي الاجتماعية و الترفيه ...
- أضواء على ولادة المجتمع العراقي المعاصر
- انقلاب 8 شباط 1963 – الحلقة السابعة من الحكم الهزيل
- الاجراءات القمعية لسلطة 8 شباط ضد رموز العهد القاسمي
- الإجراءات القمعية لانقلابيي 8 شباط ضد الشيوعيين
- الحلقة السادسة: التناحر بين الأحزاب السياسية
- الصراع بين الاحزاب السياسية - الحلقة الخامسة من الحكم الهزيل
- الحكم الهزيل
- بغداد تستباح من جديد
- التذمر الجماهيري في العراق بين ضعف الوعي و غياب القيادة
- لنوقف الهجمة الحكومية على الطبقة العاملة
- الدولة العراقية الحديثة و اشكالبة التأسيس


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وصفي احمد - عتب مسؤول عراقي على المتضاهرات و المتظاهرين