أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - رسالة قصيرة إلى الأغبياء الثلاثة














المزيد.....

رسالة قصيرة إلى الأغبياء الثلاثة


محمود يوسف بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 23:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إذا ما أجرينا استطلاع عن أغبى ثلاث شخصيات في العالم العربي الآن لفاز بها و بأغلبية سكان العالم معمر القذافي وعلي عبد الله صالح وبشار الأسد وبهذا الترتيب. وسر غباءهم الشديد يرجع لأسباب عديدة لعل أهمها عدم إدراكهم لحقيقة بسيطة وهي أن تكلفة تنمية الشعوب أقل بكثير من تكلفة قمعها وأنه كان بقدورهم البقاء في السلطة والحكم ما شاءوا بالنزاهة والعدل واحترام شعوبهم وليس بإذلالهم و ظلمهم ونهبهم.
ومن أسباب الغباء الأخرى اعتقادهم أنهم أذكياء وأنهم يحكمون شعوبا غبية وأنهم بالحيلة والدهاء وشغل البهلوانات والحواة يمكن أن يخضعوا شعوبهم لإراداتهم و إعادتهم لبيت الطاعة من جديد. إنهم لم يدركوا بعد، وبعد أشهر من ثورة شعوبهم، مدى كراهية الغالبية العظمى من الليبيين و اليمنيين و السوريين لسيرتهم العفنة ووجوههم الكالحة ووجوه أبنائهم وأقربائهم من عينة سيف الإسلام وشيخ الإسلام وشيخ الحرامية ورامي وماهر الأسد .....الخ

و من دلالات الغباء الأخرى تصورهم أن الأقلية الانتهازية ومحترفي النفاق وأرباب السوابق وأساطين الفساد ونهب المال العام الذين يحيطون بهم من كل جانب قادرين على حمايتهم من غضبة شعوبهم. أنهم لم ولن يفهموا أبدا أن شعوبهم لم تقم بهذه الثورات العظيمة من أجل علاوة أو زيادة راتب أو منحة سياسة لإعطاء جناح معين من المعارضة بعضا من المشروعية أو أي من الفتات الذي يلقون به من وقت لآخر عسى أن تهدأ الشعوب الثائرة. إنهم لا يفهمون أن هذه الشعوب تضحي بأبنائها واستقرارها من أجل أغلى قيم إنسانية تهون من اجلها الحياة ذاتها وهي الحرية والكرامة والعدالة، والأغبياء الثلاثة يتصورون أن هذه القيم يمكن مبادلتها بعلاوة أو زيادة راتب.

إن الأغبياء الثلاثة يهددون شعوبهم الآن بحروب أهلية وبعدم الاستقرار والأمان من بعدهم وهذا التهديد في حد ذاته دليل على أنهم لا يصلحون إلا لرئاسة عصابات من اللصوص والبلطجية وليس رئاسة شعوبا عريقة ذات تاريخ وحضارة مثل شعوب ليبيا و اليمن وسوريا.
ولو أن الأغبياء الثلاثة يتمتعون بأدنى قدر من الحنكة والكياسة والمسئولية تجاه أوطانهم وشعوبهم لبادروا على الفور بالرحيل والخضوع لإرادة شعوبهم بل ولأبدوا استعدادهم للمساهمة في بناء واستقرار أوطانهم بدلا من الصلف والعناد وشن الحروب والاعتداءات على المواطنين العزل. لو أنهم فعلا هذا لانحنى العالم كله تقديرا واحتراما لهم ولكنه الغباء والاستنطاع بلا حدود.

أيها الأغبياء الثلاثة وكل من حولكم من المحتالين ومحترفي مص دماء الشعوب لازالت الفرصة سانحة أمامكم للرحيل والاعتذار لشعوبكم عن كل جرائمكم والخراب والفساد الذي تسببتم فيه عبر سنوات حكمكم البائد لعل الشعوب تتسامح ولكنها لن تنسى، عليكم بالرحيل قبل فوات الأوان وقبل أن يكتسحكم طوفان الغضب الشعبي ووقتها لن يرحمكم أحد، فلماذا العناد والمزيد من القتل و الخراب لشعوبكم وبلادكم والنتيجة محسومة؟ لابد أن يرحل أحد فإما أنتم أو شعوبكم فهل تتصورون أن الشعوب هي التي سترحل؟!

الأغبياء يتصورون أن عروشهم ستبقى ضد إرادة الشعوب وأن الأمر لا يستلزم أكثر من المزيد من القتل والقمع ولا يدركون أنه كلما زادت أعداد الشهداء والضحايا كلما اقتربت ساعة الطغاة ولكم في طاغيتي تونس ومصر لعبرة ولكنه الغباء والعناد الذي يثبت صحة مقولة ما أكثر العبر وقلة الاعتبار.

تحية وتقدير لإبطال ليبيا واليمن وسوريا ودعاء إلى الله أن يثبت خطاهم وان ينعم عليهم بنصر قريب على الأغبياء وزبانيتهم.



#محمود_يوسف_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك يا أسد
- ماذا يريد المجلس الأعلى للجيش المصري؟
- من أخطر ما يهدد الثورة
- هل تتحول مصر إلى دولة دينية؟
- نصيحة هامة ومخلصة للمجلس العسكري الحاكم في مصر
- عندما يهرج الأسد
- الشيخ القرضاوي والشيعة
- كيف نضمن نجاح ثورات الشعوب العربية
- أنا حر إذاً أنا موجود
- قم يا مصري من أجل كل عربي
- ماذا يريد البابا شنودة؟
- لن ننسى أيها الطغاة
- الدين والاستبداد والثورة
- الثورة التونسية وانعكاساتها المستقبلية
- أن تكون متديناَ
- اللغة العربية تحتضر
- عرض مبسط لآخر تطورات الاقتصاد العالمي
- نداء إلى المسلمين والمسيحيين في العالم العربي
- صراع العلم والدين..الى أين؟
- خريف الرئيس


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - رسالة قصيرة إلى الأغبياء الثلاثة