أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - في انتظار البرابرة - للشاعر اليوناني قسطنطين كفافي (1863-1933)














المزيد.....

في انتظار البرابرة - للشاعر اليوناني قسطنطين كفافي (1863-1933)


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 02:29
المحور: الادب والفن
    


عن الإنكليزية
ترجمة بهجت عباس
لماذا نحن محتشدون في الساحة، ولأيِّ شيء منتظرون؟
إنهم البرابرة؛ سيكونون هنا هذا اليوم.
لماذا لم تحدثْ أيّ فعالية في مجلس الشيوخ؟
لماذا يجلس الشيوخ هناك ولا يَسنّونَ أيّ قانون؟

لأنّ البرابرة سيأتون هنا هذا اليوم.
أيَّ قانون سيشرِّع الشيوخ الآن؟
حالما يكون البرابرة هنا سيشرع الشيوخ القوانين.

لماذا استيقظ إمبراطورنا مبكراً
وهو جالس عند البوابة الرئيسة للمدينة
على عرشه وواضعٌ تاجه على رأسه؟
لأن البرابرة سيأتون اليوم
والقيصر ينتظـر ليرحِّب برئيسهم.
فقد أعدّ قائمة طافحة
بأسماءٍ كثيرة وألقاب شتّى.

لماذا خرج القنصلان والقضاة اليوم
بملابسهم الحمر الفضفاضة الموشاة؟
لماذا لبسوا أساورَ مرصعةً بأحجار كريمة
وخواتم تشع ببريق الزمرّد ؟
لماذا حملوا عِصِيّـهم الثمينةَ المرصّعةَ
بأشكالٍ من ذهب وفضة؟

لأنّ البرابرة سيأتون اليوم
ومثلُ هذه الأشياء تخلب ألبابَهم.

لماذا لا يأتي خطباؤنا المفوّهون كالعادة،
ليتكلمـوا، ولـيَـقولـوا ما يجب أن يقـولـوا؟
لأنّ البرابرة يأتون اليوم،
وهم يسأمون من خطب شعبيّـة بليغة.

لماذا أخذ كل واحد يشعر بالضجر؟
لمَ هو مضطرب؟ ( أنظر كيف أصبحت وجوههم
متجهّمة ) لماذا أقـفـرتِ الشوارعُ والسّاحاتُ منهم بهذه السّرعة،
وكلهم ذاهبون إلى بيوتهم بقلـق؟

لأنّ الليل أتى ، والبرابرة لم يصلوا ، ولأنّ
بعضَ الناس جاء من الحدود ،
وقال لا برابرة سيأتون بعد اليوم.

والآن، ما الذي سيحدث لنا من دون البرابرة؟
من ناحية كانوا صيغـةَ حلٍّ .



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية مايس
- في حقول الفلاندرز (1914-1918)
- خماسيّة بثلاث لغات
- شركات التقنية الجينية تضع جيناتك في يديك ولكن بأيّ ثمن ؟
- وردة من سانتا مونيكا
- الخلية المُصَنَّعة ماذا تعني؟
- أربع قصائد – للشاعر الأسباني خوان رامون جِيمِنِز (1881-1958)
- تكلم أنت أيضاً *- للشاعر الروماني باول تسيلان (1920-1970)
- ميلاد فينوس - راينر ماريا ريلكه
- تساؤلات - للشاعر الأسباني فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- صدور كتاب جديد في ترجمات الشعر العالمي
- ثلاث قصائد من شعر فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- رقص في حديقة البَتِينيرا* - فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936 ...
- قصيدتان - فريدريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- أسطورة حوريّة البحر والسّكارى - لشاعر تشيلي الكبير بابلو نير ...
- قراءة في الجينوم والجينات والشيخوخة
- اهبطي ، أيتها الشمس الجميلة - فريدريش هولدرلين (1770 – 1843)
- مُنتَصَفُ العمر - للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين (1770-184 ...
- ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه
- سونيته إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - في انتظار البرابرة - للشاعر اليوناني قسطنطين كفافي (1863-1933)