أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ريم ابو الفضل - لا تنقضوا غزلكم














المزيد.....

لا تنقضوا غزلكم


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 16:42
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ماذا نحن فاعلون

بسفينة ربانها غائب

وملاحوها يتناحرون

وطاقمها يختصمون

وركابها يتشاجرون

تبحر السفينة ، بينما القراصنة بهم متربصون

الركاب كثير منهم من يرتدى ثوبا مرقعا ، أو لا يجد ما يرتديه، أويرتق ثوبا باليا لا يجدى معه صنعا

فمن يبحث عن ورقة توت، ومن يبحث عن مغزل، ومن يملك المغزل، ولا يجد الغزل

الجميع ينتظر أوعية، أو على الأقل ما يستر به نفسه

وهذا يملك مخيط ، ولا يملك خيط

هذا يشرع فى نسج ثوب، فإذا بآخر ينقض ما غزله

دعونا نصل للشاطئ حتى تجتمع كل الأدوات، ونمتلك جميع المعطيات

أحزننى حتى الوجع..وأقلقنى حتى الفزع ما يحدث بين أبناء مصر من فرقة ..بفعل كاره أو عدو أو فاسد

فالسفينة تعج بأصوات المتشاحنين
فهذا لشعارٍ يهلل
وذاك لنظريته يعلل
وآخر لإنجازٍ يقلل

وبين كل ذلك مستقبل طفل صنعنا الثورة لأجله ..والآن نلفه بالغموض

أليست هذه حماقة أن نخرق السفينة؛ فيغرق الجميع بما فيها من ثائرٍ وجائرٍ

إنها فوضوية العمل، بعد رتابة الكسل

إن المرحلة الحالية تحتاج منا إلى حكمة العقلاء، وإخلاص الأوفياء، وورع الأتقياء

تحتاج أن نثبت أننا لمصر محبين، ولأرضها منتمين، وفى نهضتها مشاركين ، مسلمين ومسيحيين

لا نزايد على حب هذا الوطن الذى لطالما رأى منا غُبناً وجبناً

وعلينا ألا نخون ..ولا نهون
فكيف لوطن قدم مئات الشهداء أن نخون أبناءه..وكيف لأبناءٍ قدموا بصرهم أوغيره أن نهون من عطائهم

نرفض الشماتة من الأعداء ، والوصاية من الأشقاء، والنصيحة من الجهلاء

جميعنا يعشق هذا التراب الذى وارى مئات الشهداء ليحرروا ملايين المستعبدين

وأيّم الله ...إن هذا الشعب قد أظهر أيام الثورة أخلاقاً ومواقفاً يسطرها التاريخ

فرغيف الخبز تقاسمه المسلم والمسيحى، وشربة الماء تشاركها الغنى والفقير، ولحظة الانتصار شعر بها الكهل والرضيع

إن هذا الدم الذى سال على أرض هذا الوطن فخضب ثراه له حرمة تستوجب منا احتراما وإجلالا

فلا مصالح غير مصلحة الوطن، ولا شعار غير رفعة الوطن، ولا عملا إلا من أجل الوطن

الوطن الذى علينا أن نربيه فى نفوس أبنائنا.. قبل أن نربى عليه أجسادهم

الوطن الذى لم ننثرمعناه بذورا ..ولم نؤصل قيمه جذورا

لم أستطع أن أبلور لهم ما حدث إلا فى قصة بسيطة عليهم أن يتموا نهايتها باعتبارهم المستقبل الذى صنعنا الثورة من أجله


يحكى التاريخ الحديث الذى سوف يصير قديما

قصة أقوام بين بائس.. وراضٍ.. وعظيما

تقطر دماءهم حبا لوطن لم يقدموا له إلا شجن وترانيما

فملك غاصب يحكمهم، وفقر مدقع يقتلهم، وثوب مرقع يسترهم

فمل القوم عيشتهم، وقطع العزم حيرتهم وعزموا صنع ثورتهم

فما نجحت.. ولا فلحوا.. إلا بعمل له كدحوا ، ومحبة لها فسحوا

فلا عرق.. ولا فرق.. ولاملة ..ف يد الله مع الجمع، دون القلة

فعاد الحق لهم بشرى ..وكتب الله لهم نصرا ...وذلل بإيمانهم عسرا

ولم يلبث إذ الجانى..فجاء بجرم وأعوانِ.. يفرق بين إخوانى

فصرنا كمن نقضت غزلها بعد قوة..فمن تغريدنا فى سربٍ ..لسقوطنا فى هوة

فهذا يدير دفتنا إلى المشرق..وذاك يودها تبحر إلى طبرق..وهذا دسيس قد لها يخرق


..

وحين ذكرت الخرق فزعت.. وكأنما المياه تسربت للسفينة ..فما كانت إلا موجة لطمتنى

فوجدت أننى ما زلت فى عرض البحر ،والشاطىء ليس ببعيد ، وأصبح يقترب

ولكنها... السفينة

تتعثر أو..... لعلها تتهادى

فهل ستستمر فى الإبحار زمان.... أم سترسو قريبا على بر الأمان؟؟


ريم أبو الفضل
[email protected]



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر طفل معاق(3)
- خواطر طفل معاق(2)
- خواطر طفل معاق (1)
- لقطاء ...وليسوا -ولاد عم-
- ومن حكومة النهب .. لثقافة النصب
- أيتها الأعواد..لاتتفرقى آحادا
- من أجلك أنت
- أدعياء..وليسوا زعماء
- كابوس الواقع أم واقع الكابوس
- أنات وبسمات فى جنبات الثورة
- وجهان
- ليست شبحاً ..ولا قدحاً


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ريم ابو الفضل - لا تنقضوا غزلكم