أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!














المزيد.....

لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 15:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ انتفاضة درعا البطلة، التي تحولت الى انتفاضة، وهبة سورية عامة في كل المدن، والقرى، والقصبات في البلد، واشترك في التظاهرات، والاعتصامات، والاضرابات ملايين السوريين من مختلف الفئات، والطوائف، والقوميات، والاديان، والطبقات. وانظم اليهم، ولو بخجل، الكثير من المثقفين، والفنانين، والصحفيين. تحت ضغط التهديد، والتخويف من الفوضى، وسيطرة الاخوان المسلمين. رغم الهجمات المروعة، التي شنتها قوى الامن السورية بكل تنظيماتها، وجيش الحرس القديم على المواطنين العزل، والتصاعد المستمر لعدد الشهداء الى المئات حسب اكثر التقديرات تواضعا. وبلغ عدد المعتقلين عشرات الالوف. حيث امتلئت السجون السورية، واقبية قمعها مما اضطرها بين الحين والاخر "لاطلاق سراح" مجاميع معينة لتوفير المكان لاعتقال مجاميع اخرى، ثم تعيد اعتقال ممن اطلقت سراحهم، وهكذا. اضافة الى عشرات الالاف من المطاردين، والمصابين، والمهجرين، والنازحين، وهذا يحصل لاول مرة في سوريا، داخل وخارج الوطن. لكن الانتفاضة مستمرة. الامر الذي ميز رد الفعل الرسمي السوري عن سابقيه التونسي، والمصري هو المناورة، والمراوغة، والادعاء بالاصلاحات، التي كانت "على الطاولة" ولم ينفذ منها أي شئ حتى الان! مما يكذب ادعاءات ابواق النظام. فاذا كانت مطالب المتظاهرين صحيحة، ومشروعة، ومعقولة، و"القيادة فكرت بها، ولكن تاخرت باعلانها"، فلماذا اذن تواجه المظاهرات بالحديد، والنار، والمقابر الجماعية؟ ولماذا تتاخر "القيادة" اكثر، وتفسح المجال "للعناصر المتأمرة" لتقود المتظاهرين؟! ولماذا لم يستطع هذا الجيش العرمرم من العساكر، والشرطة، والمخابرات، وقوى الامن القضاء على "العصابات المسلحة التي تقتل المتظاهرين"؟ ولماذا لا توجه القوات المسلحة النار ضد "العصابات" بدل ان توجهه لصدور العزل من الشباب، والاطفال، والنساء؟
منذ خمسين عاما، وهم يبنون "جيش التحرير" فلماذا لا يوجه هذا الجيش المسلح حتى الاسنان لتحرير الجولان بدل "تحرير" الساحات، والشوارع، والجوامع، والمدارس، والجامعات السورية من المطالبين بالحرية، ومحاربة الفساد، والديمقراطية، وحقوق الانسان؟
الغريب، ليس غريبا ابدا على الامبريالية! ان كل هذه الجرائم، التي ميزت رد النظام البعثي مثل اطلاق النار على المتظاهرين، اعتقال، وقتل الاطفال، واحتلال المدن، وقصف المناطق السكنية، ومداهمة دور العبادة، وخطف، واغتصاب النساء. وهو امر لم يحصل في الاقل في رد بن علي، ولا مبارك رغم كل جرائمهما. الامبريالية الامريكية لا زالت صامتة، وساكتة عن جرائم النظام الفاشي الحاكم في سوريا. لان ما يهمها ليس حقوق الانسان السوري، او حقوق الانسان في ما يسمى الوطن العربي. فقد تجاهلت حقوق الشعب الفلسطيني لاكثر من نصف قرن، ولا زالت. بل لان النظام السوري لايشكل خطرا على اسرائيل، ولا ينوي مهاجمتها، وهو نفس التطمين، الذي قدمه احمدي نجاد في ايران لتمتنع امريكا، وحلفائها في اوربا عن دعم حركة الاصلاح الايرانية، رغم كل الضحايا ورغم كل ادعاءات الدعم الفارغة.
في ليبيا، ومنذ اليوم الاول للانتفاضة دخلت قوات الكوماندو البريطانية، والفرنسية، وغيرها ل"حماية" العاملين في ابار النفط الليبية! في حين ان الانتفاضة بدأت في بنغازي، بعيدا عن ابار النفط في الصحاري الليبية. وحثوا المتظاهرين المسالمين على التسلح. بعد ان تعهد لهم من فرض نفسه قائدا للشباب الليبي المنتفض ضد الارعن القذافي باستمرار ضخ النفط، وبارخص الاسعار. ورغم تخويف القذافي بالقاعدة، كما يفعل زميلة صدام الصغير في اليمن فان امريكا سكتت عن جرائمهم كما سكتت عن احتلال السعودية، للبحرين، وسحق انتفاضة الشعب البحريني البطل. لا ننسى ان النظام السوري ايد الاحتلال السعودي للبحرين مقابل السكوت عن جرائمه ضد شعبه. ان الجرائم، التي يرتكبها القذافي، وكتائبه امر هين جدا بما ترتكبه قطعات بشار الاسد، والبعث السوري في سوريا البطلة. وما يعلنونه من "اجراءات" و"عقوبات" ضد رموز النظام السوري ماهي الا نكات تافهه في مجالس عزاء الشعب السوري ومقابر ابنائه الجماعية.
لماذا لم تتدخل الجامعة العربية مثلما هبت، وطالبت بقصف ليبيا؟ وهل تختلف الديكتاتورية في سوريا، عن الديكتاتورية في ليبيا في شئ ما؟ لماذا لم تسارع الجامعة بطلب التدخل الدولي مثلما فعلت عندما غزا صدام الكويت؟ ام ان قصف سوريا المستسلمة ليس مهما مثل تدمير العراق الخطر على اسرائيل، واحتلاله، وتحييده؟
وهل اليمن بعيد عن الحدود السعودية؟ لماذا تدخلت في البحرين بحجة الاغلبية الشيعية، والدور الايراني، وفعلت نفس الشئ في اليمن لدعم صالح ضد الحوثيين على اساس انهم شيعة، ومتواطئين مع ايران؟ ان النظام السوري متحالف رسميا مع ايران، وان الصبغة الطائفية للنظام السوري غير خافية، رغم انه قتل من العلويين ما لم يفعله أي نظام سابق في سوريا. فلماذا لايخيف هذا التحالف العرب، وامريكا فتسارع بقصف النظام السوري؟!
ان النفاق الامريكي، والاوربي بلا حدود، وان الصمت العربي مخزي كالعادة لانه تابع لنفس المنافقين. لكن الشعب السوري، الذي كان اول من طرد المستعمرين في المنطقة، واول من اقام جمهورية في الدول العربية. لن يكف، ولن يتوقف حتى تتحقق كل امانيه، واماله، ومطالبه.ببناء نظام ديمقراطي تعددي. ان الشعب السوري شعب واحد، وليس شعوبا، كما بدأ بعض المزايدين، وعرابي النظام الطائفي المحاصصي في العراق يرددون، ويكتبون، لتفتيت وحدة المنتفضين، ولصب الماء في طاحونة النظام المتهرئ. فالملايين تردد: "الشعب السوري ما ينذل". ونحن نثق بارادة هذا الشعب الذي يقف اعزلا امام جيوش القمع، والقتل الهمجي امام انظار العالم الذي يدعي التحظر!

رزاق عبود
2ـ6ـ2011



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالجبار عبدالله ابن الشيخ الديني الذي صار شيخا للعلماء
- سوريا الاسود تتحدى بشار الفأر
- مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!
- صدام اليمن، هل يواجه مصير صدام العراق؟!
- مجلس التآمر الخليجي يحتل البحرين!
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في ال ...
- لماذا منع التجوال يانوري الدجال؟!
- الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...
- زين الطائفيين صالح حسني معمر المالكي يكشر عن انيابه الديكتات ...
- جماهيرية القذافي تطلق النار على جماهيرها
- متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!
- متى تثور بغداد لتلحق نوري الايراني بنوري البريطاني؟!
- ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...
- رحلة الى الماضي، شخوص باقية، وصور متغيرة!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!