أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - هل هو دجل.. ام جهل !!















المزيد.....

هل هو دجل.. ام جهل !!


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هؤلاء الذين يدَعون امتلاك الحقيقة المطلقة وان الله يلهمهم ـ بنفسه ـ الي طريق الحق و الصواب دونا عن باقي البشر الذين عليهم الطاعة و الولاء ..هل يصدقون حقا ما يقولون!! هل يصدق صبحي صالح : (( انه بفضل الله وتوجيه من الله و الهام من الله و رعاية و عناية من الله .. ان يمكن به للدعوة)) وان اى نقد له هو (( حملة ضد دعوة الاسلام )) .. هل يصدق ذلك لدرجة ان يخاطب الشباب قائلا (( يا حراس دعوة الله يا امناء علي دعوة الله ..)) من هو صبحي صالح هذا كي يتكلم باسم ربه و يحرض الشباب و يقودهم في دعوة تشبه تلك التي قادها رجال دين اوروبا لفرض رؤيتهم الدينية عن طريق التعذيب و التكفير و الارهاب بمحاكمات فاشستية لكل فكر جديد مخالفا لتعليمات الكنيسة الكاثوليكية .
الأغرب.. من الذى رشح مثل هذا الكائن الخارج لتوه من كهوف الماضي ليكون عضوا في لجنة التعديلات الدستورية فيتجه بها مع طارق البشرى للخلف مندفعا بسرعة الصاروخ ليعوضا ما فاتهما تحقيقة منذ 1400 سنة ممكنا لحراس الدعوة من احتلال مصر بحكم القانون .. هل هذا ايضا جهل ام هو تآمر علي الوطن المريض المبتلي بهم . ما الفرق بين الاستاذ صبحي المحامي في خطابه هذا و بين الحاج صبحي الذى يقف في مولد السيد البدوى لابسا عمة خضراء مخاطبا جماهير الحجاج مدعيا ان الله قد منَ علي حفيد صاحب المقام ووفقه و علمه ـ سبحانه ـ كيف يصنع (( شربة الشيخ محمود اللي بتنزل حنشة ودود )) .
اصحاب الحقيقة المطلقة المستندة الي الهام مزعوم من الرب قد يصدقهم بعض السذج لفترة حتي يكتشفون ان شربة الشيخ محمود هي ملح يباع بربع الثمن في الصيدليات.. و لكن ما هو وضع المتعلمين المتنورين الا يطالبونهم بالبرهان.. و الا اصبحوا ضحية الدجالين و المشعوذين و المدعين لتحضير الارواح و مخاطبة الجان وقراءة الفنجان مثلهم مثل السذج الملتفين حول بائع شربة حفيد صاحب المقام .
ادعاء الخطاب باسم الرب حيلة ضللت البشرية منذ زمن آمون حتي عصر هتلر و عبد الناصر و السادات و صدام حسين و كل من اراد تضليل الشعوب للسير في اتجاه مصالحة ..كتب سليم حسن في موسوعة مصر القديمة الجزء الثالث عشر عن ملوك الاسرة الثانية و العشرين ((الا انه منذ نهاية حكم اسرته اخذت بذور الفرقة تنبت في وادى النيل الذى كان ينحدر سكانه نحو الهاوية لما اصابه من شيخوخة طاحنة و انحلال تمثل بصورة مزعجة في رجال الدين الذين كان جل همهم جمع المال و السلطان في ايديهم بما كان لهم من نفوذ جارف علي نفوس الشعب الساذج ))..الجنود المرتزقة من ليبيا و الاغريق المأجورين بواسطة رجال الدين كانوا السبب في احتلال مصر بواسطة الاشوريين (667 ق.م ) ثم الفارسيين (525 ق .م ) ثم (332 ق . م ) للاسكندر الاغريقي ليستمر استعمار مصر منذ ذلك التاريخ حتي اليوم ..(( ملوك الاسرتين التاسعة و العشرين و الثلاثين كانوا يعملون كل ما في وسعهم لارضاء طبقة الكهنة فكانوا يقيمون المباني الدينية تكاد تضارع في كثرتها و عظمتها ما تركه فراعنة الاسرة الثامنة عشر )) (( وقد اخذ نقطانب يعد كل اسباب الدفاع عن مصر في وجه أية غارة فارسية فارضى اولا الكهنة و استعان بالجنود المرتزقة الاغريق وعلي راسهم قواد اغريق آخرين مغدقا عليهم المال الوفير من الذهب والفضة .. و الواقع ان الفرس كانوا يعدون مصر دائما جزءً من امبراطوريتهم .. فاستولوا عليها وفر نقطانب الي بلاد النوبة و معه كنوزه )) .
ما اشبة اليوم بالبارحة ..كهنة يُغدق عليهم و مرتزقة بلطجية و بناء مباني دينية عديدة و فاخرة وشعب خاضع لنفوذ رجال الدين الجارف.. ولكننا لا نقرأ التاريخ ..انها اسباب الانهيار كما حددها سليم حسن .
عندما يمتلك الكهنة روح الشعب و يحكم المرتزقة ( العسكر) تتوارى الحضارة و تضعف الامة و تصبح عرضة لغزو خارجي يفتك بشعبها .. حدث هذا في مصر مع بداية الدولة المتوسطة فتم غزوها بواسطة الرعاة الهكسوس و احتلوا اغلب الدلتا ثم حدث هذا من الاسرة 22 حتي الاسرة 30 فتم غزوها بواسطة الفرس ثم الاغريق ثم الرومان فالعرب .. ثم حدث هذا مع ضعف الدوله الفاطمية فامتلكها العبيد المماليك لمئات السنين وسلموها للعثمانيين فالفرنسيين حتي انقذها محمد علي باقامة دولة عصرية غير خاضعة للكهنة او المرتزقة .. كاد محمد علي ان ينفخ الروح في الجسد المنهوب المنهك بالخرافة و الشعوذة (التي لا يمكن تخيل حجمها الا بالاطلاع علي وصف مصر ، والجبرتي ، و ابن اياس و كتب المعاصرين لهذه الفترة و المكتبة المصرية ممتلئة بكتب الرحالة مثل ادوارد لين و غيرهم من الباحثين و المؤرخين) و لكن للاسف لم يستكمل ثورته الحضارية فلقد كان الظرف التاريخي الخارجي لا يسمح .
مصر منذ زمن محمد علي مع افتتاح القرن التاسع عشر كانت تجاهد للخروج من عباءة الكهانة الي المعاصرة فاخرجت المئات من الرواد و اجتذبت المئات من الموهوبين في كل مجال.. مصر كانت البؤرة التقدمية في المنطقة هاجر اليها عمالقة من الشام والجزيرة و شمال افريقيا يذوبون ضمن التيار التقدمي الليبرالي.. متعلمين من الحضارة البازغة في اوروبا القرنين الماضيين.. خرجت النساء للعمل و اختلطن بالرجال في كل المجالات التدريس و التمثيل والغناء و الصحافة و الطب و الهندسة وعاد الدين الي مكانه الطبيعي علاقة روحية بين الانسان وربه داخل مباني دينية يهودية مسيحية اسلامية .. ورغم ان العالم كان يمر بحربين عالميتين و رغم ان الانجليز كانوا يحتلون مصر ثم شريط القناة الا ان مصر كانت تتمتع بديموقراطية ليبرالية تنافسية واعدة .
ثم حدث ما حدث منذ الاسرة 22 انقلب العسكر علي الشرعية و انهزموا من الهكسوس الجدد ثم استولى الكهنة علي روح الشعب وبدات المعركة ضد الدولة العصرية.. تريد جحافل الظلام القضاء علي المكتسبات التي دفع الشعب ثمنها من دمه وروحه و جهاده .. كيف عادت سحب الظلام لتحجب شمس المعاصرة و الليبرالية التي قادها الوفد منذ ثورة 1919 والاجابة لن تكون بسيطة فلقد حدث تدمير متعمد لروح التقدم بواسطة سجون ومعتقلات عبد الناصر و مغامرته الفكرية و العسكرية و تحولت النبضة الوطنية المضادة للاستعمار و اعوانه الي وليمة نهب الامه و السيطرة علي مواردها بواسطة نظام مركزى فاشستي متحكم في كل مجالات الحياة ، عندما توفي عبد الناصر كانت النتيجة مخيبة للامال ..سيناء محتلة و اقتصاد منهار و مصانع متوقفة و زراعة مفتتة و مرافق تعود الي القرن التاسع عشر بؤس ما بعده بؤس الا ما قدمه خليفته معركة محدودة دعائية عن انتصار متخيل انتهي باستسلام كامل لامريكا و خضوع لرغبات اسرائيل، الصديق العدو و الكارثة المحققة تمكين الاسلامجية الوهابية من الشعب المصرى المحصن بالمعاصرة ، ليفقد اهم مكتسباته منذ زمن محمد علي لذلك الوقت .. الرئيس المؤمن فتح الباب للاقتصاد الاسلامي فسرق موظفي الاموال مدخرات الشعب و فتح الباب لمروجي المخدرات فسرقوا ما تبقي و تركوا الشباب مساطيل و امنَ عرشه بالبلطجية و اللصوص و كانت نهايته علي ايدى الوحوش التي اطلقها اما الاخير فلقد نعم بما قدمه سابقه وأعده لنفسه.. دستور غاية في التخلف و التسلط و عصابات مافيا في الاعلام و الداخلية و البرلمان و حكومات طائعة وعلاقات تبعية خارجية حامية سواء في امريكا او اسرائيل او السعودية ..ونامت مصر لثلاثين سنة يمتص دمها بهدوء و ثقة حتي استيقظت علي كابوس قادم بالالاف من تورا بورا و جبال زراعة الافيون بافغانستان، ومن سجون امن الدولة و ارض المهجر بالخليج و ايران.. جحافل الغزاة عينهم علي تدمير بقايا الدولة العصرية وخصوصا تلك المرأة المتمردة لا بد من قهرها و لو بيعت في اسواق النخاسة سيكون قمة انتصارهم .. وهؤلاء القبط الذين لا يدفعون الجزية منذ ان رفعها عنهم اسماعيل باشا مؤسس مصر المعاصرة البعيدة عن الايمان و التقوى.
المنطقة التي نعيش فيها حدث بها خلل في الموارد جعل اكثر سكانها تخلفا هم الاكثر ثروة وهكذا صور لهم التخلف ان باستطاعتهم ان يعيدوا الامور الي نصابها بفرض رؤيتهم الشوفونية علي موالي المنطقة الذين خرجوا من دائرة نفوذهم منذ بداية القرن التاسع عشر وفي سبيل هذا تنافس العملاق الفارسي الشيعي مع العملاق السني العربي في محاولة فرض ارادة بالدعوة والاموال والسلاح .. الدول الزراعية العراق و الشام و مصر و اليمن كانت الهدف الاساسي للمعركة وهكذا نجد حسن نصرالله يدافع عن ولاية الفقيه بعد تجميل البضاعة علي طريقة الاخوة في لبنان وعلي الجانب الاخر جيش من المخرفين الباحثين في اسلوب ترويع شعوبهم بقطع الايادى والارجل و فقء الاعين و الجلد و السجن .
اسلوب الترهيب و الترويع هل هو سياسة محكمة يرسمها خبراء في علم النفس الجماعي لاخضاع شعوب المنطقة ام هو حديث الدولارات بمعني هل الاخوة المجاهدين قد تم غسل عقولهم بواسطة خبراء لمنع اضرار الحداثة عنهم ام هو الفقر واغراء الذهب و الفضة هل هى شربة الشيخ محمود ام جهل اوقعهم فيه اثرياء المنطقة !!
في كل الاحوال علي هذا الشعب الدفاع عن حضارته ومكتسباته قبل ان يغسلها الطوفان.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة امريكية .. دع جروحهم تتقيح
- فلينظر الانسان كيف تطور
- هل يقيم الفاشست ديموقراطية !!
- (الخلافة) غضب الله في ارضه
- الي الاجيال المقبلة
- إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
- الفاشيستية الدينية أخطر من القومية والحرامية
- ليس دفاعا.. عن المتهم محمد حسني مبارك (2 )
- ليس دفاعا عن المتهم محمد حسنى مبارك
- ثانيا ..مصر مستعمرة وهابية
- هذا النظام غير قابل للاصلاح
- نعيب بين اطلال نظام مبارك
- - غزوة الصناديق - 19 مارس .2011
- وطن بديل ..يا محسنين
- هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية
- سيدى الرئيس .. هل أدوات سلفك مناسبة لك ؟؟
- لا أملك الا.. دموعي
- لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - هل هو دجل.. ام جهل !!