أهم شيء الحجي ما يضوج ....!!!!!!!!!!

حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يوم الجمعة الماضي 27 / أيار / 2011 وفي التاسعة والنصف صباحا ًقامت قوة أمنية تابعة للحجي بتاع كله ( وزير كل الوزارات الأمنية ومختار الزريبة الخضراء ) بخطف أربعة شباب من الناشطين في تظاهرات ساحة التحرير الدورية ( كل جمعة ) فيما أسميناه بمقال سابق بالضربات الإستباقية للمالكي قبل إنتهاء عدته التي سوف يحق له بعدها الزواج مرة ثانية .
ومنذ تلك الساعة تضاربت أنباء وأخبار جوقة الكذابين عن تلك الواقعة وتلك التي تلتها يوم السبت عندما داهمت قوة أخرى مقر منظمة ( أين حقي ) لتخطف 11 ناشطا ً كانوا مجتمعين للتباحث فيما سيفعلونه بعد إنتهاء تلك العدة اللعينة ولتنقطع أخبارهم أيضا رغم وجود شهود عيان دونوا أرقام الهمرات وسيارات الدفع الرباعي الأميركية من نوع ( دودج ) وشخصوا آمر القوة المداهمة والذي كان برتبة عميد في الجيش العراقي الجديد الذي دربه حلفائنا وأصدقائنا جدا ً الأمريكان على كل المهن إلا مهنة حماية حدود البلد .
نعم أنا افهم لماذا يكذب يوميا ً ( قاسم سات ) كما أسماه أحد الأصدقاء .. لأن مصدر رزقه يحتم عليه ذلك .. لأن ولي نعمته الذي رفع رتبته العسكرية من ملازم أول إلى لواء يطلب منه ذلك وهو ما عليه سوى السمع والطاعة والخنوع .. لأنه يعرف إن ( ديحه ) مختار الزريبة الخضراء في الشوارع فسوف لن يلاقي سوى الإهانات إن لم تكن طلقة من كاتم أو عبوة لاصقة لتلقي به في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ..
وقد أفهم لماذا ينحدر مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد ( وهو المنتخب كما يدعون من قبل أبناء بغداد نفسها ) الذي لم تتشرف بغداد نفسها بإنتسابهم إليها مجتمعين إلى مستوى الأفاقين عندما يخرج من على شاشة (الحرة ) قناة تجميل الوجه القبيح لأميركا في الوطن العربي .. متهما المخطوفين بأنه محرضين على العنف .. ويتناولون بالقدح والذم ... ( أضحكوا قليلا ً رجـاء ً ) .. رموزا ً وطنية .. تبا ً لوطن صار شذاذ الآفاق والنكرات ومزوري الشهادات جزءا ً من رموزه المحترمة لدى هذا الدعي .. وتبا ً لوطن يجلس وزير حقوق الإنسان فيه بين هذين العقورين مساهما ً في كيل التهم بالتحريض على العنف وسب الرموز الفتنية لهؤلاء الشباب متناسيا ً بأنه صار مسخرة في نظر المنظمات الدولية والدول المتحضرة التي يريد مختار زريبتهم أن يلحقنا بمصافها عبر تحوله إلى ( قائد ضرورة ) .
كل كذب هؤلاء الأقزام بجهة .. وكذبة كبيرهم الذي علمهم السحر ..تقف في الجانب الأكثر إثارة ً للإستغراب .. وأعني بكبيرهم .. السيد ( دباغ سات ) كما أسماه نفس الصديق المشار إليه في أعلاه .. الذي صمت دهرا ً لينطق كفرا ً .. وإليكم وقائع حديث دار بينه وبين أحد المهتمين بشأن هؤلاء الشباب والساعين لمعرفة مصيرهم بغية طمأنة أهاليهم ..
وطبعا ً هذا الحديث على الهاتف لأن المتصل يقطن خارج العراق .

- مرحبا أستاذ علي
- أهلا ً بالعزيز
- أستاذ علي أنا أشعر إن ما حصل للشباب أمر معيب
- حقك والله حقك
- إن خطفهم بهذه الطريقة يعتبر عملا ً صداميا ً وليس من أعمال دولة العراق الجديد التي نريدها ونعمل على بنائها .
- نعم والله نحن في الحكومة متفقين مع كل ما تفضلت به .
- إذا لماذا لا تعملون على إطلاق سراحهم والكشف عن الجهة التي قامت بهذا العمل ومحاسبتها بحكم الصلاحية المتوفرة لدى رئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة إضافة لإدارته لكل الوزارات الأمنية منذ أكثر من سنة .
- والله سوف لن تصدق ما سوف أقوله لك يا أبا فلان .. إن الحجي ضايج جدا ً لما حصل للشبان الأربعة .. ولكونه لا يعلم ما هي الجهة التي قامت بعملية الخطف .. وإلا لأصدر أمرا ً بإطلاق سراحهم فورا ً .. لكن المشكلة الكبيرة تكمن في ما هي الجهة التي يعنون لها الأمر .
- سيد علي هل أنا أمامك طفل عمره سنتان .. على من تريد أن تضحك
- عفوا ً والله .. اقسم لك بأغلظ الأيمان بأن ما قلته هو الصحيح .. وإن الحجي لا يعلم بمكانهم و لا بالجهة التي أعتقلتهم .
- يله مع السلامة .. وكلله ليش أيضوج على هؤلاء الشباب .. خلي أيضوج لتروح جهة أمنية ما تعرفون بيهه أمنين تخطفه إله وبعدين أنتوا جميعا ً ما تعرفون وتضوجون عليه ضوجة كبيرة .

هنا أنتهى الحديث بين الطرفين ..
وهنا يبدأ حديثنا مع هذه الشلة .. في البداية ظهر ثلاثي الكذب ( وزير إنتهاك حقوق الإنسان .. الناطق بأسم قيادة عمليات بغداد .. وعضو اللجنة الأمنية لمجلس محافظة كامل الزيدي ) ومن على بوقي الدعاية الحكومية .. الأول قناة العراقية .. قناة الشراكة الوطنية مع ( آفاق ) .. والمختصة بالتسويق للانتصارات والإنجازات الوهمية لحكومة عاجزة عن حماية نفسها .. حكومة مخترقة من الرأس وحتى المخرج .. حكومة يوميا ً يقتل بالأسلحة المتطورة ( كواتم ولواصق ) عدد لا بأس به من كوادرها العليا والوسطية وتقف هي موقف المتفرج .. لكنها تستعرض عضلات أجهزتها الأمنية المترهلة بالأعداد ويوميا ً أيضا برأس الشعب المسكين الصابر المجاهد ( على فكرة آسف جدا ً لكتابة هذه الكلمة التي قد تثير حفيظة البعض وعلى رأسهم من أفتى بعدم جوازه في وأثناء غياب الإمام الحجة مقابل دراهم معدودات .. والعهدة على رامسفيلد الكذاب اللعين ) .
والثاني مركز التجميل الشهير قناة ( الحرة ) والمختص بتجميل وجوه أعداء الشعوب وعلى رأسهم سيدة العهر السياسي العالمية .. أمريكا .. ليظهروا ويدعوا بأن الشباب هم مجموعة من المحرضين على العنف الذين أعتادوا على سب وشتم الرموز الوطنية .. ثم بعد أيام نسى ( كذاب بغداد ) نفسه ليظهر ومن على نفس الأبواق .. قائلا ً إن إعتقالهم لم يكن ورائه أي غرض سياسي وإنما لكونهم مزوري وثائق والواحد منهم يحمل عدة هويات .. في عذر تبريري أقبح من الذنب المرتكب .. جعلنا نحترز حتى من هوياتنا .. فصارت جريمة في نظر أجهزة أمنية غبية تقودها عمليات بغداد التي ينطق بأسمها هذا الدجال .. أن تحمل معك هوية أخرى عدا هوية الأحوال المدنية .. وإذا ما قدر لك أن تكون إعلاميا ً مثلا ً .. فلتضع في حساباتك إن هوية المؤسسة التي تعمل بها ( صحيفة أو إذاعة أو تلفزيون ) أو هوية نقابة الصحفيين أو جمعية أخرى رديفة وهوية إتحاد الأدباء والكتاب في العراق .. فعليك أن تحذر عملية خطفك من الشارع في حال حملك لتلك الهويات .
لكن يبقى الممتع في الموضوع هو ذلك المتزلف المنافق البائع للذمة والضمير .. صاحب نظرية ( ضوجة الحجي ) .. ولا أدري لماذا يضوج هذا الحجي ؟ .. هل بسبب من إفتضاح طائفيته وديكتاتوريته .. أم بسبب من إفتضاح أمر السجون السرية وآخرها ما سمي بسجن ( شرف ) وسط الزريبة الخضراء .. أم إفتضاح جريمة قواته المنصاعة مثله لأوامر السفارة الإيرانية بغداد عبر قيامها بدهس اللاجئين الإيرانيين العزل في معسكر أشرف بالهمرات والموثقة بالصوت والصورة .. ناهيك عما جرى في منطقة الزركة وما ترتكبه قواته في مدينة الديوانية من تعذيب وقتل أثناء التحقيقات المزعومة حتى مع أبناء المذهب نفسه والموثقة أيضا ً بالصوت والصورة .. أم بسبب من إعتقال مجموعة ( زعاطيط ) من مزوري الوثائق ؟

قبل ثلاثة آلاف من السنين .. قالها كونفوشيوس ..
تستطيع أن تخدع كل الناس لبعض الوقت ..
وتستطيع أن تخدع بعض الناس لكل الوقت ..
لكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس لكل الوقت ..
وما عاد يوم رحيلكم بسر أيها الدجالين والمنافقين .. وقفة الشعب معكم ستكون بلا شك يوم 10 / حزيران / 2011 فأين ستذهبون ؟

#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات