أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً














المزيد.....

العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 11:11
المحور: كتابات ساخرة
    


هنالك مَثَلٌ شائع هنا ، يقول : " العجوز المسيحي لا يُمكن أن يصبح مُسلِماً ! " ... أي ما معناه ، انه يجوز ان ينقاد شابٌ مسيحي ، وراء الدعوة الاسلامية ، بسبب قِلة تجربتهِ أو ضعف إيمانه المسيحي .. أو ينجرف رجلٌ خلفَ إغراء سهولة الطلاق عند المسلمين ، وكذلك سهولة الزواج بأكثر من واحدة .. ولكن من الصعب جداً ، ان يفعل ذلك شيخ مسيحي طاعن في السن !... هذا المَثل المجازي ، يُستَخدَم للدلالة ، على ان الذي تَطّبَعَ لفترةٍ طويلة ، على نمطٍ مُعّيَن .. لن يكون من السهل ، تبديل قناعاتهِ ، أو تغيير آراءهِ أو تحوير أفكارهِ .. وهذا ينسحبُ على المسائل الاجتماعية والسياسية بصورةٍ عامة .
ولكن يبدو ان السيد الرئيس " جلال الطالباني " ، قد خَرَقَ هذهِ القاعدة ، مؤخراً .. وهو يُحاول ان يصبح مُسلماً في أواخر أيامهِ !.. فالمُطّلِع على العديد من مفترقات الطرق ، في مسيرة الطالباني ، من 1960 لغاية 2000 ، لابُدّ ان يكتشف " وبحكم طبيعة تلك المرحلة والصراع مع السلطات والتنافس مع الاحزاب الاخرى " .. ان الكثير من [ العنف ] قد مُورِسَ ، ذلك العنف الذي لم يكن " مُبّرَراً " في جميع الأحوال .. فإذا كان النضال ضد تعسف السلطات الحكومية ، مشروعاً .. فأن الإقتتال الداخلي " المُتقطِع " هنا وهناك ، منذ منتصف الستينيات ولغاية الألفَين ، والذي خّلفَ العديد من الضحايا القتلى ، والمُعّوقين ... هو جزءٌ من التأريخ القريب .. وان هذه الأحداث جميعها ، يتحمل الطالباني ، مثل غيره ايضاً ، حصته من مسؤوليتها .
إستطاع المجتمع الكردستاني والعراقي عموماً ، تجاوز تلك المرحلة ، ضمن صفقةٍ كبيرة ، قّدمتْها عملية " تحرير العراق " التي قامتْ بها الولايات المتحدة الامريكية .. وطُوِيَتْ العديد من الصفحات الرديئة القديمة ، على أمل البدء ، بمرحلة جديدة وإنعاش الأمل بمستقبل أفضل . من تداعيات المرحلة الجديدة ، تبوأ السيد الطالباني ، لمنصب رئيس الجمهورية العراقية . لعّلَ هنالك الكثير من الإيجابيات التي تمخضتْ عن كون الطالباني رئيساً للجمهورية ، رغم رمزية الموقع ومحدودية صلاحياته .. ولكن الصادم في الأمر ، كان " رفض " الطالباني ، التوقيع أو التصديق على ، إعدام صدام حسين وبعد ذلك علي حسن المجيد والآخرين ... بحجة ، ان فخامته ، قد تَعهد لل " الإشتراكية الدولية " ومنظمات حقوق الانسان الاوروبية ، بأنه ضد عقوبة الإعدام ! . في الوقت الذي ، لم تُقنِع هذه الذريعة ، أحداً في الداخل العراقي ، ولا سيما أهالي الضحايا والمفقودين والمؤنفلين ... فأنها وّفَرَتْ شماعةً ذهبية ، عَلقَ عليها البعثيون والإرهابيون وجميع أعداء العملية السياسية في الداخل والخارج ، عّلقوا عليها آمالاً عريضة ، بتمييع القضية ورفع الأصوات المُطالبة ، بالعفو العام والإفراج عن المحكومين !.
واليوم هنالك أكثر من ألف من المحكومين بالإعدام ، من أقذر المُجرمين الذين اُدينوا بجرائم مُروعة وكبيرة ، راح ضحيتها عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء خلال السنوات القليلة الماضية .. والعديد من هؤلاء المحكومين بالإعدام ، صدرتْ بحقهم الأحكام ، منذ عدة سنوات ، ولم تُنّفَذ هذه الاحكام لحد الآن !. ونسمع بين الحين والآخر ، ان مجموعة من المحكومين بالإعدام ، قد فّروا من السجن ، كما حدث قبل شهرَين في البصرة ، وقبلها في الموصل وبغداد والسليمانية .
والسيد الرئيس الحريص كُل الحرص ، على تعهدهِ للأحزاب والمنظمات الاوروبية ، يرفض ان يُوّقع على أوامر الإعدام ...
يُريد ان يقول لنا : انتم مخطئون .. يجوز ان يصبح العجوز المسيحي مُسلماً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُخرِية
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية
- الحكومة .. وكيس التبغ !
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً