أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود














المزيد.....

لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إثـر نشر مقالي السابقين عن شاعرنا الكبير أدونيس, وردتني عدة ميلات شخصية ومكالمات هاتفية وتعليقات مباشرة, من أصدقاء وغير أصدقاء ومجهولين واختصاصيين في القومية والثورات والاستراتيجية, تنتقد بعنف صارم موقف أدونيس وموقفي الحيادي مـمـا يحدث في سوريا. وللمرة الأخيرة أريد بق البحصة, وتوضيح موقفي وأسباب هذا الحياد. بالرغم من أنني لأول مرة من عمري المتعب أتخذ هذا الموقف على مضض ومرارة...
أجبت عدة مرات وباختصار على التعليقات الواردة بهذا الخصوص, محاولا لا تبرئة موقفي, كلا وألف مرة كلا. لأنني بقناعتي لا أرغب أن تلزمني أية قوة, ولو كانت قوة وزخم أصدقائي, أن التزم بما لا يقنع ضميري وتحليلي السياسي وفكري.
لا أستطيع على الإطلاق الاختيار بين الأسود والأسود...
لا أستطيع أن أختار ما بين هذه السلطة التي خنقت هذا البلد من خمسين سنة وما زالت حتى هذه الساعة, رغم الانفتاحات الاضطرارية التي حاولتها هذا اليوم.. وبين معارضة شارك غالبها في الماضي هذه السلطة بكل السلبيات اللامعقولة التي أوصلتنا لهذه المجازر المأساوية, وخليطا من الماركسيين المتحولين للسلفية والناصريين والبعثيين المنشقين المنتفعين سابقا والأخوان وتلاميذ القرضاوي وتشكيلة من الأكراد والسعوديين والقطريين, وحتى بعض الطالبين لحلف الــنــاتــو أن يمحي البلد بطياراته بانتظار أن يعيدهم كالقياصرة على متن دباباتهم.
كأنما التجربة العراقية لم تعطهم أي درس سياسي في هذا المجال العجيب والمأساوي الإنساني الغريب...
كيف أختار ما بين بشار وماهر وآصف ومخابرات بشار وماهر وآصف. وما ورثوه وما ورثونا.. وما ذاقه البلد وما أذاقونا... وما بين هذه المعارضة الآنطالية الفرانكو اميركية القرضاوية الرفعت أسدية الخدامية والتشكيلات التي خرجت من عتمة المجهول وتربعت في جميع الفضائيات القطرية والسعودية والأنكلو فرنسية. وراحت تقدم لنا أفلاما عن الحرية والديمقراطية وتعطينا دروسا في القومية والوطنية وقواعد الديمقراطية والحريات العامة.. بينما بقي الإعلام السوري الرسمي المشمع العتيق يتأرجح في محاضرات أمنية ضد مؤامراتية دفاعية محللا صور القتلى من جميع فئات الشعب أو العسكر, بغباء كامل, كان العامل الأول في ابتعاد نصف الشعب المحايد عن خطاباتهم الخشبية الروتينية, ولو افترضنا أنها غشيمة وصادقة, لم تعد تقنع حتى أصغر طفل غـر في بلد فقد عامة مفكريه من سنين مريرة أليمة طويلة.

حتى هذه الساعة, ورغم المحاولات التي تحاول أن تظهر وجها إيجابيا طيبا من النظام, والعفو عن عديد من السجناء, والتسهيلات الإدارية لعديد من المواطنين, وابتعاد بعض المستفيدين المحترفين من وسط حلقات السلطة مؤقتا... ورغم تشكيلة المعارضة الحالية بطمأنة الرأي العام المحلي والعالمي الذي يدعمها لغايات مصلحية واستراتيجية مستقبلية ليست لسواد عيوننا المكحلة. لا أرى على الإطلاق ما يشجع على الإيمان بمصداقيتها, طالما أن أكثر من نصف تشكيلاتها سلفية ووهابية وأخونجية..التي سوق تقضي نهائيا على كل إنسان حر ديمقراطي, فور وصولها إلى السلطة (تجربة الثورة الإيرانية ضد الشاه).. ومن المحاربين البعثيين المنتفعين والأسديين القدماء...

لهذا... ولآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود...وبانتظار خط واضح ثالث نظيف حــر وشريف يؤدي إلى بداية ديمقراطية حقيقية, والوصول إلى طريق الحريات الإنسانية العامة الطبيعية والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل.. حينها أعطي كل تأييدي وما تبقى من عمري وإمكاناتي وأفكاري...

أما اليوم.. وحتى هذه اللحظة.. لا أستطيع سوى متابعة الأخبار.. من قنوات إعلامية مختلفة..رغم ندرة مصداقيتها وتضارب حقائقها.. والـتـأمـل والأمل..الأمـل أن يبقى شعب هذا البلد سليما عاقلا متزنا, حتى يبني طريق المستقبل...لأن الحكام يأتون.. ويذهبون.. وينساهم التاريخ... والشعوب تـبـقـى!

أحـبـك.. أحبك وأشتاق إليك, رغم الذكريات الأليمة يا بــلــدي...............
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة

مع تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى أدونيس
- A D O N I S
- صالات عامة..و جوامع
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم
- أبن عمنا باراك حسين أوباما
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود