أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - التطوّر الطبيعي للأديان !














المزيد.....

التطوّر الطبيعي للأديان !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:57
المحور: المجتمع المدني
    


ما شدّني لهذا الشريط العلمي , للبروفيسور والفيلسوف (( دان دانيت )) والذي أرسلهُ الصديق ( مازن البلداوي ) , هي الفكرة التي طالما راودتني ,
بأنّ الأديان عموماً تضطر الى تغيير قليلاً من جلدها وثوبها كلّ حين , لتساير العصر ومتطلبات الحياة المتجددة .
تذكروا المشايخ ( العلماء ) بتاع كلّه الذين يقلبون الأسود أبيضاً وبالعكس ومن نفس النص وحسب الحاجة .
وتذكروا موافقات بعض الكنائس مع الإجهاض والمثلية الجنسية ونظرية التطوّر والإنفجار العظيم أو ال Big Bang
بالطبع ماعدا بعض السلفيين , الذين يصرّون ( ظاهرياً ) على تطبيق أقوال وأفعال السلف بحذافيرها ,
حتى لو بدت غريبة ومجرمة أحياناً عن عصرنا هذا عصر حقوق الإنسان وحريته وكرامتهِ ,
بينما هم في الواقع أصبحوا تجّار أغنياء يتجاوز دخلهم الملايين , سنوياً !
مع ذلك لا أنكر أنّ كثير من الكتّاب والمفكرين يقولون بفكرة سلفيّة كل الأديان ورجالهم , لكنّي أظنّهم يبالغون أو يخلطون الأوراق .
فالدين الشيعي على سبيل المثال يختلف الى حدّ بعيد عن الدين السلفي الوهابي لمطوّرهِ ( محمد عبد الوهاب ) عن إبن تيميّة ,
في الكثير من التفاصيل , بينما كلاهما في الأساس , من نبع واحد هو الإسلام .
وأعتقد نفس الشيء ينطبق على باقي الديانات الى حدّ ما !
*********
http://www.youtube.com/watch?v=zUBDWp9P4iI&feature=related

العالم(( دان دانيت)) يتحدّث في هذا الشريط تحت عنوان / تطوّر الدين وخطورتهِ , وهو بجزئين
بعد تحيتهِ للحضور يعرض صورة بقرة حلوب ضخمة الضروع ويقول
قد تتسائلون هل عرضتُ الصورة الخاطئة ؟
كلا , إنظروا الى هذا الوحش البديع وتسائلوا : مَن قامَ بتصميمه ؟
هذا (( تيد )) TED وهو مختصر لمايلي :
Technology , Entertainment , Design أو تكنلوجيا , ترفيه , تصميم !
وتلك بقرة حلوب , وهي حيوان مُصمّم بشكلٍ جميل !
بإختصار ومن الآخر , دان دانيت يُشبّه , تطور الأديان عموماً, بتطور البشر والبقر !
ويناقش خطورة ذلك التطوّر لو لم يُحسن الإنسان , السيطرة عليه
يقول لامانع علموا أولادكم .. دياناتكم
لكن أيضاً إجعلوهم يعرفون شيئاً عن تأريخ باقي الأديان
لاتجعلوهم يكرهون الآخرين , بذكرهم بسوء أو تجنّب ذكرهم على الإطلاق . فالديمقراطية , تتطلب تعايش الجميع !
*********
يعود دانيت الى صورة(( تيد)) ليقول التالي : حسناً , قد تقولون الله هو الذي صمّم البقرة
لكن الله حصل بالطبع على الكثير من العون , كيف ؟
يعرض صورة بقرة , بقرون طويلة ويقول عنها هذهِ هي (( المها )) سلف البقرة الحاليّة .
وقد تمّ تصميمها عن طريق الإنتقاء الطبيعي , خلال ملايين السنين
ثمّ قامَ الإنسان بترويضها خلال آلاف السنين , وأصبح هو متعهّدها !
وبدون قصد أو دراية , قام البشر تدريجياً بإعادة تصميم البقر ولعدّة مرات
في عملية Redesigned ( كرّر الكلمة 3 مرّات ) يعني ألحّ إصراراً
يضيف دانيت / ثمّ أخيراً ( في العصر الحالي ) قاموا فعلاً بإعادة تسميتها للعودة أو عكس , هندسة هذا الوحش ( البقرة ) ,
والتعرّف على ماهيّة الأجزاء , كيف تعمل وكيف تُستغَل بشكل أفضل , وكيف ويتّم تطوير إنتاجها على الدوام ؟
لكن لماذا أتحدّث عن البقرة ؟ يقول دانيت
لأنّ ما حصل لها ( وتلك هي فكرتي الرئيسة , يُضيف هو ) , شبيه بما حصلّ للأديان !
الأديان ظاهرة طبيعية
طبيعية مثلها مثل البقر , تطوّرت خلال آلاف السنين
لها أساس بايولوجي ( إحيائي ) مثل (المها ) تماماً التي تمّ ترويضها
والإنسان أيضاً قام بترويض دينه وإعادة تصميمهِ منذُ آلاف السنين !
*********
يكمل دانيت كلامهِ , هنا تيد T.E.D. , أوّد الحديث عن التصميم
لأنّي في الاربع أعوام الماضيّة كنتُ أعمل بشكل مستمر ودون توقف تقريباً بهذا الموضوع
ويمكنكم القول الآن أنّ هذا عكسَ ( تصميم هندسة الدين )
هذه الفكرة بالذات أعتقد انّها تُرعب الكثيرمن الناس أو تغضب البعض وتبعث القلق عند البعض الآخر .
و هذهِ هي التميمة , التي أوّد تمزيقها !
ما أوّد قولهُ الآن , الأديان ظاهرة طبيعية مهمة يتحتم علينا دراستها بنفس القدر من الإهتمام الذي نوليه لظواهر طبيعية أخرى كالإرتفاع الحراري الكوني أو( التهديد المناخي) أو (الإحتباس الحراري) , كما سمعنا أمس آل جور يتحدّث عنه ببلاغة !
الأديان المعاصرة إذن أصبحت مُصممة بذكاء
فهي مؤسسات ذات سلطة إجتماعية كبيرة , ويمكن تتبع ملامحها بالعودة الى الماضي كي نستطيع فهمها من خلال عكس هندسة أصل الدين !
ومثلما تعرّض البقر لخليط من التصميم التطوّري بنوعيه , تصميم ذكي طبيعي , وإعادة تصميم عن طريق البشر
فالبشر يحاولون على الدوام إعادة تصميم دياناتهم كي تحظى بإستمرارية البقاء .
سأنهي هذا الجزء بإقتراح دانيت ( مع تحفظي عليه ) وأرى إن كان الأخ شامل يكمل لكم باقي الشريط .
يقول دانيت , إعطوني دقيقتين من وقتكم لأشرح لكم إقتراحي
مثلما توجد في مدارسنا العامة والخاصة بكل مستوياتها دروس مختلفة ,مطالعة وحساب وتاريخ وغير ذلك ,
لنجعل معها منهج خاص وليكن عنوانه (( حقائق )) يختص بتعريف الطلاب بكلّ الأديان العالمية ,
تأريخها عقائدها كتبها موسيقاها رموزها موانعها متطلباتها , وتعرض على الطلاب دون ليّ الحقائق ,
فإن علمتموهم ذلك ( قبول الآخر ) , فبعدها لاتخشون , يمكنكم تعليم الأطفال أيّ شيء مفيد !
ملاحظة / أهدي هذا المقال الى شعب مصر الحبيبة بكل أطيافهِ وعقبال كنسهم المتزمتين من كلّ الفئات !

تحياتي لكم
رعد الحافظ



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراحة عطلة نهاية الإسبوع
- الإغتصاب في فكر الطغاة
- خطاب أوباما ومواقف الآخرين
- أوكامبو يمنحكم فرصة العمر , أيّها المتشككون !
- يا للعجيبة ! لماذا نَقتُل مُحبينا ؟
- الشعوب تحتاج الى شرطي العالم الحُرّ !
- رشيد الخيّون / فصاحة الأفكار والكلمات
- من حوارات الليبراليين
- مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟
- عيد العمّال , هل هو يومٌ ماركسي ؟
- العروبة والإسلام , تأثيرهم بنظرة واقعيّة !
- السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟
- مَنْ سيبقى من المارقين ؟
- الگيتو العراقي , كما يراه د. علي ثويني
- الكاريزما الثورية أم الإنترنت , اليوم ؟
- ثمان أعوام على سقوط الصنم العراقي
- حُلم بالسلام , يتجدد في ربيع الثورات
- نظرة واقعية للغرب
- إيكمان , جرّاح متقاعد تفوّق في إنسانيتهِ
- نصف الشعب فقط يؤيّد الثورة


المزيد.....




- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - التطوّر الطبيعي للأديان !