أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق














المزيد.....

محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 17:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الطريقة التي ظهر بها استعراض جيش المهدي من شكل العرض ونصب منصة لاعضاء في الحكومة والبرلمان لمشاهدة الاستعراض والاموال التي انفقت على كل الاستعراض، هي رسالة متعددة الاوجه لكن لها معنى واحد وهي محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق.
*****
هذه الرسالة هي مبعوثة من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية في ايران الى الادارة الامريكية ودول المنطقة وتقول: نعم نحن هزمنا في البحرين وبدئنا نتراجع في لبنان ونجرع الهزمية في سورية ونخسر في فلسطين، لكن ما زال العراق موجود ولدينا 1200 كلم حدود معها ولا نحتاج الى وساطة مثلما احتجنا اليها في سورية لنمر الى فلسطين ولبنان، وان فرض نفس السيناريو اللبناني ممكن لان لدينا اطراف عديدة واهمها مقتدى الصدر وجيش المهدي.
لقد حاولت الجمهورية الاسلامية بدئا من احمدي نجاد ومرورا بوزارة خارجيتها وانتهاءا بعلي لاريجاني والبرلمان الايراني، ومنذ الانتفاضة التونسية بأضفاء الصبغة الاسلامية على الانتفاضات التي تجتاح المنطقة العربية والشرق الاوسط. لكن جميع محاولاتها فشلت بل وابعد من ذلك دفعت هذه الانتفاضات التيارات الاسلامية الى الزواية الميتة. وها هو في مصر يحاول التيار الاسلامي بمعتدليه واصوليه ان ينقذ نفسه عن طريق دعم ومساندة المجلس العسكري الذي هو شكل اخر لديكتاورية جديدة لالحاق الهزمية بالانتفاضة المصرية. وان نفس الجمهورية الاسلامية تدق بوادر انتفاضة عظيمة ابوابها وتحاول عبثا بالحفاظ على حصن قلاعها المتهرئة وخلف تلك القلاع عشرات الملايين من الجياع ودولاب دموي يحاول ان يسكت اصوات المطالبين بالخبز والحرية. اليس هي نفس الاسباب التي ادت الى اشعال الانتفاضات الجماهيرية في المنطقة العربية؟
*****
لقد فشل استعراض جيش المهدي بشكل كلي اولا فشل في تمرير ديماغوجية الصدريين على الجماهير، بأنه استعراض سلمي وموجه الى قوات الاحتلال، فبالرغم من القصف والتطبيل الاعلامي لمقتدى الصدر واتباعه فقد فهم الناس في العراق ان الاستعراض هو رسالة ايرانية وموجهة ضد الاحتجاجات الجماهيرية بعد ان فشل التيار الصدري بأيقافها عن طريق مهلته 6 اشهر وهي ابعد من مهلة المالكي التي تحددت ب 100 يوم وهي المهلة التي كانت ارحم من مهلة الصدريين. وثانيا فشل في تحريف الانظار عن القمع الذي تشهدها الاحتجاجات الجماهيرية في سورية ومحاولة مستشاري الامنيين والعسكريين للجمهورية الاسلامية انقاذ النظام السوري. وثالثا فشل بالتعتيم الاعلامي على ما ستذهب اليها القوات الامنية التابعة للمالكي في شن حملة من الاعتقالات على النشطاء والفعالين في الاحتجاجات الجماهيرية. وبالفعل بعد يوم واحد من الاستعراض العسكري شنت قيادة عمليات بغداد وفرقة 11 حملة من الاعتقالات في صفوف المتظاهرين ونشطائها في ساحة التحرير.
بالنسبة للمالكي، فأن الاستعراض اثلج صدره. فالمالكي وبعكس ما يذهب اليه المحللون واطراف سياسية عديدة بأن الاستعراض هو ضرب هيبة الدولة والحكومة وتقويض من مكانتها واعتبارها. فالمالكي يدرك جديدا بأن لا وجود للدولة ولا مكانة لها في ظل المفخخات والعبوات الناسفة وكواتم الصوت. وان فوائد استعراض مليشيا مثل مليشيا جيش المهدي اكثر نفعا على مصالحه ووجوده السياسي. فالمالكي لم يكن ان يقٌم له قائم ولاصبح مثل الياور والباججي والجعفري والجلبي خارج المعادلة السياسية لو لم يستمد وجوده من التهديد القائم لهذه المليشيات. وهذا هو سر بقائه ودعمه من قبل الادارة الامريكية عندما ضرب بيد من حديد مليشات جيش المهدي في ربيع 2008. وان الحصول على رخصة من مكتب المالكي لاجراء الاستعراض هو رسالة اخرى اراد المالكي ارسالها الى جميع المعنيين، امامكم خيارين ولكن احلاهما مر: الاول اعادة المشهد السياسي والامني قبل ربيع 2008 او القبول بوجود (دولة القانون) التي يحاول ان يفرضها المالكي على المجتمع. وان اي حديث حول الحريات السياسية والمدنية واعادة المفردات الى البطاقة التمودينية واطلاق سراح الابرياء والغاء السجون السرية...الخ هو محض هراء، والا هناك مليشيا جيش المهدي وبعد ذلك بدر وبعده عصائب اهل الحق ثم جيش عمر... والحبل على الجرار.
وهنا يفرض هذا السيناريو على جميع من وصل في العراق الى حد التقيئ من المشهد الطائفي والمليشياتي والفقر والمرض والتشرد والخوف ان يشحذ الهمم ومواصلة ما بدء في يوم 25 شباط.

*رئيس مؤتمر حرية العراق
www.ifcongress.com



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والعملية السياسية
- الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها
- ماذا بقي للصدريين، بعد تأجير كل متظاهر ب40 دولار؟
- قواعد اللعبة السياسية تغيرت في العراق
- شرق اوسطي جديد.. ليس بمفهوم الولايات المتحدة الامريكية ولا ب ...
- تشكيل الحكومة بين أزمة الإسلام السياسي الشيعي وأزمة العملية ...
- نبأ اعلان رحيل منى علي (ليلي محمد) عن الحياة
- الانتخابات وماذا بعدها؟
- العملية السياسية بعكازة واحدة لا عكازتين
- العملية السياسية والانتخابات، هل الثانية ستنقذ الاولى من الم ...
- الأكثرية الصامتة في الانتخابات.. بدء مرحلة جديدة
- رسالة الى جميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء
- رسالة الى اعضاء وكوادر المؤتمر ومؤيديه في خارج العراق من اجل ...
- رسالة مفتوحة الى مكتب توحيد الحركة النقابية في العراق
- مواجهة الروح الانهزامية في الحركة الثورية ومهامنا في دحرها
- ابراهيم الجعفري وتياره الاصلاح الوطني
- رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة ا ...
- رسالة حول الاستعداد الكامل لمؤتمر حرية العراق للعمل المشترك ...
- التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي ...
- لا لفدراليات الاحتلال التي تسلب البشر هويته الانسانية


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق