أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليم مهدي قاسم - ما يحدث في سوريا .. مؤامرة














المزيد.....

ما يحدث في سوريا .. مؤامرة


سليم مهدي قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 16:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هناك في العمق في الطبقة الاكثر غموضاً في عقلي ثمة ما يخبرني ان ما يحدث في سوريا ليست بثورة ، انها مؤامرة ، اعرف ان الشعب السوري يملك كامل الحق في الخروج الى الشوارع من اجل حريته ، اعرف ان نظام البعث في سوريا قمعياً مثله مثل نظام البعث القديم في العراق ، او مثله مثل اي دولة اخرى في المنطقة ، اعرف ان الافواه مكممة والاعراض منتهكة والخراب يسقط على روؤس الشعب مثل الامطار والقذائف، ولكن في كل هذا وفيما يحدث الان ، اشعر كما لو ان الثورة في سوريا يتم جرها بعربة للخروج الى الشارع ، ثورة لم يحن بعد ولادتها ، ولكن هناك من لديه رغبة في التخريب ، تخريب تجربة الثورة التي تعصف بكل ما هو قديم في المنطقة ، تخريب الثورة في سوريا وقبل في ليبيا سيجعل الثورات الاخرى في المنطقة تلبس ثوبا اخر او في الحقيقة كفنا اخر ، موت الثورة في هذه المنطقة او تشيوهها مشروع طموح لبعض الدول التي ترى في نفسها في غياب من مما يحدث ، تشويه هذه الثورة هو تشويه للحقيقة التي نعيش داخلها .
الغرب يعمل بجد وبقوة لأرباك النظام السوري، النظام المرتبك اساساً ، يبحث الغرب عن ما يربكه بحيث يجعله يغرق في المياه الضئيلة التي في الجرف ، ومتى كان النظام لديه القدرة على السباحة ؟
متى كانت مصلحة الغرب في ازالة النظام السوري ؟ هذا سؤال بغاية الغباء ، والذي يطرحه لا يستطيع النظر الى اكثر من اخمس قدميه او بالحقيقة الذي يفكر بهذا السؤال كمن يفكر بالهروب من ظله ، العكس هو الصحيح ، هذه الانظمة تربك مخططات الغرب ، فهي تعمل بطريقة المغناطيس عندما يلتقي سالبان او موجبان ، الكل ينفر من الكل ، الكل يدير وجه الى الجهة الاخرى ولا احد يستطيع النظر في وجه الاخر ، العقبات التي يضعها الغرب في وعجلة النظام السوري ، يعرف ان مفعولها بسيط ولن تدوم الا لأيام معدودة ومع ذلك فهو يستعملها ، لنأخذ القرار الذي قدمته بريطانيا في الاربعاء الماضي الى مجلس الامن ، والذي يدين سوريا والذي تكون من اربعة عشر نقطة ، ـ لاحظ التوقيت ،يوم الاربعاء ـ قدمته بريطانيا على الرغم من انها تعرف ان روسيا لن تصوت على هذا القرار بل انها قررت ان تستعمل الفيتو لنقض القرار ، وبريطانيا تعرف ذلك ، فهل بريطانيا بهذا الغباء لتقدم قراراً تعرف مسبقاً انه ميتاً ، ابداً ، لقد استعملت بريطانيا هذا القرار على انه وسيلة اعلامية لأرباك النظام ، لقد تم تداوله في الاعلام ليومين وهذا يكفي ، بمعنى انه قرار يستعمل ليومين فقط ليس اكثر، ثم التوقيت مهم جداً في هذا العامل ، يوم الاربعاء ، اي أنّ القرار سوف يناقش كثيراً في الاعلام مع كلمة عاجل الذي سوف تكتبه قناة العربية تحت اخبارها ، فيوحي للذين داخل سوريا بأن النظام محاصر بقرارات مجلس الامن ، وبذلك فأنّ الجمعة سوف يكون يوماً مميزا للخروج بمظاهرات .
السعودية لهى مصلحة كبيرة في الهاء سوريا ، في شغلها لو من اجل الحصول على تنازلات وخاصة بما يخص الملف الايراني والملف اللبناني ، لذلك لإان السعودية قد استثمرت كل طاقتها الاعلامية من اجل حض السوريين على المشاركة في ارباك النظام ، القنوات تعمل ليل نهار من اجل هذا الغرض ، وموضوعة شاهد العيان خير دليل ، السعودية بهذه الطريقة تربك الثورة تجعلها تنحرف عن مسارها ، تجعل بعض المتعاطفين من الثورة ينحرفون عن المساندة ، اذا كان النظام الذي سوف يأتي بعد نظام بشار الاسد موالياً للسعودية ومتعاطف مع القمع هناك في السعودية ، فلا اهلا ولا سهلا بالثورة ، الثورة التي تأتي من دولة متخلفة مثل السعودية لتعمل داخل سورية لتأجج المشاعر ، ليست هي الثورة التي نبحث عنها ، اننا نبحث عن ثورة تتبنى الحرية ، وتتبنى مشروع الانسان ، وتتبنى مشروع المدنية ، وكل هذه التي نطالب بها لا تستطيع السعودية بكل خلفيتها الثقافية المتخلفة ان تبني ما نطمح اليه .
المطلوب ان تبتعد هذه الايدي العفنة عن سوريا ، لكي يستطيع الشعب ان يسعى من اجل حريته ، وما دامت هذه الاصابع التي تعبث بمؤخرة السوريين ( اصابع السعودية ) لإأن الثورة في طريقها الى الاندحار والانتحار .



#سليم_مهدي_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحفرون الليل من اجل دمية صغيرة
- وما دخلت السعودية ثورة الا افسدتها .. عن الثورة اليمنية
- رعاة البحر .... من يوميات انكيدو
- حجر في المخيلة ... من يوميات انكيدو
- يجب حلّ اتحاد الكرة العراقي وقبل فوات الاوان
- بقاء القوات الامريكية ام رحيلها
- الطائر الذي ارسلناه لم يعد
- الجدار مرة اخرى
- كما لو انني اختفي
- طين تحت جلد الكلام
- كلام على الطاولة ... من يوميات انكيدو
- السعودية تشتري الثورة المصرية
- لعبة السعودية في مصر .. الاضرحة مقابل ايران
- غياب طارق الحميد ... غياب للموقف السعودي
- بحثا عن الشيعة .. محاكم التفتيش في دول الخليج
- لا تجعلوا الثورة السورية طائفية
- لتكن الجمعة .. جمعة درعا .. والتي بعدها حرية درعا
- خطاب الملك ... السعودية بعيداً عن الاوسكار .
- البحرين : اسرائيل جديدة في المنطقة
- عار الجزيرة في البحرين


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليم مهدي قاسم - ما يحدث في سوريا .. مؤامرة