أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 13:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا

كتبت بعض الصحف أن الروائي والباحث أحمد رفيق عوض هو أحد المرشحين لاستلام حقيبة الثقافة في حكومة المصالحة الفلسطينية التي سيعلن عنها في الأيام القليلة القادمة، ومع أنني ضد كيل المديح لأي مسؤول، إلا أنني سأكتب عن احمد رفيق عوض الذي لم يستلم الوزارة، وقد لا يستلمها، فالكتابة عن أيّ مسؤول كبير ليست شخصية بل هي نقد لإنجازاته إن كانت سلبا أو إيجابا.
وكتابتي عن أحمد رفيق عوض ليست مداهنة أو رياءا أو نابعة عن مصلحة شخصية، لكنني لا أخفي فرحتي عندما سمعت الخبر، لأن في استلام الرجل للحقيبة الوزارية تشريف للوزارة، وعبء كبير على الرجل لأن الميزانيات المخصصة للوزارة أقل من 1%من ميزانية السلطة الفلسطينية، وهي في غالبيتها تذهب رواتب للموظفين وأجرة للمقرات، لكنني متأكد من الرجل أهل للوزارة وسيخدم الحركة الثقافية بطريقة لافتة، رغم ما سيتعرض له من مهاترات كاذبة وكيدية.
وقد استذكرت في هذا المجال مديح أبي تمام للخليفة المعتصم عندما استلم الخلافة فأنشده قصيدة مطلعها:
أتتك الخلافة تجرجر أذيالها***فهي تصلح لك وأنت تصلح لها
فوزارة الثقافة تصلح لأديبنا وهو يصلح لها....فالرجل ليس محسوبا على أحد من المتنفذين، ووصل الى ما وصل اليه بمجهوده الشخصي، وقد نبغ أديبنا من العدم، فهو ابن لأسرة فقيرة، ولكنها عزيزة كريمة، درس الأحياء في جامعة اليرموك في الأردن، وعانى من ضنك الحياة ما عانى، فقد عانى من البطالة والعوز لكن موهبته الفذة في ابداع الرواية كان لافتا، فروايته الأولى"العذراء والقرية" التي صدرت قبل أكثر من عشرين عاما، كانت لافتة بحيث كتب عنها الأديب جمال الغيطاني" انها أفضل رواية عربية قرأتها في العقد الأخير" واقترح الأديب الراحل محمد البطراوي ترجمتها الى لغات أخرى كنموذج للرواية العربية المتقدمة شكلا ومضمونا، ومع ذلك فقد سببت له هذه الرواية بعض المتاعب الشخصية نتيجة لكيد الكائدين وحسد الحاسدين، فواصل أديبنا كتابة الرواية والأبحاث والتعلم والتعليم، فحصل على شهادة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط، وحصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعمل مديرا للأخبار في هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو يعمل الآن محاضرا في جامعة القدس.
ولإبداع الرجل فقد حصل على جائزة الملك الأردني عبدالله الثاني في الرواية.
وأحمد رفيق عوض الذي يأتينا دائما بكل ما هو جديد، حظيت رواياته بقبول عربي واسع، وأعيد نشرها أكثر من مرة في أكثر من عاصمة عربية.
ومبدعنا رجل بسيط بساطة نسيم الصباح في يوم قائظ، وهو عميق عمق البحار، ومتواضع تواضع العلماء، وقد فرض نفسه بابداعاته المتميزة كعلم من أعلام الثقافة ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم العربي، وهو في طريقه الى العالمية بخطى ثابتة.
إن استلام مثقف بحجم احمد رفيق عوض لحقيبة وزارة الثقافة يعني أننا عدنا الى الطريق الصحيح، ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، فهل ستتم الفرحة أم سيعرقلها الحاسدون؟
30-5-2011

مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن إدارة الصراع وكسب الوقت
- معالجة الموت في قصة أطفال لرفيقة عثمان
- الصدق في المواقف والكذب في الحقائق
- أرنب رفيقة عثمان المفقود
- -جمرة الماء- في ندوة اليوم السابع
- ميلاد... يا بشارة الفرح القادم
- مروان البرغوثي في القدس
- بلادنا مقدسة لا يخفى فيها شيء
- -البوسطة- رواية الناشئة التربوية والتعليمية
- مروان البرغوثي إنسان قبل أيّ صفة أخرى
- المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل
- على باب السلطان في ندوة مقدسية
- الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد
- من وين نبوسك يا قرعاء
- هذه أموال اليهود
- تكريم محمود شقير وعلي الخليلي وسلمان ناطور
- مجنون دبّ حجر في بير
- الروائية منصورة عز الدين في القدس
- رواية -وراء الفردوس- وجحيم الواقع
- بيتُ شَعَرٍ في حرم جامعة القدس


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا