أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الادريسي المهدي - في العنف














المزيد.....

في العنف


الادريسي المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 01:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"يكفي ان يعبس الرأي العام بوجه العنف حتى يفقد كل قوته "
ويكفي ان يعبس الشعب بوجه الطاغية حتى تنهار سلطته ! ليف تولستوي .
الأزمات الأكثر حدّة ومأساوية التي شهدتها البلاد كانت حصيلة تقنيات عدوانية وقهرية مرعبة أخضعت الشعوب لمركزية "سلطة" المختزلة بالمركزية "الانوية للرؤساء والزعماء الذين مارسوا تصلبًّا ناتج عن اعتقادهم بامتلاك "كل شيئ " بما فيه "شعوبهم" و حقوقها، فالديكتاتوريات إذن هي نتاج "عقل متدنٍ " منفعل وبالتالي عدواني لا يقيم للانسان وجودا او احتراما اومعنى .مقولة لويس السادس عشر (أنا الدولة والدولة أنا) والتي تعني، إن أي نقد لممارسات نظام الحكم ومؤسساته نقداً للدولة وانتقاصاً من هيبتها، وخدمة لأعدائها، وإن الدولة التسلطية المعاصرة ( وأقصد بالطبع فرنسا !!) تستند إلى حد كبير إلى أجهزة قمعية ومستشارين جل همهم (تعبئة الجرة !!) .. وتمزيق الأمة، وتعميق الفكرة بعبادة الأنا و إقناع الحاكم بأنه قدر الأمة الأبدي وأن المواطن عدوه اللدود.. فالفلاح حقير والعامل وضيع وصاحب القلم ذليل والشاعر قوال والمفكر عبد لا يشترى إلا والعصا معه،وكلمة مواطن مفردة يجب أن تلغى من القاموس لتحل محلها كلمة عبد وعبيد ومحسن عليه وفقير وشحاد وابن....وبالتالي لا يحق للمواطن العادي البسيط أن يعبر عن حبه للوطن ولا أن يستخدم كلمة الوطن في أحاديثه ، لأن هذه الكلمة حصلت على ملكية حصرية خاصة بأنا الدولة ، وغير الأقرباء والعشاق والمتملقين لا يحق لهم البوح بمشاعر خاصة بشي اسمه الوطن، وإنما عليهم بل لزاماً عليهم التغني والتمجيد بالدولة وبعظمة الدولة وبمؤسسات الدولة حتى لو كانت مؤسسات شكلية، أو مخابراتية أو حتى مؤسسات نصب واحتيال.
لذا أسأل هذا ( الأحد) والآن :هل تستطيع كمواطن أن تحدد احتياجاتك في ظل مائة جهاز أمن منتشرة في كافة أصقاع البلاد.
طيلة نصف قرن ساد الاعتقاد ان "تغيير الانظمة الاستبداية " متعذر الا بوسائل عنفية او بانقلابات عسكرية تصنعها الجيوش، وفي زمن كثرت فيه الحروب و"البلطجة " الدولية و"المحلية " عبر الانظمة ، كانت طروحات اللاعنف للتطبيق في حالة الدفاع عن الحقوق المدنية امرا "طوباويًّا" وحلما بعيد المنال لا سيما في بلادنا العربية التي احترف زعمائها فن القمع وتزوير الانتخابات وسرقة الاموال وسلب الشعوب انسانيتها وكرامتها وحريتها واعملت قبضة " السلاح والامن " في رقبة شعوبها حتى لم يعد من خيار امام "الانسان " الا ان يقف امام اجهزة القهر مطالبا "الزعيم " ونظامه ذاكرة الكراهية بالرحيل .
ان تسارع الأحداث في تونس ومصر عكس بما لا يترك مجالا للشك ان وقوف الناس في الشوارع رجالا ونساء واطفالا عراة الصدور داعين اجهزة القمع بالسير فوق جثثهم دون ان يرف لهم جفن لهو سلوك فطري تلقائي سلمي من اجل كرامة الانسان . إن الدولة كلما كانت ضعيفة لجأت الي العنف لفرض احترامها أو ما تراه احتراما .. ان الدولة هنا تمارس العنف الأكثر سذاجة والأكثر غباء وبدائية بينما الدول القوية لا تحتاج أو هي في اقل حاجة لممارسة العنف وخاصة البدائي منه والظاهر .. وهذا ما يؤكد لنا ان العنف الذي تتبناه بعض الأنظمة والدول هو ستار عن ضعفها .. وقد أكد هذا القول .. الأحداث التي جرت ولازالت تجري في العالم حتى الآن ..
الادريسي المهدي. باحث في العلوم السياسيه



#الادريسي_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون ودولة.
- الفلسفه و الاقامه في المطلق
- الشريعة والفلسفة
- تأسيس الفلسفة من جديد
- الإصلاح الدستوري


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الادريسي المهدي - في العنف