أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..














المزيد.....

لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 21:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد فترة عابرة من الاندساس في الرمال ..وبعد مراوحة قسرية فرضتها معطيات الثورات العربية الكبرى على الواقع السياسي العربي..وبعد ان نجحت تلك الثورات بالاطاحة باعتى رموز التسلط والاستبداد في المنطقة..وبعد ان وضعت جميع اصحاب الجلالة والسيادة والسمو في خانة المهدد الراجف المرتعب من هدير الاحتجاجات الشعبية العارمة المطالبة بما حرم منه المواطن العربي الشريف لعقود..شهدت الساحة السياسية العربية الراهنة مرحلة جديدة بدأت قبيل سقوط النظام المصري تمثل خطابا سياسيا واعلاميا رسميا بدأت ملامحه تظهر الى العلن بوضوح من خلال تحركات قوى الثورة المضادة واصطفافاتها في الخندق المعادي لحق الشعوب في التعبير والحرية والمشاركة الفاعلة في القرار..
خطاب سياسي واعلامي يتخذ صفة الهجوم متعدد الجبهات على الحراك السياسي الشعبي مستبقا نتائجه من خلال التركيز على تطويق وتقزيم الديمقراطيات العربية الثورية الناشئة وتقديمها بصورة بالغة الهشاشة والضعف وفي موقع المتقاطع مع الخيارات الشعبية ..
تلك الخيارات التي يلخصها الاعلام المعادي بتقديم الدعة والامن المفترض على الحرية وما قد تأتي به من اضطراب من خلال الترويج الكثيف لفكرة اولية الاستقرار النسبي المبني على السطوة الامنية التي يقدمها النظام المستبد على النضال من اجل الديمقراطية..وكل هذا مع اسراف في استعراض نماذج من الشعب المسبق الدفع الذي يتحسر على ايام السوط والعقب الحديدية وايام العز مع الديكتاتور..
اي ان الثنائية المطلوب تسويقها على ذقون الناس هي ما بين حكومة ديمقراطية ضعيفة لا تعرف ماذا تفعل بما لديها من امكانات ودعم شعبي..وما بين حكم ديكتاتوري مستبد ولكن قوي ومستقر وقادر على اتخاذ القرار الامني بيسر وحزم وبلا تعقيدات البحث عن شرعية او غطاء قانوني ما لاجراءاتها..
ان استهداف الديمقراطيات الثورية العربية الواضح والمعلن من خلال تقديم صورة معتمة لامكانياتها في ادارة الملفات السياسية والاقتصادية والامنية..وتثبيت صورة الفوضى المصاحبة بالتعددية السياسية..هي من الوسائل التي اصبحت من بديهيات واوليات الثورة المضادة والتي تقاد بجهد ومستوى وامكانيات دول وتجمعات اقليمية وبميزانيات مفتوحة تتماهى مع الذعر والرعب الذي تسببه مفردات الحرية والمساواة في اذهان واحلام قادتها المتعتقين في الحكم العائلي المستبد..
ومثل هذه الهجمات قد تكون مبررة بسبب حجم المباغته التي فاجأت الانظمة الفاسدة في المنطقة بقوتها الهادرة وافقدتها التوازن من خلال اتساعها وثباتها وصمودها والتفافها حول شعارات الحرية والتعددية وحقوق الانسان..ولكن العصي على الفهم هي تلك الطأطأة المبالغ بها للديمقراطيات الناشئة تجاه هذه الهجمات وانكفائها في خانة المطالب بتبرير النفس المستمر امام القوى المشككة والمؤولة وتجاه ممارساتها التي تزداد جرأة وصلفا مع ارتفاع الصفق والضجيج الاعلامي المصاحب وتضخم الالقاب والمسميات التي تطلق وتشرعن وتهلل لما تقوم به من اجرام..
اول ما يتوجب على القوى الثورية الوعي بقوة الشرعية التي اكتسبتها من نبض الشارع الحر ومن الدماء التي تناثرت على الارصفة وفي الازقة الهاتفة الهادرة ومن الجموع التي تحدت القمع والتنكيل بصدورها العارية واكفها الخالية الا من الايمان بحق الشعوب في الحرية والعدالة وحتمية الانتصار للجماهير التي تدق على ابواب القدر..وان هذه الشرعية مستمدة من ملايين السواعد المستعدة بالمضي مع الثورة في طريق الحرية الى النهاية..ومهما كانت تلك النهاية..
وعلى هذه الشرعية المتجذرة في اعماق ضمير ووجدان الشعب والضاربة في لون التراب الذي يتعمد باسم الوطن الغالي يجب البناء المؤسس للنظام الامل والحلم والتطلع..النظام المعبر عن خيارات الشعوب المنتفضة والذي يعمل على تحويل تلك الشرعية الشعبية الى واقع واسلوب وخطاب فكري وسياسي وثقافي متبني لشعارات الدولة التعددية التداولية الحرة..دولة المؤسسات والحقوق المدنية والسياسية والمواطنة المتساوية..واول هذه المسيرة تكون في التقاطع مع الانظمة الفاسدة والتضاد التام مع متبنياتها وتوعية الشعب بالتدليس الزائف لخطابها التحريضي المغلف بالحرص والاخوة والاشفاق..وعدم الاستماع الى نصائح الحكام المتكئين على شرعيات هشة زائفة تؤمن لهم التأبد في الحكم والاستبداد بمقدرات الأمة والاستئثار بمقدراتها لفائدة العائلة والموالين والأقربين..الحكم المعلي لمبدأ التطير والتوجس والسعي للانقلاب على كل الشرعيات التي يكون مصدرها الشعب.ولا يجب ان تبهر القوى الثورية تمكن هؤلاء الحكام من خزائن الارض..ولا الانخداع بالخطاب الاعلامي المروج الملمع المورم لاحجامهم الضئيلة..فالشعوب بهديرها الثائر اقوى منهم..وشرعيتها اصدق واكثر تأثيرا من حكمهم المبتز بليل.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ..فالثورة اصدق خطابا واعلى صوتا وانصع جبينا..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبر..وقات ممضوغ..وحرب اهلية..
- الدين لله..والقانون فوق الجميع..
- قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..
- الفتنة لم تعد نائمة..فلنفقأ عينيها..
- سقوط ثقافة الحزام الناسف..في عصر الشعوب الحية..
- يا ايها الطائفيون..لا نعبد ما تعبدون..
- ثقافة التلقين..والخطاب الفكري المدجن..
- نعم..ليس دفن البحر من الدين في شئ..
- القضاء على بن لادن..خطوة في منتصف الطريق..
- المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..
- تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..
- فقه الثورة..وفقه الثريد..
- النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..