أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - استفزاز ميليشيات جيش المهدي وانتهازية رئيس القائمة العراقية














المزيد.....

استفزاز ميليشيات جيش المهدي وانتهازية رئيس القائمة العراقية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد الصدريون, بل أقول عادت ميليشيات جيش المهدي والعود أسوأ وأقبح وأخطر, عادوا ليرسلوا بوحدات جيش المهدي إلى شوارع العاصمة بغداد تسير بكراديس عسكرية دون سلاح, ولكن الأسلحة في متناول اليد في كل لحظة. عادوا يسيرون بخطوات تعلن عن استعدادهم لخوض المعركة ضد الشعب العراقي تحت ذريعة رفض وجود القوات الأمريكية في العراق, عادوا بكل الفكر الظلامي الذي يحملونه والروح العدائية التي تملأ نفوسهم المريضة, عادوا بكل القوة التي تمنحهم إياه القيادة الإيرانية الدينية والدنيوية, عادوا وهم يتمنون العودة الكاملة لتسلم السلطة من نوري المالكي, إذ لم تنفع المساومة التي دخل بها معهم في إرضاء ما يسعون إليه بشكل كامل. عادوا وهم يتحدون رئيس الوزراء الذي أكد ضرورة الالتزام بالإجماع العراقي والنيابي في الموقف من تمديد وجود القوات الأمريكية. عادوا يتمنون الوصول إلى المستوى الذي بلغته ميليشيات حزب الله الإيرانية في لبنان. عادوا ليمارسوا ما مارسوه في السنوات السابقة وقبل عمليات البصرة المقدامة المناهضة لوجودهم العسكري وتخريبهم في البصرة ومدينة الثورة ببغداد. عادوا وتحت راية غير محمودة العواقب مؤيدين بكل القوى التي لا تريد الخير للعراق وتريد إشعال الفتنة الطائفية من جديد تحت ذرائع مكشوفة وغير عراقية, بل إيرانية الوجهة والتوجه.
ولكن الأقبح من كل ذلك أن غريم نوري المالكي, رئيس القائمة العراقية, الذي أكثر في هذه الفترة من ظهوره على شاشات التلفزة بدعم لا مثيل له من بعض القنوات العربية, ظهر من جديد ليقول بأن قائد هذا التيار الصدري لا يريد إلحاق الضرر بالعراق, وأن التظاهرة التي نظمها مجازة من جانب الحكومة. ولكن حين سؤل ما سيكون الموقف حين يكون هذا الخروج فيه ما فيه من تحد للدولة وبمثل هذه الكراديس بطابعها العسكري, قال هذا شأن الحكومة العراقية. وحين ألح السائل, أجاب بأنه سيقول له حين يكون في السلطة. هذا الغزل البائس والمؤذي يشكل خطراً جدياً على العراق وسيلحق أضراراً فادحة بالشعب العراقي ومستقبله الديمقراطي المنشود. إنه ليس فقط انتهازية صارخة, بل هو اللعب الفعلي بالنار. إن الرغبة الجامحة في الوصول إلى السلطة تؤرق رئيس القائمة العراقية ويوجعه ابتعاده عن الموقع الأول في الحكم, ولا يهمه كما يبدو حتى لو سقط الآلاف من الناس ضحايا لمثل هذه السياسة الرعناء. ألا يذكرنا هذا بسياسة أسلافه من البعثيين القياديين المجرمين, ألا يذكرنا هذا بقول صدام حسين بأنه لن يترك السلطة إلا على بلد مخرب وأرض مليئة بجثث القتلى.
قبل فترة كان المفروض أن تخرج مظاهرة صدرية أوجل خروجها. وكان شباب وقوى في الأعظمية تريد التظاهر مع الصدريين, وحين سمعوا بتأجيلها قالوا لن نخرج بل نضبط خروجنا مع الصدريين. أغلب هؤلاء هم أما من البعثيين أو من قوى إسلامية سياسية من أتباع حارث الضاري وبعضهم من أتباع رئيس القائمة العراقية. إن هذا التكتيك الذي يمارسه رئيس القائمة العراقية خطر جداً على الشعب العراقي أن لم ينتبه له الشعب, ولا أدري كيف يسكت عنه أولئك الذي يتحدثون عن الديمقراطية وحرية الشعب وضد المليشيات المسلحة الطائفية وهم أعضاء في القائمة العراقية!
أقول لمن لا يريد أن يسمع أو في أذنه وقر وصمم: إن جيش المهدي يبيت الكثير من الكوارث والمآسي للشعب العراقي, إن جيش المهدي يملك السلاح بكل أنواعه, ويملك أسلحة أخرى جاهزة عند حدود بلادنا الشرقية, فعلى العراقيين أن ينتبهوا لما يراد بهم. إن خير ما يفعله المالكي هو أن يدعوا لانتخابات جديدة, إذ أنه في الوقت الحاضر عاجز عن الحركة, إذ أن العراقية والصدريين قد تفاهموا على التخلص منه بأساليب أخرى, وبقية قوى الائتلاف غير مرتاحة منه حتى جزء من جماعته لا يريدونه ولكن لا يصرحون بذلك. وقوى الشعب لم تعد تثق بوعوده. ولا أدري ما يجري في دماغه إزاء هذا الوضع, ولكن الذي أدري به هو أن خير ما يفعل في هذه اللحظة القبول بالتحدي وإجراء انتخابات عامة مبكرة, وإذا كان مخلصاً للمجتمع المدني والحرية والديمقراطية وليس متشبثاً بالمحاصصة الطائفية أن يعيد تشكيل تحالفاته بصيغة جديدة يستطيع الوصول بها إلى السلطة.
إن الوضع المتردي في العراق لا يسمح له بممارسة سياسة عقلانية, كما لم يتبن هو سياسة عقلانية حتى الآن, ولهذا لا يجوز له أن يتواصل وهو يرى كيف أن ميليشيات جيش المهدي تتحدى الدولة العراقية والقوات المسلحة وتخرج بهذا الأسلوب العسكري, وأنا أتصور أفراد هذه المليشيات وهم يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وكواتم الصوت أيضاً في شوارع بغداد في أكبر تحدٍ لهم, وهم سيجدون التأييد, نعم تصورا, سيجدون التأييد من إيران بحكم علاقتهم الدينية بالخامنئي واحمدي نجاد, المهدي النزعة, وجيش القدس والحرس الثوري وحزب الله في لبنان, ومن السعودية وبعض قوى ودول الخليج عبر رئيس القائمة العراقية, كما لديه بعض التأييد من بعض الأطراف الأمريكية.
أرى بأن على الشعب العراقي أن يعي اللعبة الخطرة التي تمارس أمام عينيه والساكت نسبياً حتى الآن ولا يعمل شيئاً ملموساً. إن الدعوة للتظاهر احتجاجاً على ما يجري اليوم في العراق أصبح ضرورة موضوعية لا بد منها وأتمنى أن يعي الجميع مسؤوليتهم في كل ذلك ويسعون إلى وضع حدٍ له.
27/5/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- مرة أخرى مع مصادرة الحكومة لحرية التظاهر في العراق! - أطلقوا ...
- ما هو الموقف من وجود القوات الأمريكية في العراق؟
- هل من بديل لانتخابات عامة مبكرة, وما العمل من أجلها؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- لتنتصر إرادة شعب سوريا على الاستبداد والقمع والقسوة, لنتضامن ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- أين حقوق الأرامل والمطلقات والأطفال يا حكام العراق؟ عاملات ا ...
- الفساد وحكام الدول العربية والعراق
- كريم مروة : المفكر اليساري المجدد والمتجدد
- ساعة الحقيقة: مستقبل النهوض الشعبي ضد النظم الاستبدادية
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 4-4 الاستنتاج ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 3-4 مستوى ومد ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 2-4 من هم الش ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير (1-4) التحرك ...
- انتفاضة الشعوب العربية ومواقف الحكام المخزية!
- تخلصت الشعوب من أبرز منظري ومؤججي صراع الأديان والمذاهب في ا ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - استفزاز ميليشيات جيش المهدي وانتهازية رئيس القائمة العراقية