أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - القضية الاهوازية وكيفية طرحها على الاشقاء العرب














المزيد.....

القضية الاهوازية وكيفية طرحها على الاشقاء العرب


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 18:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


برزت فجئة التصريحات وكثرت الاحاديث وبصورة غير مسبوقة حول قضية الشعب العربي في عربستان (الاحواز او الاهواز) من جانب الاشقاء العرب وخاصة في بلدان مجلس التعاون الخليجي وهذه حالة جيدة تستحق منا نحن ابناء عربستان كل التقدير و الاحترام والاهتمام ، واذا اردنا التدقيق في الدوافع التي كانت وراء اتخاذ مثل هذه المواقف تستوقفنا عدة عوامل نذكر على سبيل المثال منها لا الحصر التالي :
1- الدور المتعاظم للتدخل الايراني السافر في شؤون المنطقة العربية خاصة بعد الاحداث المؤلمة التي جرت في البحرين و الاعلان عن وجود شبكات ايرانية للتجسس في الكويت وغيرها من الامور .
2- الحراك السياسي الذي شهدته وتشهده بعض البلدان العربية و الذي ادى الى فتح نافذة من الحرية الاعلامية للتعامل مع بعض القضايا القومية الكبرى بما فيها قضية الشعب العربي الاهوازي .
3- النضال المستمر للشعب العربي الاهوازي ولمنظماته واحزابه السياسيةعلى المستوى الداخلي والخارجي .
4- الاهتمام المتزايد بالقضية الاهوازية من قبل الرأي العام العالمي والبرلمانات الاوروبية والاتحاد الاوروبي والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وخاصة تلك المنظوية تحت لواء هيئة الامم المتحدة .
ورغم اهمية ما حدث وسوف يحدث في المستقبل الا ان الخطاب السياسي و الاعلامي الذي رافق طرح القضية الاهوازية هذه الايام لايزال يشوبه الكثير من النواقص من بنيها وكانما الذي يجري في عربستان – الاحواز – هو صراع بين اقلية دينية " سنية "و اكثرية " شيعية " ومع الاسف الشديد فان مثل هذه الاطروحات قد روج لها نفر من ابناء شعبنا حيث اننا نشاهد ولاول مرة منظمة سياسية اسلامية تبني سياساتها لا على مرتكزات اسلامية وانما على مرتكزات طائفية ظنا منها ان الشعب العربي الاهوازي اذا تبنى نهجا مذهبيا بعينيه فانه سوف يحضى بدعم الدول التي تتبنى هذا النهج و سوف يقطع صلته في ايران وهذا ما يجعل عقارب الساعة تعود الى الوراء لتذكرنا بمعاهدة ارض روم التي ابرمت بين الدولة القاجارية و السلطنة العثمانية وذلك اثر الهجوم التي تعرضت له المحمرة عام 1837 من قبل والي بغداد علي رضا باشا والذى ادى الى تدميرها ،حيث لم يعترض الشيخ جابر امير عربستان انذاك على هذه الاتفاقية ضنا منه ان دولة ايران" الشيعية" سوف تحمي امارة عربستان "الشيعية " من الاعتداء "السني " العثماني واذا جاز للتاريخ ان يعيد نفسه بتبني مذهب آخر فانه سيعود هذه المرة ولكن على" شكل مهزلة " ، فما ان ضعفت شوكة كعب البو كاسب حتى ادارت ايران الشيعية ظهرها الى اخوانهم في العقيدة العرب واخذوا ينكلوا بهم ايما تنكيل وقد ازداد هذا التنكيل بعد قيام ما يسمى بجمهورية ايران الاسلامية التي اعلنت مساندتها لكل شيعة العالم ما عدى شيعة عربستان .
ان ما يمييز الحركة السياسية للشعب العربي الاهوازي منذ نشئتها وحتى الوقت الراهن كونها حركة وطنية لشعب يناضل من اجل الحفاظ على هويته ونسيجه السكاني القومي واستعادة حقوقه المشروعة وتقربرمصيره وفقا للقوانيين و المقررات الدولية وذلك في ظل هجمة استهدفته منذ ما يقارب الثماني عقود حيث يقود هذا الشعب معركته بمفرده دون اي ناصر اومعين من قبل اشقائه العرب الا اللهما في مرحلة معينة اراد للقضية الاهوازية ان تكون ورقة ضغط على ايران .
ومن خلال ما ورد نرجوا ان لايفهمنا احد باننا نعارض وجود منظمات اسلامية تناضل من اجل استعادة حقوق الشعب العربي الاهوازي لان هذا ما يتنافى كليا واسس الديمقراطية التي نؤمن بها و لكن ما نخشاه هو الطرح الطائفي للقضية لا اكثر و لا غير ولكي نجنب قضيتنا من الانزلاق في هكذا مخاطر لابد من طرحها على مؤسسات المجتمع المدني والبرلمانات و القوى الوطنية والديمقراطية العربية احزاب ومنظمات على انها قضية قومية مشروعة وليس قضية دينية و يجب التعامل معها من قبل الاشقاء العرب من هذا المنظور وليس كعناوين براقة لوسائل الاعلام و لجماعات وافراد تحاول" استخدامها كأداة ضغط" و الترويج لاهدافها و تصفية خلافاتها مع ايران على حساب قضيتنا العادلة " فأمامنا الان قضية عربية مسلم بها وهي قضية عرب الأحواز، وبامكاننا استخدامها كأداة ضغط علي الايرانيين الذين يصدرون لنا اليوم مشاكلهم الداخلية ، احمد المرشد كاتب ومحلل بحريني " لان ما نخشاه ان يتوقف هذا الاهتمام بمجرد تسوية الخلافات بين ايران وبين اولئك المهتمين اليوم فعلا بطرح وبتبني القضية الاهوازية و اذا استدلينا بالتاريخ القريب جدا فانه يحدثنا عن الكثير من الشواهد .
ملاحظة : عربستان ، الاهواز والاحواز اسماء تطلق على الاقليم الذي يقطنه العرب وتسميه ايران باسم "خوزستان " ايضا



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الاهواز- عربستان- منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن- ال ...
- رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب - القسم الثاني
- رؤية في الخطاب القومي الايراني المعادي للعرب
- عدامات بالجملة والمفرق تطال نشطاء الشعب العربي الاهوازي
- نداء عاجل للتضامن مع سجناء الشعب العربي الاهوازي
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن - ...
- تاريخ الاهواز - عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن - ...
- الموجز في انتفاضات الشعب العربي الاهوازي 1925-2005 الجزء الث ...
- الموجز في انتفاضات الشعب العربي الاهوازي 1925 - 2005 الجزء ا ...
- مؤسسات المجتمع المدني الاهوازي تتضامن مع الشعب البحريني
- نظرية الاستبداد الايراني
- المرأة العربية الاهوازية وظاهرة تجارة الممنوعات
- صورة المرأة العربية الاهوازية في السينما الايرانية
- القوميات الايرانية ، الهوية و الوحدة الوطنية
- وضع القوميات الايرانية عشية الذكرى 31 للثورة
- فضح التمييز العنصري ضد الشعب العربي الاهوازي من على منبر الا ...
- الاقتصاد الايراني بين وقائع الارقام وتصريحات احمدي نجاد
- النظام الايراني وداء الرهاب من المواطنيين
- انقذو حياة المناضل الايراني رئيس دانا


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - القضية الاهوازية وكيفية طرحها على الاشقاء العرب