الى اين يادكتاتوري!!!

علي عبد الستار العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 09:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حينما اكتضت وتراكمت هموم الشعب العراقي والاحتجاجات التي حدثت في معظم المنطقة وعلى ضوء الضروف الداخلية للعراق والواقع الاجتماعي ، وبعد ما اصر المواطنيين على الخروج للمطالبة باصلاح النظام الذي كفله الدستور العراقي المغيب عن السلطة المترنحة بين الزمن القديم - الجديد . حاولت السلطة من خلال تصريحاتها التضخيمة التشويهية عبر وسائل الاعلام السلطوي بأن الذين سوف يخرجون بالمظاهرات هم بعثيين من فلول النظام السابق وكأن الحكومة ديمقراطية نزيهة لم تخالف الدستور ولم تمارس عملها بنظريات الدكتاتور، ناهيك عن ما عملوه قبل 25شباط من حملة اسلامية (التضيق على الحريات) ، ومرة اخرى وهي تنعطف بشدة الى اعمال الدكتاتور في السبعينيات حينما تهجم على القوى والاحزاب الاخرى وطبقا للماضي عمل رئيس الوزراء بالخرق الدستوري والتكلاب على المنصب والاعتداء على الاحزاب الاخرى وعلى الاعلاميين والصحفيين .
منذ 25 شباط والغضب الاصلاحي الشعبي الشرعي ايضا صرحت الحكومة وبخوف وسياسة الترغيب والتخدير بان العراق ب 100 يوم سوف نكمل كل المعوقات واصلاح النظام بالتاكيد ان من خلال هذا التصريح يبين ان الحكومة نظرة بنظرة خاطئة على الاحتجاجات ونظرة خوف وانها تعلم بان ال 100 يوم هي غير كافية وكما قلت قبل قليل هو تصريح (تخدير الشارع العراقي) او ما نعتبر تمرد على الواقع الذي نمر به الان ، وهذا ما يدل على ارتباك السلطة من الاحتجاجات ، ناهيك مابعدها من التصريحات الاخرى لمحاولة الاقناع والترهيب والترغيب .


الاحتلال الامريكي

في الوقت الذي تنافرت الاراء والمواقف من الوجد العسكري الامريكي في العراق اخذت التيارات الاسلامية بالمواقف التي تزيد (الطين بلة) اذا صح التعبير ، وفي الوقوت الذي صرح به مقتدى باسم التيار الصدري (الاسلام السياسي) هذا هو اكبر مبرر لوجود الاحتلال الامريكي في العراق منذ خروج جيش المهدي للاستعراض ،ومن جهة الحكومة اعطت الترخيص بدون اي اعتراضات او معوقات وتوفير الحماية للاستعراض مليشية جيش المهدي وهذا مايؤكد ان الدولة تتمركز على القوى الطائفية التي نتجت وعكست على الواقع الاجتماعي العراقي، هذا لا يعني نحن نريد بقاء القوات الاجنبية لكن نريد اصلاح العملية السياسية وحل مشكلة الوزارات الامنية ، اذا سؤال يطرح نفسه لماذا لم يوفروا الحماية او الترخيص او الموقف السلمي مع تظاهرات الشعب ومطاليبهم ؟


اقتراب ال100 يوم

عندما اقتربت المهلة والحكومة لم تفعل شيء وزاد الوضع اسوء من المهلة .....انعطفت الحكومة انعطافة جديد بتخطيط قمعي جديد باعتقال ناشطي الحركات الاحتجاجية ومنظميها وهذا مايدل على عجز السلطة مما يحرفها الى القمع فهنا يتوقف الامر على حلول سلمية اخذه بعين الاعتبار تعديل قانون الانتخابات وتشريع قانون الاحزاب وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واستقلاليتها وتصفيتها من المفسدين لانها عاجزة عن ادائها العملي وحينها نعود الى انتخابات جديدة بعيدة عن التكالب السلطوي .

#علي_عبد_الستار_العزاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات