أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رافد علاء الخزاعي - المرجعية والحداثة في رواق المعرفة















المزيد.....

المرجعية والحداثة في رواق المعرفة


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 09:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ان الخلل في فهم الواقع الحالي هو الفشل في ايجاد تواصل فكري بين الماضي والحاضر وغياب الرؤية المستمدة من الفهم الحقيقي للاسلام والاديان بصورة عامة لان اغلب المثقين يسقطون كل فشل المجتمع العربي بصورة خاصة والشعوب الاسلامية الاخرى على مرتكزات تاخر الفتوى وتقنينن الفتوى من خلال هذا الطرح كان الخلاف بين مدير الجلسة المخرج والمسرحي هادي المهدي ومقدم المحاضرة السيد احمد القبانجي وهو اساس المشكلة بين اختلاف وجهات النظر واختلاف الروؤيا فنرى ان المخرج هادي كانت نظرته السطحية للتطور الديني في بناء المجتمع هو تراكم عن الغياب الزماني والمكاني في بناء شخصية مثقفي العراق الجديد بين ماشاهدوه في اوربا وطفولتهم وشبابهم ومحاربة الواقع السياسي لطموح بناء مشاريعهم الريادية في الرقي الانساني فالاحباط يؤدي الى ضبابية الفكر وعتمة رؤية الجوانب المشرقة في الطريق واستخلاص الدروس ....ومحاضرنا الذي يريد فهم جديد للاسلام برؤية عرفانية وتضيع اسس بناء الطريق المستمد عبر الزمن......فلذلك بداء محدثنا في تعريف الحداثة بصورتها الجديدة التي تسعى للعولمة وتضيع الاصول للمجتمعات للانصهار في مجتمع السوق الجديد وسيطرة رؤوس الاموال في بناء الانسان وفق روؤية تبعد تائثير التباهوات الدينية والاجتماعية وعرف ادوات الحداثة ومنجزاتها في سرعة الاتصال وتوفر المعلومة في افق الثورة المعلوماتية ومع تناغم الدين والمرجعية في التواصل مع المجتمع وقد وفق محاضرنا في ابداء الجوانب المشرقة من خلال اتخاذه( الظاهرة السيستانية) في اشارة للدور المشرق والمستشرف للمرجع ايه الله السيستاني ادام ضله واطال عمره في بناء العراق الجديد من خلال تسليط الضوء على جانبين مهمين لدور المرجعية هما (الدور السياسي والدور الديني للمرجعية)، واعتقد بانه اجاد ووضح جوانب مشرقة للمرجعية وحقا انها ظاهرة نستطيع الوقوف عليها مطولا....

هناك اربع مجالات برز فيها دورا خاصا للمرجعية الدينية وهي :

1. الانتخابات.

2. الدستور.

3. الطائفية.

4. المواطنة.

لقد بين السيد احمد القبانجي ان السيد ايه الله السيستاني مواقفه المتجددة في بناء العراق اولا من خلال المواطنة وان كل العراقييون سواسية امام القانون وفي الحقوق والواجبات وهذا مثار جدل لدى فقهاء المسلمين القدماء والجدد منهم من خلال اعتبار الغير مسلم ذمي وعليه الجزية في ظل دولة الاغلبية الاسلامية والمستمد دستورها من القراءن ولكن فكر السيد السيستاني غلب امر الامة وبناء المجتمع المتجدد في نشر المساوأة في الحقوق والواجبات غض النظر عن الجنس والعرق والدين والطائفة وهذا موقف يحسب للسيد السستاني في التاريخ الحديث للفتوى والفقه المتجدد للاسلام في قبول الاخر وذلك من خلال تعليلي للحالة انها مستمدة من وثيقة الرسول الاعظم صلوات الله عليه واله الكرام في وثيقة المدينة في بداية تاسيس الدولة الاسلامية الاولى وهي مرتكز اساسي لنشر الاسلام وبيان صورته الحقيقة في تقبل الاخرين واحتوائهم لنبل الافكار وعظمة الرسالة الاخلاقية للاسلام الحقيقي.

لقد كان دور السيد السيستاني في تثقيف الناس من خلاله فتواه في يجب ان يكون دستور للعراق مكتوب من قبل جميع ابنائه ودعوته للجماهير في الضغط على المحتل بمظاهرات مليونية في وقتها ساهمت في اقرار الدستور الاساسي رغم من وجود خلل فيه ولكن هو جانب مشرق من استشراف المرجعية لاهمية تقنينن القوانينن لتكون هي المرجع الاساسي للتعايش السلمي للعراق.

تاكيد السيد السيستاني على المقاومة السلمية والضغط على المحتل واعطاء فرصة للسياسين لاقرار معاهدة جلاء المحتل هي مستمدة من فكر السيد وقرائته الواقعية لجسامة الموقف وقوة المحتل وعدم وجود اخلاقية محددة للمحتل مما سهل في بناء العراق وقد اتضحت الصورة الاستشرافية للسيد من خلال المسيرة الحالية وهي مستمدة من اسس التي اعتمدها الرسول صلوات الله عليه واله الطاهرين في صلح الحديبية.

ان تاكيد السيد السيستاني على الانتخابات وضرورة المشاركة فيها رغم استغلال الاحزاب الدينة لفتوى السيد في انتخابات 2005-2006 لتجيرها طائفيا لصالح كيانات معينة ولكن ان صورة انتخابات 2010 وضحت حيادية السيد في عدم تائيد اي كيان وتاكيده على انتخاب الاصلح والذي يستطيع ان يبني العراق. رغم ان اساسها الشرعي عليه اختلاف بين فقهاء المسلمين في البيعة واحقية الحاكم الاسلامي المطلقة.

لكن من خلال وجهة نظري المستمدة من قراءة موضوعية للخلافة ان الامام علي عليه السلام رغم تكليفه الشرعي للامامة انصاع لاجماع الامة والسقيفة في انتخاب الخليفة ابو بكر وكان خير عون له من اجل بيضة الاسلام وعندما صار اجماع من قبل المسلمين عليه بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان تصدى للخلافة.

وكذلك موقف الامام الحسن عليه السلام في تنازله للخلافة لمعاوية لعدم اجماع الامة عليه رغم ما صاحبها من ارهاصات واثر نازف في مستقبل الامة الاسلامية لقد كان ايمان السيد بدور انتخاب الاصلح من الشعب هو اعطاء الشعب احقيته الديمقراطية المتناغمة مع تطور الفكر السياسي الاسلامي المعاصر ان دور السيد السيتاني على تماسك المجتمع والمسلمين بصورة خاصة ومخاطبته لعماء السنة انتم انفسنا ووقفته المشرفة بعد حادثة تفجير المرقدين المقدسين في سامراء لهو اساس حفاضة على بيضة الاسلام ووحدته وهي مستمدة من تقبل فكر الاخرين على ثوابت القراءن والسنة والسلف الصالح والاحتهاد.

من خلال هذه الظاهرة السيساتنية مثلت دور المرجعية المحدثة للفكر مع مستجدات الواقع السياسي والاجتماعي وهي متجددة الفكر.

رغم ذلك وجه السيد احمد القبانجي بعض الانتقادات للدرس المرجعي الحوزوي بصورة عامة من خلال اعتماده الدروس المطولة وعدم اعطاء حلول فقهية تساير متطلبات الانسان في هذا العالم المتسارع .ولكني اجد تعليل ان قبول طلبة الحوزات من خريجي الابتدائية في اوقات معينة من الزمن الماضي اوجد على تعليم الطلبة طرائق البحث بصورة قديمة مبني على الفكر الاستقرائي والتقصي على الحديث والسند وعلم الرجال واليوم على الحوزات مراجعة طرائق التدريس بما يتماشى مع التقدم الاكاديمي وان ارى ان وجود اطباء ومهندسين وادباء في الحوزات سيعطيها دافع متجدد لتحديث الفتوى بما يوازي متطلبات المجتمع.

وضرورة تدخل المرجعية على اصدار فتاوي واسس واقعية لمن يرتقي المنبر ودعم قوانينن الدولة في اصدار قوانينن تمنع الخطابات التي تزيد من فرقة الامة واشغالها بمهترات ليس مهمة في الوقت الحاضر ضمن التحديات التي يواجهها الشباب المسلم في عولمة هويته وحداثتها مما يضيع عليه القواعد الاسياسية والمرتكزات الاسياسية للوحدة الاسلامية.

ولقد كان هنالك مداخلات كثيرة من الحاضرين في رواق المعرفة حول اهمية الموضوع الواجبات الملقات على المسلم في بناء ثقاته الرصينة من مقاومة الفكر الهدام وقد تحثت الدكتورة حنان الشمري عن اسس المعتقدات الدينية واهميتها وتوضيح الثوابت وعدم الضياع في التفاصيل الدقيقة.

وكانت لي مداخلة حول المرجعيات الاسلامية عبر القرن الماضي ودورها التنويري في المساهمة للتصدي للفكر الماسوني والهدام وابتدات في الفكر التنويري للسيد جمال الدين الافغاني ودوره الريادي في الحرية وتطور الفكر السياسي الاسلامي الاصلاحي.

ودور الشيخ محمد عبده في تاسيسه للازهر الشريف الحديث وربطه مع قوانينن الدولة ووضع اسس اساسية للتشريع القوانينن ودوره في بناء الثقافة الجامعية الحديثة في العالم العربي والاسلامي.

الدور المرجعي المجاهد لايه الله الخالصي قدس الله سره الشريف في التصدي للاحتلال الانكليزي ودوره التنويري في الخطر الداهم للامة وبيان وعيها في استحصال حقوقها.

دور البناء التنويري لمرجعية الطوسي في هضم المحتل وتحويله الى مسلم في اسلام تيمورلنك وهو دور غير مجرى الهمجية المغولية رغم ماسببتها من ماسي للعراق والمسلمين بصورة عامة.

الدور المرجعي التنويري لايه الله المظفر قدس الله سره في انشاء اول مدرسة مكتبية للاناث في النجف في سنة 1916 وانشاء المدراس الاهلية للمساهمة في مكافحة الامية ورف المستوى الفكري للمسلمين ومحاولته لتجديد الدراسة الحوزوية.

الدور المرجعي للسيد الخميني في قيادة الشعب في اسقاط امبراطورية الشاهنشاهية وهي تمثل طفرة في الفكر الاسلامي الحديث.

الدور المرجعي للسيد ايه الله محسن الحكيم قدس الله سره في استشرافه للفكر الشيوعي المستورد وقتها بتجربته الجاهزة من روسيا وفتواه ان الشوعية كفر والحاد وبداية العمل الاسلام السياسي العراقي وصعود الفكر القومي وفشله في نقل التجربة السيسة للحكم مما ولد في وقتها بداية العمل الحزبي الاسلامي في العراق.

ان فشل الاسلامين في الحكم في العراق المعاصر ان هو خلل في التطبيق وليس في النظرية وهو عدم الا يمان الحقيقي ببناء المجتمع وتائثير الغربة والسلطة في تغيير نمط اخلاقياتهم وتعاملهم مع الحكم والناس.

وكان سؤالي الاخير للسيد القبانجي ان الاعلام الفضائي اوجد دعاة بطريقة متجددة من اللباس مثل عمرو خالد وغيره وهل انت من خلال محاضرتك نستشرف ان السيد القبانجي ينزع العمامة ليكون دعوتيا او مرجعيا بلياس مدني حداثوي من ناحية الشكل على الاقل.

من خلال طروحات رواق المعرفة نستطيع استخلاص العبر والدروس في تلاقح الافكار للوصول الى روؤية مكانية وزمانية لايجاد حلول لمجمتع ان الحوار الهادف البناء هو الطريق الصحيح لايجاد حلول لمشاكل مجتمعنا.



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رافد علاء الخزاعي - المرجعية والحداثة في رواق المعرفة