أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خليل خوري - جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري















المزيد.....

جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 21:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جمعة الغضب المصرية
كانت جمعة للفرز الثور
مرة اخرى تجمع عشرات الالوف من المتظاهرين المصريين يوم الجمعة الماضي في الساحات والميادين العامة في القاهرة والاسكنرية والدقهلية وغيرها من المحافظات في مسعى لاستكمال مهمات التحرر الاجتماعي التى تبناها ثوار 25 يناير ولم يتمكنوا من تحقيق اي منها اللهم الا الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك بسبب تمييع اهدافها واضعاف زخمها من جانب قوى الشد العكسي ممثلة بجماعة الاخوان الملتحين والمعتوهين من الجماعات السلفية الذين ما انخرطوا في الثورة وموهوا على توجهاتهم الرجعية ورفعوا شعاراتها الا لحرف تورة الشعب المصري بعيدا عن اهدافها ولجرها الى مواقف لا تلبي مطالب الثوار بل تلبي مطالبهم وفي مقدمتها الاعتراف بهم كحزب رسمي والسماح لهم بممارسة نشاطهم الحزبي رغم انه حزب ديني ومتورط ايضا في نشاطات ارهابية . ومثل اي تحرك جماهيري يستهدف الاطاحة بنظام فاسد ومستبد ولا يتمتع بأ ية صفة تمثيلية للشعب فقد امتنع الاخوان الملتحون والجماعات السلفية عن الانضمام للمظاهرة بل اخذوا يحرضون بسطاء الشعب المصري عبر منابر المساجد ووسائل اعلامهم وفي مناشير وزعوها عليه بعدم الانضمام اليها لان منظمي هذه الظاهرات حسب زعمهم ملاحدة ومعادين للاسلام وهدفهم من اطلاق هذه المظاهرات هو تعكير اجواء الامن وزعزعة الاستقرار والوقيعة بين الشعب والجيش الذي وقف الى جانبه عندما تحرك ضد الطاغوت حسني مبارك وتغيير الدستور وتحديدا المادة الثانية منه التي حظيت بموافقة الشعب بعد استفتائه على التعديلات الدستورية بل انهم في سبيل التشويش على مظاهرة الغضب ولاضعاف زخمها فقد نظم الملتحون بموازاتها مظاهرات مؤيدة للمجلس العسكري كما لم يشذ الاخير عن موقف الملتحين المناهض لثورة الغضب حيث اصدر المجلس بيانا على الفبسبوك شكك فيه بجدوى المظاهرات ثم حث المواطنين بعدم المشاركة فيها لانها على حد قوله تعطل مسيرة مصر الاصلاحية مثلما ستشكل عاملا معطلا لدولاب الانتاج !! ورغم كل المحاولات التي بذلتها قوى الشد العكسي لافشال مظاهرة الغضب فقد استقطبت عشرات الالوف من الشباب ومن الشرائح المختلفة من الشعب المصري كما تمكن المتظاهرون من ايصال رسالة الى رجل الشارع المصري والى الراي العام العالمي من ابرز عناوينها ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة لا يتمتع باية صفة تمثيلية للشعب حتى يمسك بزمام السلطة وعليه تبعا لذلك ان يعود الى الى ثكناته تاركا مهمة ادارة البلاد لمجلس رئاسة مدني , وان الفساد والاستبداد مازال موجودا ومستحكما بسبب اشغال المناصب القيادية في الدولة من جانب نفس المسؤلين والمحافظين الفاسدين الذين شغلوا هذه المناصب تقديرا لولائهم لنظام حسني مبارك النظام , كما بينت رسالة المتظاهرين ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة يمارس سياسة التسويف والمماطلة حيال محاكمة حسني مبارك وانجاله . وبذلك وضع المتظاهرون وربما لاول مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير الطغمة العسكرية الحاكمة على المحك وفي نفس الوقت ضيق عليهم من هامش المناو رة الذي ظلوا يستخدمونها تحت ذرائع مختلفة بهدف التهرب من استحقاقات الثورة وفي مقدمتها محاكمة حسني مبارك وغيره من رموز النظام القديم واسترداد الاموال العامة التي نهبوها وارساء دعائم الدولة المدنية واشاعة الديمقراطية واجتثاث مظاهر الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية ؟ فهل سيستجيب الطنطاوي وبقية جنرالات المجلس العسكري لمطالب انتفاضة الغضب الثانية ام سيعطيها ظهره ؟ الاحتمال الارجح ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة لن يستجيب لمعظم هذه الطالب لعدة اسباب من اهمها ان جنرالاته لم يكونوا في وارد تغيير النظام ولا في اجراء اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية قبل اندلاع ثورة 25 يناير بل كانوا من اكثر الضباط ولاء لنظام لحسني مبارك ومن اشد المدافعين عنه و المنفذين لسياساته و ربما لهذه الاسباب وليس لكفاءتهم العسكرية ولبطولاتهم على جبهات القتال مع العدو الاسرائليى كان حسني مبارك لا يبخل عليهم بالترقيات و الامتيازات المادية والا كيف نفسر تسريح العشرات من الضباط الوطنيين من الجيش المصري او تجميد ترقياتهم وكيف نفسر بقاء الطنطاوي في موقعه وزيرا للدفاع ورئيسا للاركان رغم تجاوزه سن 75 سنه رغم ان سن التقاعد وفقا للانظمة الداخلية للجيش هو سبعين سنة بدلا من احالته على التقاعد وبدلا من بقائه في منزله متفرغا لتربية الدجاج والقطط والكلاب ولا اقول ليؤلف كتبا في مجال تخصصه لانه لو كان يتمتع بملكة الكتابة والخطابة او لديه الحد الادنى من الثقافة لرايناه على الاقل يعقد مؤتمرا صحفيا او يلقي خطابا لشرح اهداف مجلسه الانقلابي بدلا من احالته على التقاعد فقد ثبته مبارك في موقعه ؟ ثم هل كان من صلاحية حسني مبارك ان يرقي الطنطاوي وبقية جنرالات المجلس الاعلى لهذه الرتب ويغدق عليهم بالامتيازات بدون التشاور والتنسيق مع قادة البنتاغون والسي اي ايه والحصول على موافقتهم كما تقتضي بذلك شروط المساعدات العسكرية الاميركية لمصر التي تزيد عن 60 % من موازنة المخابرات والامن والجيش المصري ؟ ك ذلك استبعد تقديم حسني مبارك للمحاكمة فلو كانت لدى الطنطاوي ادنى نية لمحاكمته لتم ذلك بعد ايام قليلة من الاطاحة به شعبيا ولا اقول من جانب المجلس الاعلى للقوات المسلحة لان هذا المجلس ظل مساندا وداعما لنظام حسني مبارك ولم يركب موجة الثورة ويدعي تبني مطالبها الا بعد اندلاعها بفترة طويلة وبعد تصاعد الثورة وانخراط الملايين فيها وسيطرتهم على المدن الرئيسة والا كيف نفسر توجيه المجلس الاعلى انذارا ت للمتظاهرين لمغادرة ميدان التحرير ثم تطويق الدبابات لهم ثم اختراق تجمعاتهم بالدبابات واطلاق النار بالهواء بل ان الدبابات لم تتوقف عن تقدمها باتجاه الميدان بهدف تطهيره من المتظاهرين الا عندما شكل المتظاهرون دروعا بشريه ومنعوها من اقتحام الميدان ؟ وكيف نفسر ايضا اختراق بلطجية الحزب الوطني ووزارة الداخلية لطوق الدبابات والجنود حين اخترقوا حشود المتظاهرين وراحو وهم على صهوات جيادهم وبعيرهم يضربون المتظاهرين بسيوفهم وهراواتهم فيما طواقم الدبابات ساكنة في اماكنها فيما الجنود يتخذون موقف المتفرج اللهم الا بضعة افراد منهم انحازوا للمتظاهرين وانضموا اليهم فهل ثمة تفسير لذلك ولاطلاق البلطجية الرصاص الحي النار على المتظاهرين من اسطح بناية المتحف المحاذي لميدان التحرير بدون ان يرد عيهم الجيش المرابط هناك رغم وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين سوى ان الضباط والجنود قد تلقوا اوامر صارمة بعدم التدخل وبالتعامل مع الطرفين على قاعدة فخار يكسر بعضه .!! واخير ا هل يجرؤ الطنطاوي ان يقدم حسني مبارك الى المحاكمة بعد ان اعطى الاخير لمحاميه كافة الوثائق والمستندات التي تثبت فساد الطنطاوي وتواطؤه مع النظام في سبيل اجهاض الثورة فضلا عن تزويده بوثائق اخرى تكشف دوره في دفن الجنود العراقيين احياء اثناء قيادته للجيش المصري في حرب الخليج الاولى خلافا للتقاليد العسكرية في التعامل مع الاسرى من جنود العدو . لكل هذه الاسباب لن يستجيب المجلس الاعلى لمطالب المتظاهرين بل سيتصدى لهم ويضعف من شوكتهم عبر تعزيز تحالفه مع الاخوان المسلمين ومع غيرهم من قوى الشد العكسى عبر التنازل لهم عن بعض مواقع السلطة وتوسيع هامش تحركهم على الساحة المصرية . وحتى لا تحقق الثورة المضادة اهدافها على شباب الثورة ان يعززوا بالمقابل تحالفهم مع الاحزاب و القوى الاجتماعية التي تومن باهداف ثورة 25 يناير مثل النقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني في اطار جبهة وطنية ثم الزج بها في مظاهرات واضرابات وعصيان مدني لا يتوقف الا عندما يرون قطاعات واسعة من الجنود وصغار الضباط في الجيش المصري يشقون عصا الطاعة على المجلس الاعلى للقوات المسلحة و يتبنون شعارات الثوار ثم ينضمون اليهم من اجل الاطاحة بهذا المجلس الذي لا يختلف عن حسني مبارك في مناهضته للديمقراطية وللحداثة ولمصالح الطبقة الكادحة . الاولوية في المرحلة الراهنة يجب ان تعطى لقيام الجبهة الوطنية والا فشل الثوارفي استقطاب الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة التي لا غنى عن طاقاتها الثورية في اية مواجهة تستهدف الاطاحة بالطغمة العسكرية مثلما تستهدف افشال مشروع الاخوان المسلمين وغيرهم من القوى الملتحية الرامي الى استلام مقاليد السلطة .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على رأي الشيخ الحويني -لا حل للازمات الاقتصادية الا باطلاق ا ...
- خطاب اوباما الاخير كالنبش في عش الدبابير
- حكمة اليوم -لهنية- :لا عودة لفلسطين الا بالعودة لرب العالمين ...
- الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم ب ...
- تنازلات زعيم - الممانعة- لقاء مقتل 1000 متظاهر سوري !!
- هل ابن لادن حي يرزق ويخضع للاستجواب من جانب المحققين الاميرك ...
- يطبلون لاتفاق المصافحة الفلسطينية مع انها مجرد حمل كاذب
- اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة
- لاول مرة منذ 40 عاما عمال الاردن يتظاهرون بمناسبة عيد العمال ...
- الشعب السوري يواصل حراكه ضد زعيم الممانعة حتى الاطاحة به
- زعيم - الممانعة - يستخدم الدبابات للتصدي للمؤامرة الامبريالي ...
- هل يطهر الثوار المجلس الانتقالي الليبي من الادوات الاطلسية
- الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!
- السلفيون يمارسون االارهاب تحت شعار - الجنة تحت ظلال السيوف -
- طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير
- النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للطاغية القذافي!!
- عربدة -صليبية - فوق سماء الجماهيرية الليبية العظمى
- الشعب يريد اسقاط حماس
- انتفاضة الشعب الليبي : هل هي تورة ام ثورة مضادة
- نصيحة الوزير الاردني- القلاب- للاخونجية : تريدون الاصلاح اذا ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خليل خوري - جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري