أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !














المزيد.....

رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 13:49
المحور: كتابات ساخرة
    


دائما ،حين اسمع أو اقرأ بيت امرئ القيس الرائع الذي يصف فيه قوة حصانه فيقول أنه جلمود صخر حطه السيل من عل ،لا اجد أكثر توصيف قوة منه في وصف رأس نتنياهو ! فهو فعلا جلمود صخر لا يمكن أبدا التعامل معه أو القدرة على فهم ما يدور فيه لسبب واحد فقط:ليس فيه اي شيء !
لا افهم هذا التطور الخطير في اسرائيل التي يحلو لبعض نخبها أن تتحدث عن كونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ، إذ كيف تفرح تلك النخب بترك عقولها جانبا و التصفيق لنتنياهو الذي حطه السيل من عل !
التاريخ وحده يبين أن نتنياهو لا يملك أي مشروع للحكم سوى شعارات فارغة يغلفها ببذلة عصرية و استعداد لمصافحة أي شخص و أخذ صور معه..إن ما يفعله هذا الرجل منذ وصوله أول مرة إلى السلطة و إلى الآن هو جمع صور تذكارية يفخر بها أمام جيرانه و مع أحفاده يوما ما من شيخوخته ! إن كان أصلا يعتقد أنه سيشيخ !
ولم أر شخصا يردد كلمة السلام أكثر من نتنياهو ،يرددها بحنكة عالية قل نظيرها في تاريخ الانسانية ! فهو الوحيد الذي يتقن قول الكلمة و إظهار الملمح المناقض لها على معالم وجهه في نفس الوقت و دون إبطاء ! وهي من العجائب الخطيرة في جسم البشرية الذي لا يظهر إلا عند الجلاميد !
إنه يريد السلام ،و لا يحب الهدوء ..ويرغب في الأمن له ،و يلخبط أمن الفلسطينيين ! ويريد أن يأخذ الصور مع المفاوضين دون أن يظهر عليه شيء حتى لا يفقد احزابه الظلامية التي تؤيده ! إنه في الوقت ذاته يريد أن يظهر علمانيا و متدينا ! مرنا و متطرفا ! ذكيا و غبيا ! مدنيا و عسكريا محنكا ! متنورا و ظلاميا ! أمريكيا و إسرائيليا ! بل إنه في بعض الأحيان يود ربما أن يقول أنه فلسطيني و هو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني !
اهم ما يمكن ان يلاحظ هذه الأيام ،هو ذاك الإذلال الذي يصيب الأمريكان أمام نتنياهو ! يستقيل مبعوثهم للسلام لأن الجلمود لا يفتح أبدا لأية فكرة،و يتم تجاوز كل رؤى و أقوال رؤسائهم من بوش إلى أوباما .. و يحصل أتفه رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل على تصفيق أكثر حرارة من نواب و شيوخ الكونغريس ! أحر حتى من تصفيقهم لرئيس بلادهم !
أمران لتفسير هذه الصورة :إما أن نتنياهو يحمل تميمة سحرية خطيرة و يطلسم كل من يقف امامه ،حتى و إن كانت صناديق اقتراع في تل أبيب ! أو ان الكونغريس أصبح ينتخب فيه مثل نواب " البرلمانات" العربية الذين يصفقون فقط لأن أحدهم بدأ في التصفيق !
فعلا يدعو الأمر للقلق ، و الملل من هذه الرأس التي تحكم إسرائيل ! رأس مثل الكدية أو هي كذلك لا تنبت حتى أشواك البرية ! بل لا تصلح حتى للحرث ! و لا تصلح للبيع كذلك ،فمن سيشتري راسا مثل تلك غلا إذا كان فتوة يتقن الضرب بالجبهة !
إنها مثل تلك المذكورة في نكتنا اليومية ،إذ يقال أن معرضا للرؤوس تباع فيه رؤوس اليابانيين و الصينين و الأمريكان..كلها غالية الثمن ،لكن الناس وجدوا أن رأسا غيرها و اقل شأنا تباع بثمن غال جدا ،فسألوا عن السبب ليجيب اصحاب المعرض لأنها لم تستخدم أبدا لا زالت تحمل عذرية في دماغها ! تلك هي :رأس نتنياهو !
أظن أن طلاسم نتنياهو تعمل جيدا ،فهو طلسم كل شيء و كل شخص وهو الآن انطلق لطلسمة أمريكا و أوباما !
أمر واحد يخيفه الآن ، إنه لا يستطيع طلسمة الثورات العربية الجديدة !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحا الذي بيننا..!
- وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!
- إنتلجنسيا البسوس !!
- ستراوس كان وسمراء من قوم عيسى !
- العصا و الجزرة على الطريقة العربية !
- ضربني الحائط..!
- الزمزمي و الزوجة الميتة..!
- حيا الله من يانا.. !
- الحب في زمن الموت..
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !
- هزائم شطرنج..
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !