أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - رسالتان الى عمان والى السلطان














المزيد.....

رسالتان الى عمان والى السلطان


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


بعد احداث ايلول 1970 والذي عرف بـ (ايلول الاسود) وما تلاها من تغيرات في الساحتين العربية والفلسطينية. كتبت قصيدتي (رسالتان الى عمان والى السلطان) وفي الحقيقة كنت متأثرا في اسلوبها بأسلوب الشاعر الكبير المرحوم محمود درويش.
وقد قدمت لهذه القصيدة عند القائها في اكثر من مناسبة بقولي: الى سلطان عمان والى كل السلاطين العربية التي قد تسول لها انفسها لأن تكون مثل نيرون عمان .
في ذلك الزمان كان السلطان هو الملك حسين ملك الاردن وهو بطل ايلول الأسود فضلا عن بعض حكام العرب ممن يدعون الديمقراطية والثورية وممن خدروا شعوبهم بشعارات زائفة ،اثبت الزمن حقيقتهم . فاصبح حافظ الاسد دكتاتورا ورثه في الحكم بعد تمثيلة تعديل الدستور ابنه بشار. وكان معاصرا له في ذلك الزمن –ومازال- من الثورين الاقحاح قائد الثورة الليبية الاخ معمر القذافي ،وفي اليمن كان لهم اخ آخر في الثورية هو علي صالح، وجاء بعدهم من خان سيده وتزين بعرش السلطنة زين العابدين بن علي. ثم قاد الركب حاديهم وبطل الأمة العربية صدام حسين، و تولى أمر العروبة بطل العبور حسني مبارك .إن جميع هؤلاء كانوا مدعين للديمقراطية ولكنهم عنها بعيدون. ولن اذكر ملوك وامراء النفط فهؤلاء شيوخ ولحكم الشيوخ عرف خاص به. اليوم وبعد اربعين سنة اعيد نشر قصيدتي تلك بعد ان اهتزت عروش اولئك الطغاة ،وثبت لي ولغيري من المحبين لشعوبهم حقيقة ان الشعوب لا تقهر.

1-الى عمان

احبك يا ابنة الاردن
واعشق فيك عينيكِ
لأني قد
رأيت الموتَ عيشا
بين عينيكِ

سأدفع مهرَك الغالي
واهديكِ
هدية عيدِ ميلادٍ
لأطفالي
لأعمامي
لأخوالي
لكل الناس اهديكِ
واجعلُكِ عروسا
حبها عربي
واما ابنها عربي
واختا تعشق العربي

أنا آتٍ بلا
خوفٍ من السلطانْ
أنا آتٍ
لأحرقَ بين عينيك
عروش الملك
والتيجانْ
فلا السلطانَ يرهبني
ولا زنزانة الاعدام

انا إن مت يا عمان
فموتي مولد الثوره
(فدائي ما بهاب الموت
وهوه الموت كم مره)

2-الى السلطان

اتيتك حاملا قدري
قتيلا
نعشُه الإيمانْ
لأني
لم اعد طفلا
يتيما ضائع الأثرِ
فامسي مات من زمنٍ
ومات العبدُ والسلطانْ
ومات الليل في عيني
ومن عيني
لأرضي تشرق الشمسُ
ومن حبي لشعبي
يولد العرسُ

انا لن اقبل المشروعْ
ولن ارضى بمملكةٍ
سيأكل شعبَها الطاعونْ
ويلعق من دماه الجوعْ
وتبقى سادة القانونْ
الاعدام والممنوعْ

انا جائع
انا جائع
وابحثُ عن طعام ماله بائع
ابي مازال فلاحا
بارض ما لنا فيها
سوى المحراث والمنجلْ
وجدي مات مقتولا
ولم يورث سوى معولْ
وامي تخبزُ الخبزَ
ولي اخت تبيع الخبر بالشارع
انا جائع
انا جائع
وابحث عن طعام ماله بائع
اريد اريد حرية
اريد اريد للعامل حرية
اريد اريد للفلاح حرية
اريد اريد للإنسان حرية
اريد اريد أن
ابني على ارضي اشتراكية
اريد اريد ان
اخلص من زيف الملوكية
فخذ ان شئت اعيادي
وخذ زادي
وخذ تاريخ ابائي
واجدادي
فشمسي مثلما وُلدتْ
ستبقى في عيون الناس شرقيه

وخذ ان شئت خذ كتبي
وخذ ديني
ودع لي وحدةً كبرى
فمنها يولد العربي
نبيا للمساكين

وخذ ان شئت خذ زمني
وخذ كفني
ودع ارضي
لأفلحها وازرعها
لتشبعني
ودع شعبي
لأعبده ويعبدني


هيت -1971



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المواكب
- السياسة مو لعب طمّه
- باسمة
- الفساد المالي والإداري وأسبابه
- إنسوا السين وسوف واذكروا قد
- ليلى الحبيبة
- هي
- هي
- أم عصام
- بكيت مع النواب
- الهوى عمري وعمرك
- انا وامي وعيد العمال
- خمسون مرت وانقضت
- رونق
- الأسف
- قرار الحب
- جامعة الانبار شكر، وتكريم
- يا رنا
- مقدمة في تاريخ القانون
- نور


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - رسالتان الى عمان والى السلطان