أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - صالات عامة..و جوامع














المزيد.....

صالات عامة..و جوامع


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــالات عـامـة.. و جــوامــع

في كل الدول العلمانية المتحضرة, توجد في كل مدينة عدة صالات ضخمة تتسع لمئات الأشخاص, وأحيانا لآلاف الأشخاص. حسب عدد سكان المدينة. صالات مجانية طبعا, تحتوي على جميع التقنيات الضرورية, تجتمع فيها الأحزاب السياسية والمؤسسات الاجتماعية والروابط من جميع الأفكار والنشاطات المختلفة. والبلديات التي تشكل السلطة المحلية والتشريعية المنتخبة هي التي تتحمل دائما جميع النفقات الناتجة عن هذه الاجتماعات أو السهرات الطويلة التي تقام في هذه الصالات.. وغالبا تستفيد روابط الجاليات الأجنبية.. ومنها رابطة الجالية السورية لدى إقامة اجتماع أو سهرة في هذه الصالات...
جاءتني هذه الفكرة التساؤلية. ولماذا لا تقيم السلطات السورية, من ضمن مشاريعها الإصلاحية, صالات يجتمع فيها المواطنون للنقاش عن الحريات العامة والديمقراطية وتأسيس الأحزاب السياسية (المستقبلة والجديدة).. بدلا من الاجتماع كل يوم جمعة فقط, وفي الجوامع الإسلامية, مما ينفي اشتراك بقية الطوائف فيما يشرح ويوجه من أفكار أو إصلاحات اجتماعية.. صالات مفتوحة لجميع الفئات الشعبية, نساء ورجالا, دون أية تفرقة أو تمييز. صالات شعبية حقيقية. تسمى صالات الديمقراطية وحرية التعبير. يمكن إيضا إضافة الحدائق العامة النظيفة الجميلة لهذا المشروع الديمقراطي.. مثل حديقة هـايد بـارك في لندن...أو ساحة الباستيل في باريس!... حيث أن التجمعات في الجوامع الإسلامية والتظاهرات التي تنطلق منها ـ غالبا ـ بعد صلاة الجمعة, تعطي صورة طائفية مذهبية موحدة الشكل والهدف, بعيدة نوعا ما عن المطالب الحقيقية السياسية والاجتماعية والحقوقية التي يجب أن تشمل جميع مواطني البلد الواحد من جميع المعتقدات والمذاهب, وحتى الذين لا معتقد طائفي لهم, أو العلمانيين.
هذه الصالات الشعبية التي من شروطها الأساسية أن يؤمن الهدوء والطمأنينة فيها من ينظمون الاجتماعات فيها, بمساعدة رجال الأمن العادي, أي لا حاجة لمخابرات أو استخبارات فيها.. لأننا في حـالـة طمأنيننة ديمقراطية طبيعية.. وعادة تجري بحضور عنصر أو إثنين من رجال الإطفائية فقط.. للحالات الإسعافية الضرورية لا غير.
************


بالطبع بعد هذه المقدمة الاقتراحية, سوف تردني الميلات والمخابرات(يعني التليفونات وليس هؤلاء) من بعض أصدقائي. منهم المستفسر ومنهم الغاضب قائلين : أين أنت؟؟؟... بدأت ترى نفسك في بلاد أفلاطون الخيالية المشتهاة والغير معقولة في بلدنا. إذ أن اجتماع شخصين أو ثلاثة يحتاج لأذن أمني مسبق. حتى الأعراس العائلية يحضرها عنصر أمني. لا لتأمين أمن الحضور. إنما ليسمع القيل والقال أو أي حديث مشبوه.. وكل حديث في بلدي, حتى عن غلاء سعر البطاطا والبندورة والخيار البلدي مـشـبـوه!!!...
معهم الحق كل الحق, أصدقائي ومن يعترضون... وأنا معي الحق. ويحق لي أن أحلم وأحكي وأكتب عن أحلامي وغير أحلامي, وما يحيط بي من واقع وما أرى.. وأنا أيضا يحق لي أن أكون شــاهـد عــيــإن. مثل من يتصلون بتلفونات الثريا الباهظة الثمن للجزيرة والعربية وFrance 24 والـ B B C وجميع وسائل الإعلام التي تهتم اليوم ـ يا للعجب ـ بأمور بلدي الذي نام من خمسين سنة وأكثر.. واستيقظ اليوم ـ فجأة ـ في الجوامع والشوارع والقرى..وأنا أيضا أريد أن أكون شاهد عيان, لأحكي ماذا يجري خارج المتاريس والدم وصراخات الله أكبر والتوابيت والنعوش. ماذا يجري في العالم المتحضر. وكيف يعيش بقية البشر, بلا صراخ الله أكبر والتوابيت والنعوش. كيف يلتقون ويجتمعون و يعيشون في صالات واحدة مع بعضهم البعض.. من أفكار عقائدية ومذهبية مختلفة. كل يعرض أفكاره أو يسمعنا موسيقاه أو أشعاره أو يعرض علينا مجموعة انتقاداته للسلطة أو ذلك الحزب.. يمكنك حتى انتقاد جميع الأفكار والمذاهب بكل تهذيب وحكمة.. أو عن ذلك الدين أو ذاك..انتقادات سياسية أو اجتماعية مختلفة..أو عن حجاب المرأة وقيمتها ومشاركتها بتطوير المجتمع.. دائما بكل تهذيب ولا صراخ. الكل يستمع للآخر.. ومن يرغب الرد والانتقاد, يرد وينتقد.. لقاء الفكر مع الفكر.. والنقد الحر مع النقد الحر.. دون تـابـو ولكن دون شتيمة أو بذاءة أو كراهية حاقدة ظاهرة أو مخبوءة.
***********

اليوم كان يوم جمعة حماة الديار في ســوريـا.. وكم أتمنى لو يكتمل بيت الشعر الأول من النشيد الوطني السوري الذي يقول :
حماة الديار.. عليكم سلام.. أبت أن تـذل النفوس الكرام...
هل نستطيع ـ يوما ـ أن نجتمع في صالات عامة, في المدن السورية المختلفة, بأحزاب متعددة مختلفة, بمعتقدات مختلفة, بمذاهب مختلفة, وأن ننشد معا بصوت واحد النشيد الوطني السوري.. بقوة .. وحريات مضمونة...
أن يحمي الجيش شعبه.. وأن يستطيع الشعب أن يلتف بأمان حول جيشه.. أمنية.. أمنيات.. حلم.. أحـلام!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم
- أبن عمنا باراك حسين أوباما
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - صالات عامة..و جوامع