أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مازن فيصل البلداوي - العراق يفتح ابوابه للأعمال والأستثمارات















المزيد.....

العراق يفتح ابوابه للأعمال والأستثمارات


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 10:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كتبه شين فاريل
صحيفة الأندبندنت/الأربعاء .....25/5/2011
انطلاقا من متوقع نمو اقتصادي يصل الى 11.5% لهذه السنة، اقتنع المستثمرون اخيرا بان هنالك مجالات استثمارية غير القطاع النفطي في العراق.
ومع تصاعد مطالب شعوب منطقة الشرق الأوسط بالحرية والديمقراطية، فان العراق صاحب القصة الطويلة مع الرعب والقهر يتطلع لأن يكون رائدا في تحقيق هذه المطالب.ان حالة الربيع السياسي العربي الذي اجتاح جيران العراق تزامن مع الوضع الجديد الذي شكلته حكومة دول الأتلاف في العراق،لذا فأن حالة الأستقرار النسبي الذي تحقق في البلاد يمكنه ان يوفر الأرضية المناسبة لأنطلاق التقدم والأزدهار عند عملاق المنطقة النائم.ان تصاعد انتاج النفط وارتفاع اسعاره وتعدد الصفقات مع شركات النفط العالمية حثت صندوق النقد الدولي الى رفع معدلات النمو الأقتصادي العراقي الى 11.5% في عام 2011 مقارنة بـ 7.9% كنسبة نمو سابقة متوقعة وأوصى الصندوق بعدم وضع اي توقعات مبكرة محددة للسنة القادمة.لقد وضع معدل النمو المذكور اعلاه العراق على مقربة من دولة اقتصادية عملاقة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين بموجب معيار النمو الأقتصادي، وتم تصنيفه بين مجموعة من الأسواق الصغيرة البارزة التي تهتم بها الشركات الغربية حول العالم.
وماذا لدى العراق غير ماذكر؟؟ ، لدى العراق....شريحة الشباب التي تمثل طاقة استهلاكية متوقعة وهنالك الحاجة الضخمة للبنى التحتية وهنالك ايضا ذلك الخزين النفطي المتكون من 115 بليون برميل!

البنى التحتية على اختلاف انواعها ابتداءا من الطرق،الموانيء ،المطارات، مشاريع المياه،ومشاريع الأسكان(ان قائمة الأمور التي يحتاجها العراق بعد سنين من الأهمال في تصاعد).ان المبالغ المتوقعة للأستثمار خلال السنوات الثلاث القادمة تبلغ حوالي 186 بليون دولار تتوزع على 2700 مشروع.
لذا فأن حالة الأستقرار النسبي والنمو الأقتصادي المحتمل يقدم فرصا كبيرة للشركات البريطانية التي تستطيع ان تسبق منافساتها بواسطة الأسراع نحو بناء علاقات جيدة مع الطرف العراقي.وقد كانت العبارة السابقة هي الرسالة التي وجهها اجتماع قمة هيئة الأعمال العراقية البريطانية امس في لندن حيث اجتمع اكثر من 200 شخص من الأختصاصيين والمهتمين بالأعمال التجارية والأستثماراتفي مانسيون هاوس/لندن.

اذ قال حسين العزري رئيس مجلس ادارة مصرف التجارة العراقي:
ان ديمقراطيتنا حديثة النشأة وانها تتجذريوما بعد يوم بموجب مفهوم واضح يدلي بان اي شخص كان غير سعيد باداء الحكومة فأن هذا الشخص/الأشخاص لايطالبون بانقلاب عسكري لأحداث التغييرفي نظام الدولة.
لقد تم انشاء مصرف التجارة العراقي بعد عام 2003 لغرض تمويل التجارة والأستثمارات وقد استطاع المصرف ان يحقق ارباحا تبلغ 361 مليون دولار خلال عام 2010 متوافقا مع ارتفاع الطلب على القروض من قبل استثمارات القطاع الخاص،ويضيف السيد عزري....لقد ادركت الحكومة الأن مدى حاجتها الى قطاع خاص مزدهر يعمل على تمويل وبناء وادارة العمل في قطاعي الخدمات والبنى التحتية ليتمكن من اخذ موقعه اللائق كمركز تجاري اساسي في منطقة الشرق الأوسط.
ان المنطقة الكردية لهي خير مثال على مايمكن ان يحققه القطاع الخاص،فبينما تعاني باقي قطاعات البلد من توفر 5- 6 ساعات من الكهرباء يوميا،نرى لدى شركات الكهرباء الخاصة الكردية استمرارية في تزويد الكهرباء لـ 24 ساعة/يوم في اغلب الأيام.ان قصة النجاح البريطاني في العراق تتمثل بالصفقة التي عقدتها شركة (برتش بتروليوم BP) في اواخر عام 2009 لتطوير حقل الرميلة النفطي الضخم في البصرة والذي تقدرطاقته بـ 16 بليون برميل.
وبرفقة شركة(CNPC) الصينية فأن(BP) ستقوم لوحدها باستثمار ماقيمته 15 بليون دولار على مدى الـ 20 سنة القادمة بهدف رفع الطاقة الأنتاجية للحقل.ومن الشركات البريطانية الكبرى الأخرى التي تعمل في العراق الأن هي شركتي مصرف (HSBC) ومصرف ستاندرد تشارترد Standard Charterd.

لقد تم اعتماد التخصيصات المالية لصفقة شركة (BP) اعتمادا على المخزون الهائل للطاقة في العراق.ان خطط البلد للأستثمار في المخزونات الهائلة للنفط والغاز ستتجسد عوائده في تحقيق قصة النمو الأقتصادي وتقدم فرصا كبيرة لقطاع الطاقة البريطاني وبمثلها للمصرفيين والمحامين والأستشاريين الذين يعملون في مثل هذه المشاريع.الا ان المؤتمر قد استمع ايضا الى ان النفط قد يكون مصدر خطر كما هو مصدرا للفائدة اذا ماترك الأقتصاد بحالة غير متوازنة.
أندرو نيفن مستشار التخطيط الأستراتيجي لدى (PwC) قال: ان حجم الأقتصاد العراقي يجب ان يكون مابين 500 بليون دولار الى 1 ترليون دولار خلال الـ 10-15 سنة القادمة،وان هذه الأمكانية موجودة ومن الممكن تحقيقها.
على البلدان ان تفكر جيدا وبحذر تجاه اقتصادها،لأنك اذا ما اعتمدت على نوع واحد من الموارد او المصادر الأقتصادية- النفط مثلا- فانك ستشعر بارتياح في الوقت الذي تكون فيه الأسعار مرتفعة الا ان هذا سيخلق لها تحديات في امكانية تحقيق مجتمعات واقتصاديات صحية وناجحة.
لقد ناقش السيد نيفن والحضور الأخرون القطاع الزراعي خلال المؤتمر( وخاصة انتاج الحنطة واشاروا الى ان انتاجها بلغ الضعف خلال العام الماضي)،والتعدين والخدمات ابتداءا من – المطاعم الى الأختصاصيين- وانه يجب ان يكونوا جميعهم على قائمة القطاعات الأنتاجية العراقية لتشجيعهم، واضاف السيد عزري ان قطاع السياحة قد يكون قطاعا انتاجيا اساسيا لأن العراق يمتلك الألاف من المواقع التاريخية.

على الرغم من التحسنات التي حدثت في البلاد الا انها تواجه المصاعب:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان التطور في الوضع الأمني عاملا مؤثرا اساسيا في تحسين وتثبيت الأستقرار في البلد، فقد انخفض عدد الضحايا المدنيين مامقداره 90% مقارنة بما كان عليه الوضع خلال 3-4 سنوات ماضية! الا ان التهديد مستمر، اذ قتل 20 موظفا يعملون في البنك المركزي و قتل ايضا 26 شخصا آخر خلال العام الماضي في هجمات متفرقة.
ان القطاع المصرفي ايضا هو الأخر لازال تحت التطوير(هنالك 15% فقط من العراقيين يملكون حسابات مصرفية) ومازال الموظفون في شركات عالمية كبرى يستلمون رواتبهم نقدا وليس عن طريق البنك!....ان الولوج الى مصادر رؤوس الأموال بغرض تمويل المشاريع الرئيسية مازال مهملا وغير فعال ناهيك على ان ليس هنالك رهونات قيّمة تساعد في تسهيل عملية الأقراض لبناء المليوني دار سكن التي يحتاجها العراق كي يغطي الفجوة الموجودة في قطاع الأسكان.
مازال العراق واقع تحت تفشي الرشوة والمحسوبية والبيروقراطية، ويصنف في الدرجة 153 من اصل 183 بلدا حول العالم في معيارية سرعة وسهولة انجاز الأعمال ويأتي في قعر المعيار الخاص بالفساد.
يقول كريس فروست احد الأستشاريين في (PwC): بالنسبة للشركات الأجنبية لازال هنالك الكثير من التحديات الا ان العراقيين يحاولون تذليلها.
انهم (العراقيون) يحتاجون الى أنظمة وقوانين والى تشريعات والى سريان وفعالية لقوانين عاملة!
ان التعامل مع بيروقراطية الحكومة يحتاج صبرا غير عاديا،الا اني اسمع....... فيما لو كنت صبورا فأن النظام الموجود حاليا سيؤتيك بالنتائج وتستطيع ان تحصل على ماتريد بصورة اسرع مما تظن.الا انه فيما اذا ارادت شركات اصغر حجما من (BP) ومن البنوك الكبيرة الدخول الى العراق فعليها الأنتظار الى ان يتم تنظيم كل شيء، فهنالك العديد من الأعمال القائمة هناك تعود للألمان والأسكندنافيين والفرنسيين وهي بمثابة موطىء قدم لهم.
وقد حذّر مدير احدى الشركات المتعددة الجنسية والعاملة في بريطانيا المؤتمر قائلا:
العديد من منافسيكم العالميين اخذوا موطىء قدم لهم في العراق الأن ويقومون باعمالهم، وبريطانيا في خطر نتيجة لتأخرها اللحاق بالركب وعدم تواجدها في العراق الى الأن!
رابط المقال...http://www.independent.co.uk/news/business/news/iraq-opens-its-doors-for-business-2288557.html
لقد تم تكليفي بترجمة هذا المقال احد اساتذة الأقتصاد العراقيين المخضرمين لما رآه من فائدة ينطوي عليها المقال للجميع فله جزيل الشكر على هذا التكليف.



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الأعضاء البشرية الطبيعية-قفزة علمية جديدة
- تقرير عن العراق في الواشنطن بوست(مقال مترجم)
- الجامعات العراقية والتصنيف الدولي...مراجعة ضرورية
- اميركا ، القاعدة، وانتفاضات الشعوب العربية
- شجرة الصفصاف
- هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثق ...
- حلقة جديدة في سلسلة التطور البشري
- التعليم وعلاقته بالأقتصاد
- هل هنالك علاقة بين الألتزام الديني والحالة الأقتصادية؟
- لماذا ارتفعت نسبة الألحاد في أندونيسيا؟!
- أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية!
- عزوف الشباب عن ارتياد المؤسسة الدينية!
- المناهج السعودية في بريطانيا!
- سقط سهوا !
- الْتَضَارُب بَيْن الْنُهُج الْدِّيْنِي وَالْنُهُج الْعِلْمِي ...
- التطور والتغيير الفكري
- يَقُوْلُوْن....,ويَقُوْلُوْن...؟!
- هل كانت الرياح سببا لعبور موسى البحر..؟؟!
- الفقر...تلك الحالة التي يستغلها الجميع..!
- لماذا الله مختفي.......؟!ج2


المزيد.....




- توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية
- أسعار الأصفر الرنان تواصل الانخفاض
- ماتفيينكو تحذر من أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة ستدمر الا ...
- بكام الذهب اليوم.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 23/4/2024 في م ...
- سويسرا تحرر أصولا روسية
- مصر.. ارتفاع أسعار سلعة هامة بشكل غير مسبوق
- مؤشر فوتسي البريطاني يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق
- الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم
- الإحصاء الفلسطيني: انخفاض الصادرات والواردات السلعية خلال فب ...
- المصريون ينتظرون أكبر زياة للرواتب في التاريخ


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مازن فيصل البلداوي - العراق يفتح ابوابه للأعمال والأستثمارات