أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبودوح - مؤتمر الحوار الوطنى...أم مؤتمر للحزب الوطنى؟!!














المزيد.....

مؤتمر الحوار الوطنى...أم مؤتمر للحزب الوطنى؟!!


أحمد أبودوح

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد شاهدنا جميعا عبر وسائل الاعلام المختلفة ماذا حدث فى مؤتمر الحوار الوطنى الذى تم انعقاده، لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية المختلفة على الساحة المصرية، ولطرح تصورات للعبور بالوطن نحو الديموقراطية بطريقة امنة فى هذه اللحظات الحرجة التى تمر بها البلاد، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية فى سبتمبر المقبل .
ولقد قرأنا أيضا فى جميع الصحف عما حدث فى أول جلسات هذا الحوار، من مشادات كلامية، وتبادل الاتهامات، بين ائتلاف شباب الثورة، وأعضاء سابقين فى الحزب الوطنى المنحل، الذين فاجؤنا جميعا بحضور هذا المؤتمر، وكأنهم جزء من القوى الوطنية على الساحة السياسية.. وأيضا بأعداد ليست بالقليلة، وكأننا نشهد مؤتمر سنوى للحزب البائد .
لقد تمت الاحتجاجات بطريقة غير مقبولة، فلقد سيطرت عليها الفوضوية، واتهامات الخيانة والعمالة، وان كنا نختلف مع هذه الطريقة فى التعبير عن الاعتراض أو الاحتجاج تماما، حتى لو ارتكبت اللجنة الاستشارية للمؤتمر خطأ كبيرا بعدم الاطلاع على أسماء الحضور مسبقا واعلانها للجميع...ولكن هذا ليس معناه أننا نوافق على حضور أشخاص، ارتبطوا ارتباطا وثيقا بالنظام الساقط، حتى لو لم يثبت تورطهم فى فساد هذا النظام، ولكن (على أقل تقدير) يبقى انتمائهم له اقرارا منهم وموافقة على ما يرتكبه هذا النظام من جرائم فى حقنا جميعا .
لقد ربط البعض بين ما حدث فى مؤتمر الحوار الوطنى ونظرية الاستبعاد السياسى، والتى تعتمد فى الاساس على استبعاد فصيل سياسى من القوى الوطنية (وأكرر الوطنية) الموجودة على الساحة السياسية، وليس أشخاص ليست لهم أى صفة تمثيلية لأى من القوى السياسية بعد صدور قرار المحكمة بحل الكيان الفاسد الذى كانوا ينتمون اليه، كما أتهم هؤلاء شباب الثورة بمحاولة الرجوع الى الماضى، واعتماد الديكتاتورية كطريقة وأسلوب للحوار..ولكن تناسى هؤلاء ماذا حدث لأركان النظم السابقة (التى سقطت بفعل اندلاع الثورات الشعبية فى بلادها) بعد الاطاحة بها .فلقد اعتمد الثوار فى هذه الدول "الاجراءات الاستثنائية الثورية" كطريقة لتسوية الأرض قبل البناء، ولتنظيف الساحة السياسية من الحشائش، قبل رمى بذور الديمقراطية، حتى تمكنوا من الوصول الى حياة سياسية صحية، ساعدت على النهوض بهذ الأمم من جديد .
كان واضحا منذ البداية سوء التنظيم لهذا المؤتمر، ولأننى عادة لا أستبعد نظرية المؤامرة، فان احتمال "تعمد" سوء التنظيم مازال قائما، عن طريق عدم التشاور المسبق بين القوى المختلفة، وكذلك عدم الاعداد لبرنامج محدد يتم على أساسه ادارة الحوار، وأيضا تعمد عدم اطلاع اللجنة الاستشارية للمؤتمر على الكشوف الخاصة بأسماء المشاركين، لتحويله الى مجرد مكلمة، ولتشتيت الحضور، ودفعهم الى مشادات جانبية .
ظهر ذلك واضحا فى رفض الدكتور محمد البرادعى الدعوة المقدمة له لحضور المؤتمر، حيث وصف المؤتمر بالحوار الشكلى، الذى لن يصل الى أهدافه المعلنة، كما أنسحبت جماعة الأخوان المسلمين، وبعض الأحزاب مثل حزب الوسط، وحزب الحرية والعدالة من المشاركة فى الحوار منذ البداية .
كما أننا لا يجب أن نستبعد تعمد ارسال الدعوة الى بعض من بقايا النظام السابق، لسد الفراغ الذى أحدثه انسحاب فصيل مهم مثل جماعة الأخوان المسلمين، ونتيجة أيضا لاتفاق القوى السياسية المختلفة وبقايا الحزب الوطنى المنحل على مبدأ واحد، وهو رفض أسلوب الخطاب الموجه من قبل الأخوان المسلمين الى القوى السياسية المختلفة، ومحاولة منهم لاستخدام بعض رموز النظام السابق فى تجييش مؤيديهم فى دوائرهم الانتخابية، لاحراج الأخوان المسلمين (الذين ينظرون لأنفسهم على أنهم أقوى فصيل سياسى على الساحة الأن) فى الانتخابات التشريعية المقبلة .
لذا ينبغى أن نوضح أن عدم السماح لأشخاص..كانوا جزاءا أصيلا من نظام استطاع من قبل، وما يزال يعمل الأن على افساد الحياة ليس فقط السياسية، بل أيضا الحياة الاقتصادية والأمنية فى مصر..ليس بعيدا عن الديمقراطية، بل هو أساس الحفاظ على هذه الديمقراطية الوليدة، التى نأمل أن نراها أمام أعيننا تنمو، ويشتد عودها .



#أحمد_أبودوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية الخامسة..أم الجمهورية الثانية؟!!


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبودوح - مؤتمر الحوار الوطنى...أم مؤتمر للحزب الوطنى؟!!