أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - خارج المرأة وداخل الرجل














المزيد.....

خارج المرأة وداخل الرجل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 00:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مع أن المرأة تهتم بشكلها كثيرا غير أنها لا تريد من الرجل أن ينظر إليها كجسد من الداخل فارغ, إنها تريد من الرجل أن يدخل إلى فضاءات الروح أي إلى الجوهر ليشعرها بأنها كيان عظيم من الداخل ويلاحظ بعض الباحثين بأن الطفل الذكر يلعب مباشرة في أي لعبة تصادفه وبأن البنت تتعرف أولا على أللعبة وتراقب طريقة لعب غيرها من حيث الكيف, ومن ثم تفكر في ممارسة اللعب,أي أن المرأة تبحث عن الجوهر والرجل يبحث عن القشرة والمرأة تنظر في داخل الرجل والرجل ينظر في خارج المرأة,والمرأة تحاول التنسيق بين المضمون وبين الجوهر والرجل لا يفكر بالتنسيق وإنما طريقته منذ البداية تكون هجومية واندفاعية, والرجل يتصور نفسه سلطانا والمرأة تريد أن ترضي ذلك السلطان بأي شكل وبأي وسيلة, والمرأة منذ بداية طفولتها تسئم من طريقة أللعب مع الأطفال الذكور لأن طريقتهم في أللعب تكون عادة خشنة وقاسية لذلك البنات ينفصلن وينعزلن عن مجتمعات الذكور تلقائيا,والرجل لا يمكن أن يقتنع بأن للمرأة وظيفة أخرى غير وظيفة الجنس والتسلية والانجاب, والمرأة تعتقد بأن الرجل ليس شكلا بل مضمونا, لذلك المرأة تتضايق من طريقة نظرة الرجل لها وطريقة تفكيره بها, والرجل يخدعه مظهر المرأة إذا طلب منها شيئا آخر ما عدى الشكل , وإذا فكرت المرأة باستدعاء صديق لها إلى المنزل لا يكون على الغالب الجنس هدفها بينما الرجل يبدأ يراقب وينتظر أن تطلب منه الجنس وإذا لم تطلب المرأة الجنس يفكر الرجل بالتحرش بها, وإذا نظر الرجل إلى المرأة يتخيلها أمامه وقد خلعت كل ملابسها والمرأة حين تفكر بالرجل يكون تفكيرها في رجل يحتضنها ويعطيها كل الحب وكل الحنان وكل الدفء, لذلك حتى وإن كانت المرأة راغبة في الجنس فهي تنزعج من الرجل الذي لا يفكر فيها إلا تقكيرات جنسية فهي لا تحب إلا الرجل الذي يريد أن يخلص لها في حبه وفي عواطفه الصادقة, وإذا اتصلت سيدة محترمة مع أي رجل عربي يتبادر إلى ذهنه أن تلك السيدة تريده للجنس, ولا يمكن أن يخطر ببال الرجل العربي شيء أكثر قيمة من الجنس نفسه, وإذا رأى الناس رجلا يمشي مع أي سيدة يتبادر إلى أذهانهم أن الرجل والمرأة ذاهبون إلى ممارسة الجنس ولا يمكن أن يتصوروا شيئا آخر عدى الجنس نفسه, إنها حالة مرضية مستعصية وحالة لا يمكن تعديلها طالما أن نظرة الرجل فقط جنسية, فلا يمكن أن يخطر ببال أحد أن هنالك صداقة أو مصلحة فكرية أو تجارية أو تقارب في الأفكار ووجهات النظر , إنهم يتصورون الجنس في كل شيء, وإذا جلس الرجل في أي سيارة أو سرفيس أو باص بجانب أي امرأة حتى وإن كان سنها يقارب سن أمه فورا يبدأ يفكر في علاقة جنسية ويبدأ في المغامرة مع المرأة بدء من مد يديه إلى جسمها ومد لسانه في طرح المبادرات, وغالبية النساء العربيات أو قل 90% منهن تعرضن للتحرش الجنسي داخل وسائط النقل العام,وإذا خرجت المرأة العربية من باب بيت أهلها أو زوجها ورأتها الناس فإنهم فورا يتخيلونها عارية في احدى الشقق أو في احد الشوارع إذا كانت خارجة من البيت لوحدها, وإذا ذهبت المرأة العربية إلى المستشفى فورا يخطر ببال من يراها أنها ليست مريضة بل مدعية المرض وهي الآن على موعد مع أحد الرجال على احدى الطُرق الخارجية, ولا يمكن أن يفهم الرجل العربي بأن المرأة مخلوق أنقى من الرجل ولا تفكر بالتعددية الجنسية قدر تفكير الرجل في التعددية, وكل الناس الذين أعرفهم إذا رأوا امرأة تمشي في الشارع فورا يتخيلونها وقد خلعت كل ملابسها ولا يمكن أن يتخيلوها إلا عارية من كل ملابسها, وإذا طلبت المرأة من الرجل الحب أو الأمان فلا يمكن أن يعتقد الرجل أنها صادقة فلا يمكن أن يخطر بباله إلا الجنس نفسه لذلك غالبية أعمال العشق وقصص الغرام تصابُ فيها المرأة العربية بخيبة أمل.

لا أحد من الممكن أن ينظر للمرأة إلا نظرة جنسية, فجمال الشكل هو الأهم من جمال الروح, وجمال الجسد أهم بكثير من جمال الأخلاق, ولا يمكن أن يعشق الرجل العربي المرأة لدماثة خلقها أو لثقافتها أو لأناقتها الفكرية, ولا يمكن أن يهتم الرجل بفكر المرأة أو بقلب المرأة أو بعقل المرأة, إن التفكير فقط في لون الجلد ولون الشعر ولون العينين ولا يمكن أن يتغزل أي رجل بجماليات صفات المرأة الداخلية, لذلك المرأة تنفق يوميا من حياتها ما يقرب من 5 ساعات على لبسها ومكياجها وطريقة مشيها وتسريحة شعرها وكل النساء يحملن على أكتافهن الحقائب ليس لوضع النقود فيهن وحسب وإنما لوضع الأمشاط وكل أدوات الزينة والتجميل, وهذه الأمور لا ينفق منها الرجل إلا ساعة في الأسبوع الواحد نظرا لأن المرأة أكثر فهما للحياة من الرجل نفسه.
فغالبية النساء لا يطلبن الرجال لجمالهم أو لأناقتهم بقدر ما يطلب الرجل طيب الصفات والأخلاق والمبادئ, فالمرأة تنظر في داخل الرجل والرجل ينظر في خارج المرأة.
إن كل هذه الأمور تحدث في المجتمعات العربية الاسلامية التي تلبس فيها المرأة أكثر الملابس حشمة وتستمع فيها المرأة والرجل معا في كل أسبوع لأكثر من 10 دروس دينية تحث المسلم على غض البصر وعلى غض النظر, وكل هذه الأمور تحدث في بيئة اسلامية تستمع فيها الناس لأكثر من 100محطة فضائية دينية تحث على الأخلاق الحميدة, وأكثر مجتمع في العالم تحدث فيه فسخ عقود الزواج هي المجتمعات الاسلامية حين يصطدم الرجل بواقع المرأة حتى الجميلة لأنه لا ينظر إليها كعقل بقدر ما ينظر إليها كجسد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجانين الحقيقيين
- المجرم الخطير
- زجاجة عطر
- الست بريق
- اللي ما بفهموش السؤال
- لو حسبناه صح
- آخر الدجالين
- رواية الغاب
- الأردني يدخل ويخرج من بيته كالحرامية
- لله يا محسنين لله
- أنظمة الصيانة
- ولادة كلماتي
- أنا مواطن خليجي
- الشعب الأردني المتخلف
- الفساد في عيد ميلادي
- العين الساهرة
- الغنج واللذة والصراخ
- يا من يحميني من نفسي
- أعطونا مزيدا من الوقت
- الذين تعلموا بي


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - خارج المرأة وداخل الرجل