|
ناصر الاشكر وميناء امبارك
عبد الله السكوتي
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 00:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هواء في شبك (ناصر الاشكر وميناء مبارك الكبير) وناصر الاشكر هو شيخ قبيلة المنتفك وزعيمها وقد سميت الناصرية نسبة اليه ، وكان الرجل شجاعا مغوارا ، وقد احتلت قبيلة المنتفك مكانة مرموقة بين قبائل الجنوب وكانت تمثل شوكة في حلق سلطنة آل عثمان ، فكثيرا مارأينا تحالف هذه القبيلة مع قبائل الجنوب الاخرى للخروج بقوة السلاح ضد العثمانيين ، اما حكايتنا فتتعلق بسيطرة ناصر الاشكر على قضاء الكويت الذي كان تابعا للبصرة آنذاك ، تسكنه قبائل مشتتة ومتفرقة تتخذ من الرحيل طابعا لها ولم تكن تمتلك ريفا ولامدينة ، فكان الاشكر يتقاضى الاتاوة من مبارك صاحب الميناء الحالي ، الذي يحاول اشقاؤنا في الكويت ان يدلقوا الماء على جحر الثعبان من خلاله ، المهم امتنع امبارك سنة من السنين عن دفع الاتاوة ، فقام ناصر الاشكر بارسال(1000) فارس يصحبهم شطر من ابوذية كتبها هو فقال : ( الك سايات انه احصيهن وعدهن ) ، فذهب الرجال وابلغهم ان يقولوا له ان الفا آخرين سيأتون في اعقابهم وعليه ان يامر بتحضير وجبة الغداء ، لانهم وصلوا فجرا ، وحان وقت الغداء فجاء الالف ومعهم الشطر الآخر حيث يقول : ( وحطنهن لمن ياتي وعدهن ) ، وقام الرجال بالقاء الشطر الثاني على مسامع امبارك واخبروه ان يولم للعشاء لان الالف الثالث من الفرسان باثرهم وسيصلون الى الكويت عشاء ومعهم الشطر الثالث ، وفعلا حضر الرجال ومعهم الشطر الثالث وهو يقول : ( مثل عاد او ثمود اكرب وعيدهن ) ، واخبر الرجال امبارك بان الشيخ بنفسه سيحضر ومعه الف اخرون وعليه ان يولم وليمة كبيرة وسيكون قفل الابوذية معه ، وفعلا حضر ناصر الاشكر وقفل البيت وهو يقول : (الك سايات انه احصيهن وعدهن وحطنهن لمن ياتي وعدهن مثل عاد اوثمود اكرب وعدهن لحط طينته ابخده الجار بيه ) وقام الشيخ باحضار امبارك وامره ان يرتدي ( الهاشمي ) الذي ترتديه الشيخة اخته وان يرقص امام الرجال ، هذا ليس تجنيا على التاريخ ولا على احد من الناس بقدر ماهو اظهار لحقائق البعض من الذين يحاولون ارتداء ثيابا سوى ثيابهم ، وان يحاولوا كالثعالب ان يخمشوا اطراف الاسد لانه وقع في شدة او وقع بين صخرتين ، حيث يحكى ان احد الاسود وقع بين صخرتين فاستغل الثعلب شدته واخذ يخمش اطرافه ، فقال الاسد لماذا تفعل ذلك ياثعالة فقال الثعلب: لاني لا استطيع ان اخمش وجه الصاحب ، هذا مايجري حيث تثبت الكويت في مناسبة وغير مناسبة انها ستفعل مافعل الصهاينة وستحاول باموالها التي هي بالاساس اموال عراقية ان تأتي على مصالح العراق بكاملها ، بمساعدة او دونها ، وما ميناء امبارك الا حلقة من حلقات تدمير العراق بالاساليب الملتوية التي تجرد العراق من ممره المائي المهم ، وتقفل الطرق بوجه خور عبد الله وتحرم ثغر العراق الباسم ان يكون ثغرا حقيقيا للعراق ، وكل هذا بسبب العقدة التي ولدها صدام للاخوة الكويتيين حيث احتل بلادهم كما يدعون وسبا نساءهم وقتل اسراهم ، وكنا نعتقد ان صدام وثاراته قد ذهب وسيفتح العراق صفحة جديدة مع الاخوة في الكويت ، لكن الضغينة لاتختفي في يوم وليلة وتتطلب وقتا كافيا لتندمل جراحات الاخرين ، اما جراحاتنا فهي تزداد عمقا مرة مع الجارة ايران واخرى مع السعودية الشقيقة واخرى مع الكويت الشقيق ، ولاندري هل اصبح العراق ضعيفا الى هذا الحد لتتلاعب به دولة ذات كيان بسيط ، وتحدد مستقبل شعب عريق علم الاخرين كيف يعيشون ولكن مانقول ولنتأسى بقول الشاعر : (دع عنك نهبا صيح في حجراته ) . عبد الله السكوتي
#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مثل اخوة زينب ظلينه
-
اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
-
اتلوا ( اكلوا ....)
-
جوية العجل من ذيله
-
اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
-
هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
-
زرازير النبكه
-
الصخمج لطمني
-
امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
-
شرناها او عيّت باهيزه
-
ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
-
ايسوكها ابتبنها
-
قانون نيرون
-
كلما تهمد ايثورها الاعيور
-
خل ياكلون
-
وينّه او وين الدبل يعبود
-
بلابوش ديمقراطية
-
فلو ترك القطا لغفا وناما
-
من سرق ذاكرة العراق
-
حب في زمن الديكتاتورية
المزيد.....
-
نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية
...
-
شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
-
دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
-
نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص
...
-
اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
-
رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي
...
-
الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق
...
-
شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
-
ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
-
وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|