أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - فلسطين وتجار القضية...!














المزيد.....

فلسطين وتجار القضية...!


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 23:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


" الحق ثابت لكن الواقع متغير , ولازما علينا التكيف مع الواقع , ولكن ليس التنازل عن الحق " .
د. أحمد ابو الكاس

- وطنيتي , اعتز كثيرا بالشاعر الراحل محمود درويش بصراحة لازمتني بعض الاوقات نوبه خوف على مصير هذا الشاعر الاممي قبل وفاته , حيث اوصلته حماسته القومية والعربية المتطرفة الفلسطينية , الى قسم علاج الاورام الخبيثة " السرطانات " في المشفى , وكنت قد علمت لاحقا بأن الدكتور الاول والمسئول عن علاج الشاعر هو طبيب يهودي شخص مرضه , حيث قال له في احدى اللقاءات بالحرف الواحد : " يا سيد محمود , اعتذر لك كثيرا , فأنت مصاب بسرطان الثورة والاورام " !!
فنبهر الشاعر كثيرا وقال : فسر لي ما الذي تعنية ؟ فأجابه الدكتور : ان الاورام السرطانية لا تفارقك فهي في قلمك وورقتك وجهاز المذياع بالقرب منك والذي تحتفظ به حتى في غرفة العناية المركزة ؟؟
- كنت قد علمت ايضا بأن الشاعر الراحل ما يكاد يستيقظ حتى يطلب هذا الطبيب ويساله عما حدث اثناء غيبوبته , ويركز قولة بسؤال هل انتفاضة الاقصى حررت فلسطين ام ماذا ؟ فيجيبه الدكتور : اهداء لا الانتفاضة انتهت ولا القضية حلت ارجو ان تكون في احسن حال واهداء بال يا صديقي .
منذ اشهر مضت , قرات الديوان الاخير للشاعر الراحل , في كل جزء او فصل وحتى في كل صفحة هناك اللغاز بين السطور , تخفي جسدا شوهته القضية الفلسطينية , وتاريخا نضاليا مشرفا رفعة هذا الشاعر , رحمة الله , هذا التاريخ المشتعل بالقضايا الانسانية والاساسية لحق تقرير المصير وحق الانسان الفلسطيني العيش مثلة مثل أي انسان اخر يملك وطنا , تحدث كثيرا عن مصير فلسطين ومستقبل شعبها بعد اتفاقية السلام " اتفاقية اسلوا " ومهانة امة او حكومة عاجزة تماما عن حماية شعبها , بعد ان وجد الجميع نفسة في الهاوية , القتل كل يوم والاعتقال على مدار الساعة , واول قضية عربية تصر اسرائيل على اذلال شعبها , حتى الدول الراعية لعملية السلام لتكاد تصدق بان هناك عملية سلام بدأت منذ 20 عاما ولم تنتهي , ومجلس الامن ينحاز الى اسرائيل بحق النقد الفيتو ؟ لا في المحافل الدولية فحسب , بل وفي عقولهم , لا مكان للقضية الفلسطينية في العالم الثالث حيث كان اخرها خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد ما قال " حدود ال67ليست نهائية , وامن دولة اسرائيل هو المطلب الاول لنا !؟ " ...
- مضاجع الانسانية العربية ... بطبيعة الحال هي نائمة على ملاين ملاين المؤامرات والدسائس من اسرائيل الى العالم الغربي , الذي يرفع الضغط ويؤلم ان الدول الراعية لعملية السلام , تنكس اعلامها حين توفيت الاميرة ديانا ؟! اما حين حوصر مخيم جنيني لمده 12 يوم واستشهد مايقارب 65شهيد نقلوا جميعا عبر حاويات مبردة الى مقبرة الارقام لم تنكس الاعلام ؟ والحقيقة.المشاركة في احزاننا , ليس فقط لانهم اعظم من انا يشاركوا الشعب الفلسطيني فاجعته , بل لأننا قبل وبعد اتفاقية السلام اكثر شرا ووحشية وتخلف من ان نقدر قيمة الوطن الذي نعيش علية ولآجلة , والله اننا قوم لا يأتمن على وطن ! حتى على فلم وورقة ؟
- والحقيقة ... لا ادري وانا مواطن فلسطيني ايجب لي ان افرح ام احزن ؟؟ والمفروض ان اطمأن تفسي بانني اسكن وحيدا في منزلي بدوام كامل , وكما قال شكسبير على لسان ما كيث في احدى المقولات الشهيرة له " اترك العلم للحيوان ... لم اعد ارالفلسطينيون.!
- اللاجئون الفلسطينيون ... بعض الأصدقاء والباحثين في الهيئات الفلسطينية المختصة بمتابعه قضايا اللاجئين في كل مكان , هم على تواصل معي يخبرونني من فترة الى اخرى عبر التراسل البريدي , ان هناك 3 مليون فلسطيني يعيشون موزعين في المنافي الاختيارية او القسرية وهذا الرقم طبعا في ازدياد , واضعين كل ما يملكونه من عمر في خدمة البلاد التي يعيشون فيها , غير ان الذي احزنني بحق هو ما كان بقصدة الشاعر الراحل على شكل مقال مطول عن احد العلماء الفلسطينيين يقيم حاليا في المهجر , بعد ان كان عميدا لكلية الفيزياء الحرارية في احدى الدول العربية وكان حزني على ما الت الية القضية الفلسطينية والتي انفق عليها عشرات الشهداء و تهجير العلماء , وتلك العقول النيرة والخيرة والاف الكوادر العلمية التي كانت حجر اساس في بناء الثقافة الوطنية و المحظورة و الكرامة المهدورة , هذه العقول التي لم تجد لها مكانا بعد اتفاقية السلام عام 1994 لا في لقمة العيش فحسب , بل وفي حياتها وكرماتها ومكانتها , مرغمة على ترك الوطن وتسليم عقولهم لأناس تقدرها ... العلماء الفلسطينيون بعد خروجهم من ارض الوطن وبعد ما داقت بهم الدنيا ولم يجدوا من يقدرهم بعد عودة السلطة , هم مخيرون بين ان يكونوا عملاء على الوطن او شهداء فدى الوطن !!؟

- في النهاية ... سقطت السلطة وسقطت معها كبريائنا , يوم أهين فيه الجميع , مره بمذلة لقمة العيش , ومره بمذلة الاعتذار للوطن عن عمر قضاة في الدراسة والتدريس طنه مصلحة وطنية !!.. انتهى .

ولاء تمراز
فلسطين - قطاع غزة
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اناديكم اشد على اياديكم
- دفتر التامين السوري
- أمتنا العربية ... أمة القنابل العنقودية ؟؟
- حينما نصوم وتصلي القواقع ؟!
- ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية - نصر اكتوبر العظيم -
- من أجل سوريا الشقيقة
- هزيمة سوريا في مسابقة الثورة !!
- اكذب ثم اكذب حتى تكتب عند الله كذابا..- بمناسبه عيد العمال ا ...
- أطلق النار ... بشار وماهر يقتلون أبناء شعبهم !
- دقيقة صمت على شهداء سوريا الأبطال
- آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية
- نؤمن بالتغير لظروف المرحلة الحالية
- استنكارا على مقتل المتضامن الايطالي في غزة صباح اليوم
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 6 - والاخير
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 5 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 4 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 2 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 1 -
- رحيل فاروق إبراهيم الذي كسر الحواجز و صوَّر السادات بالملابس ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - فلسطين وتجار القضية...!