ارضعيه تحرمي عليه- رضاعة الكبير على مسئولية أم المؤمنين!!

مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الإمام مسلم هو عماد الأحاديث الصحيحة وهي تلك التي جمعت وحفظت باسم (صحيح مسلم) ولكن هل يستحق مسلم هذا الحظ الوافر من التقديس الأعمى لما قام بتسجيله ونقله عن الصحابة عن الرسول (ص)؟
الإجابة لدى معظم الإسلاميين هي نعم (غليظة) ، فهذه هي عادتهم التقديس الأعمى والتبجيل الخرافي لأي شخص يحمل لقب رجل دين ولو كان أغبي رجل دين عرفه التاريخ وأقلهم حظاً من العلم وأصغرهم سناً وتنقيباً وبحثاً وتحليل!
ولكننا نقول أن الإمام مسلم أو بخاري لا يستحقان هذه الأوسمة والأوناط التي منحوا إياها تقديراً لما قاموا به من واجبات ومعجزات وحافظوا على الأحاديث نقية بيضاء لم تمتد لها يد الإسرائيليات كما فعل مع حبر الأمة. والسبب أن أحاديث مسلم بها الكم الهائل من المتناقضات السردية وأكثرها شيوعاً نقله عن الجيل الذي تربي في أحضان الدولة الأموية التي كان مؤسسوها لا يمتون إلى الإسلام بصلة بل كانوا أعداء له على الدوام ، ويظهر ذلك في محاولات أبو سفيان القضاء على الدعوة في مهدها لم تشكله من خطر يهدد استقرار البيت الأموي الغني الذي يسعي للسيطرة على مكة والسيطرة على العرب جميعاً ، وهذا بالضبط ما قام به معاوية بن أبي سفيان ! وقصدي بإشارتي إلى البيت الأموي وأحاديث مسلم أنه في عصر الأمويين قامت أكبر حركة لتدوين الحديث وقد كان قائدها الإمام أبو هريرة الذي هو كاهن الأمويين بلا منازع واستخدمت ام المؤمنين عائشة لتكون السند والنص النبوي الغير قابل للمناقشة فتخدم دعوة الأمويين أيما خدمة بنشرها أحاديث تقلل من قيمة النبي (ص) بل وتجعل منه رجلاً لا يعرف سوى اللهو ونكاح الجميلات من بنات العرب ، ويحتفظ بالخصيان في داره ! هذا الذي سمته النصوص القرآنية (وإنك لعلي خلق عظيم)..، ومسلم نقل الأحاديث التي تطعن في النبي! كيف؟ هل لنا بتصديق أن النبي كان يباشر زوجته (أي يحيل بينه وبين فرجها مانع ) وهو صائم يتعبد في رمضان؟ هل هذا كلام يجعل من النبي إلا رجلاً لا هم له أن معاشرة و مضاجعة النساء ولا يمتلك من القوة والسيطرة والتحكم في الغرائز فيباشر زوجته وهو صائم! أليس هذا تقليل من شأن النبي ووصفه بالرجل العاجز الإمساك عن النساء ومضاجعتهن ولو لفترة هي منذ شروق الشمس إلى مغيبها؟! نعم هذا ما دونه مسلم دون أن يجد في نفسه المانع الموضوعي لوصم النبي بصفة المتوله العاشق السوداوي النزعة الجنسية!
كانت هذه مقدمة بسيطة لما وجدناه مكتوباً لدى الإمام مسلم وهذا الحديث أيضاً يجعل من النبي رجلاً يفتقر لأقل مقومات المنطق والعقل! كيف؟
الطبعة الرابعة - 1402هـ - 1982م - بيروت - مختصر صحيح مسلم للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في باب الرضاعة.
رضاعة الكبير: -
880- "عن عائشة رضى الله عنها أن سالماً مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة واهله في بيتهم ، فأتت (تعني سهلة بنت سهيل) النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت: أن سالماً قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا ، وأنه يدخل علينا ، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً ، فقال لها النبي (ص) أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة ، فرجعت إليه فقالت: إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة" م 4 / 168
- هل يمكن للمرأة الآن إذا أرادت أن يدخل عليها من تشاء أن تستخدم هذه الرخصة وتقوم بإرضاع من تشاء ليصبح أبناً لها؟
- كيف تمت رضاعة سالم الذي بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا؟
- هل كانت بحضور أبي حذيفة؟ إذا إجبنا بنعم فمن المستحيل أن يري رجلاً امرأته ترضعاً رجلاً كامل الرجولة مكتمل الشهوة ويقف ساكناً لأن ذلك سيجعل له رخصة بالدخول؟ وإذا كانت إجابتنا لا فنقول أن سهلة بنت سهيل قد زنت فمهما كان لا يمكن لامرأة أن ترضع رجلاً بالغ بعاطفة إرضاع الطفل! فحتى الطفل فرويدياً (نسبة لفرويد) يتصل بثدي أمه بعاطفة جنسياً في المقام الأول فكيف بالكبير العاقل يرضع من ثدي امرأة وهو يشعر بعاطفة الأمومة!!! مستحيل مستحيل!!
- هذا الذي كان يدخل على سهلة بنت سهيل أكان لزاماً عليه أن يدخل وهي حاسرة أي غير متحشمة؟
- أليس من الأحسن أن يمنع سالماً من الدخول علي أهل بيت أبي حذيفة ويقيم في أي مكان آخر حتى لو بالقرب منهم بدلاً عن إرضاعه وهو ما بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلواً؟؟
- هل رخصت هذه الرخصة لسالم أن يرقد في أحضان سهلة باعتبارها أمه؟
- هل لسالم ان يراها كيفما شاء (بثياب أو دون ثياب!) ولا يشعر بالرغبة تجتاحه؟
- هل كانت سهلة تتعامل مع سالم بمفهوم أنه أبنها وقامت بإرضاعه تحت ذات المفهوم؟ أليست امرأة تملك من العواطف والأحاسيس والغرائز ما لغيرها من النساء؟
- هل من المعقول أن يمنح النبي رخصة لإرضاع رجل كبير وفي نفس الوقت يقول الرضاعة من المجاعة كارهاً مسألة الرضاعة بوصفها فعل متعمد؟
- هل يسمح النبي لعائشة أو مارية أو حفصة أو سودة أو صفية أو جويرية أو زينب أو خديجة ان يقمن بإرضاع زيد بن محمد (زيد بن حارثة) حتى يستطيع بتلك الرضاعة أن يدخل عليهن في بيوتهن ولا يكون في الحرج شيء؟
- ما هي الحقيقة والفائدة المعرفية التي يقول بها هذا الحديث الشريف؟ أري أنه لا فائدة أبدا وأكرر كلامي لأم المؤمنين أن صح قولها هذا! انه لمن الخير أن يذكر قول النبي في ينفع الأمة ويبين لها الخير من الشر والصالح من الطالح !!! فكيف تكون عائشة منحت نصف دين هذه الأمة وتقول للنبي متسائلة: أ أنت رسول الله؟؟؟
ولنا أن نواصل ... أحييكم

#مختار_العربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات