أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - -غازات- السيد الرئيس..!














المزيد.....

-غازات- السيد الرئيس..!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 15:41
المحور: كتابات ساخرة
    


قد يصاب الإنسان الضعيف الارادة في لحظات الخوف والقلق بالاسهال المعوي، او ربما تصيبه نوبة جشع نحو التهام الاطعمة.. لكن الزعيم الاوحد للوطن، السيد الرئيس (حفظه الله وأطال عمره) كانت تصيبه نوبة من الغازات المعوية عند شعوره بالخوف والخطر.. وكان الطاقم الطبي المختص يعالج المسالة بمهنية واحترافية، مع الاشارة الى انهم كانوا يضطرون لوضع الكمامات اثناء عملهم، ويبعدوا الحرس الرئاسي عن مقر اقامة سيادته الى مسافة لا تقل عن مائة وخمسين ومترا، ليس بسبب انبعاث رائحة كريهة فحسب، بل لانه لا ينبغي لاحد ان يسمع "دندنة" من "دندنات" سيد الوطن وقائده الملهم، وبالتالي يمسي الوطن بلا سيادة ولا خصوصية، وتكون استقلاليته مشروخة.
وظهرت مشكلة كبيرة، عندما اتفق حفنة من الرؤساء والزعماء والقادة الاشقاء، ممن اصاب الصدأ عروشهم، ومضت عقود على ممارستهم لوظيفتهم الرئاسية بدون اي امل في التقاعد، رغم تخطيهم السن القانونية التي وقع على اقرارها ابائهم.. ظهرت المشكلة عندما اتفقوا على الاجتماع في عاصمتنا الحبيبة لمناقشة مسالة الاحتجاجات السخيفة التي تجوب شوارع مدنهم بعد ظهر كل يوم جمعة..
و في الزمان والمكان المحددين، جلس جميع القادة الاشاوس في حلقة دائرية، وكانوا يتبادلون الابتسامات امام عدسات المصورين ووسائل الاعلام.. وبعد القاء كلمات رسمية بروتوكولية، دعا رئيس الجلسة الى اخراج الجميع من القاعة، عدا الرؤساء، لتبدا اول جلسة مغلقة..
وعندما خلت القاعة الا من الزعماء الافذاذ والرؤساء والملوك، الذين وصلوا جميعهم لعروشهم في انقلاب دموي او ورثوا الحكم عن ابائهم، قام اكبرهم عمرا، وقال: يا اخوان.. ما هذا الذي حصل لشعوبنا؟ لماذا المظاهرات تعم المدن والقرى في ربوع بلداننا؟
رد احدهم: مؤامرة خارجية.. رد اخر: ابحثوا عن الامبريالية والصهيونية.. رد اخر: امريكا هي السبب.. رد اخر: الارهابيون المتاسلمون.. رد اخر: الناس بطرانة.. رد اخر: يريدون تقسيم بلداننا.. رد اخر: يطمعون بثرواتنا.
وهنا انبرى احدهم، وكان يدخن سيجارة كوبية ويرتدي نظارات شمسية خضراء، وقال: لنتفق يا اخوان، اولا هناك مؤامرة خارجية، و ثانيا "انا او الخراب من بعدي".. وثالثا: "الضرب على رؤوس الغنم، اااسف اقصد الشعب، الضرب بيد من حديد وفولاذ". وطز في حقوق الانسان والحيوان و طز في حرية الاحزاب وحرية التعبير، وطز في كل المنظمات الدولية، وابني سيرثني يعني سيرثني حتى لو لم يبقى من الغنم اااسف ثانية، حتى لو لم يبقى من الشعب على قيد الحياة الا مئات معدودة.. فمئة راس غنم مطيع افضل من مليون عنزة متمردة، وانا هنا لا اعتذر عن استخدام مفردة الغنم للمرة الثالثة"....!!
في هذه الاثناء، وصلت رسالة عبر الموبايل الى "السيد الرئيس" وكانت من رئيس جهاز المخابرات، جاء فيها "سيادة الرئيس المفدى، تمكنا من ضبط اربعة شاحنات مفخخة وابطال مفعولها كانت تستهدف مقر اجتماعكم، ولكن هناك انتحاري بحزام ناسف نبحث عنه في اطراف المجمع الرئاسي، لا تقلقوا، الحراسات مشددة، وسنلقي القبض عليه او نقتله لاحقا".
هنا اصيب السيد الرئيس بنوبة من الغازات الشديدة، وكان من المستحيل خروجه من قاعة الاجتماعات، مثلما كان من الصعب ان يستدعي طاقمه الطبي لانقاذه، خاصة وان النقاشات وصلت سخونتها الى اعلى الدرجات..
وعندما راى ان تفاعلات الغازات في بطنه امست شبيهة بمفاعلات محطة نووية صغيرة، اضطر سيادته الى اخذ وضعية كان واثقا انها لن تخرج صوتا او دندنة او طرقعة، فقط رياح لا غيرها، سدد اولى طلقاته المقموعة الصوت والتي كانت عبارة عن نفخة هوائية صامتة طويلة، وتوقع (سيادته) ان يشعر بالرائحة جاره الزعيم الجالس على يمينه، فرمقه بنظرة لكن لم يلحظ انه شعر باي شيء غير طبيعي، بل رآه مستمرا في انشغاله بمتابعة سير الاجتماع..
وهنا تشجع سيادته واطلق رصاصته الثانية المكتومة الصوت، بعدما وجه فوهة البركان نحو جاره الجالس على يساره هذه المرة، ثم وبزاوية عينه نظر سيادته اليه، وتاكد ان جاره الثاني، ايضا، لم يشعر بحدوث شيء غير طبيعي..
وهنا القى سيادة الرئيس نظرة عامة على الجلسة ولم يلمس البتة، اية اشارة على تحسس احدهم من رائحة كريهة..
وعليه، اعتدل في جلسته واطلق كمية هائلة من الغازات المكتومة الصوت، وفي نفس الوقت استمر المجتمعون في نقاشاتهم..
وبعد مضي نحو ساعة على هذا المنوال، انتهى الاجتماع، وخرج القادة وهم يتهيئون لرسم ابتسامة امام المصورين خارج قاعة الاجتماعات، وعندما فتح سيادته الباب فوجئ بان جميع المصورين والاعلاميين مغمى عليهم، وعناصر حمايات القاعة غاطين في ما اشبه انه سبات عميق..
وهنا قال احد الزعماء: ما الذي حدث؟ هل ضرب احدهم قنبلة كيماوية خارج قاعة الاجتماعات؟؟ يا لحظنا السعيد لاننا نجونا..!؟



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!
- كيلو بصل بعشيقي للحكومة ولمجلس النواب..!
- البلطجية هم الوجه الناصع للطغاة..!!
- ديكتاتوريون كاريكاتيريون
- مسيحي مصري و إيزيدي عراقي
- الديك المهووس جنسيا والدجاجة المشلولة..!!
- دعوها تكمل 9 اشهر..
- النواب يستجمّون.. مبروك يا عرائس..!!
- حلم حلو.. بطعم الملح..!
- راتب واحد لبرلماني متقاعد = رواتب 4 سنوات لأحدهم
- مرشحون للبرلمان بشهادات مزورة.. عشنا وشفنا..!!
- توقعاتي للعام 2010
- نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!
- مقعد يتيم ليتامى العراق..!!
- على (البائق) تدور الدوائر الانتخابية..!
- الماء أغلى من دماء العراقيين..!
- ستة عشر مليار دينار عراقي شهريا للأردن.. لماذا؟؟
- قنبلة.. على أسوار نينوى..!
- خروف في المنطقة الخضراء..
- مشروع قرار لإطلاق ........ في البصرة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - -غازات- السيد الرئيس..!