أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - محمد خضير يترأس جلسة الاحتفاء ب- عدن الخاوية- للقاص والروائي فاروق السامر















المزيد.....

محمد خضير يترأس جلسة الاحتفاء ب- عدن الخاوية- للقاص والروائي فاروق السامر


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


ترأس الأستاذ القاص "محمد خضير" جلسة السبت الثقافية التي خصها اتحاد أدباء البصرة للاحتفاء برواية القاص والروائي فاروق السامر"عدن الخاوية" الصادرة عن/ دار الينابيع/دمشق/ هذا العام. وقدم القاص "محمد خضير" مداخلة عن الرواية وعوالمها ونسيجها السردي وثيمتها. مبتدأً الحديث عن القاص " فاروق السامر" موضحاً انه من المنقبين دون كلل في الوعي والضمير العراقي والإنساني، واستخدم مبضع الجراح وفرشاة الرسام وقلم الكاتب اليقظ في هذه الرواية. وأضاف الأستاذ "خضير" هذه الرواية رواية حرب، و حرب ضارية عذبت الكائن الإنساني وآذته وتركت خدوشاً لا تُمحى على حياته ومستقبله، والسامر كشف فيها عن موهبة وقدرة على رسم شخصيات الرواية، والتي تنؤ بعذاب ومحن الحروب. ولاحظ القاص "محمد خضير" إن الشخصيات النسائية في الرواية مُعرفة بالأسماء وإنها ضحية الحرب، والشخصيات الرجالية مبهمة الأسماء مع إنهم عادةً مَنْ يُشعل الحروب، ولعل السامر في ذلك أراد أن يكشف بالأسماء أوضاع الضحايا من النساء وعذابهن ، وقد عمد السامر لمحو أسماء الرجال مع قوة سلطتهم الذكورية القاسية تجاه النساء . والرواية تؤكد على رمزية أشياء المدينة التي أكلت الحرب من حياتها وحياة سكانها ، وذهب السامر في"عدن الخاوية" لرسم ملامح المدينة وخصوصيتها وتفردها دون بقية المدن العراقية ،والمدينة لم تسمَ باسمها المعروف ، وقد وضع القاص السامر اسما رمزيا لها هو" عدن" والحق به"الخاوية" ،مع انه نقل جغرافية المدينة بوضوح من خلال أسماء الشوارع والمحلات المعلومة للقارئ، و أسبغ على شخصيات الرواية كثيراً من الأوصاف الحية . والرواية تحفل وتضج بالأصوات العالية كأزيز الطلقات ودويّ المدافع والراجمات ، ومقابل رسائل الفناء هذه، ثمة أصوات مهموسة في النسيج السردي للرواية، منها أصوات الطيور وحفيف الأشجار، وغنج وغزل وجمال النساء وإسرارهن وخصوصياتهن. كما عمد السامر على إسباغ الجمادات صفات الأحياء ،من خلال منحها لوناً وصوتاً ، والحوادث تجري في الرواية في جو صامتٍ ساكنٍ اصفر ومُغبَر، وحوادثها تقع في يوم واحد ، وزمنها الروائي محدد بالساعة السادسة عصراً. وأضاف القاص "خضير":الفصل الافتتاحي في الرواية يبدأ بلوحة"مذبحة ساقز" للفنان ديلاكروا" وهذا الفصل مهم كونه تمهيدا للرواية ، والهدف منه تنشيط فعالية إيقاع التلقي لدى القارئ لتقبل الرواية، ولعل البعض يعتقد انه منفصل عن الرواية، لكنه فصل لابد منه كمفتتح لسبر أغوار" عدن الخاوية"، والغرض منه ضبط إيقاع السرد الروائي. والرواية بكليتها تتنفس من الفصل الأول ، مع إن كل فصل يعيش متنفساً لوحده ، وفي الفصل الأخير تبدأ الفصول بالتنفس ًبوحدة سردية فنية جامعة. وأشار القاص "خضير" إلى أن عنوان الرواية يحيل ،لأول وهلة ، إلى مجموعة القاص فهد الأسدي" عدن مضاع" ولعله ارتباط قدري بين الرواية والمجموعة . وأضاف نلاحظ في " عدن خاوية" افتقاد المدينة إلى المستقبل ،مع إنها مدينة الأحلام والآمال والثراء المادي والروحي، لكنها مضيعة قهراً . ورواية "السامر" رواية حرب لكنها تفترق عن كل ما كتب عراقيا عن تلك الحرب ، لأنها تتميز بجرأة خاصة بـ"السامر" وحده. ثم قدم الناقد "بنيان صالح" ورقة بعنوان "عدن الخاوية- القيام من الجحيم" وقد قسمها إلى أقسام عدة هي/حطام..حطام /سيدات فاعلات/ إرادة الموت أم إرادة الحياة/ زحل الحلم/ وكتابة عراقية. وذكر الناقد بنيان إن الرواية تتحدث عن الدمار الذي تسببه الحروب من خلال توصيف الإحداث والأجواء، وفيها سيدات منتهكات وخمسة رجال لاعبون ، وميزتها إنها تقرأ الحس العراقي المُخرب بفعل الحروب المتعاقبة. وقدم المسرحي عزيز الساعدي ورقة بعنوان" عدن الخاوية.. رواية مكان وتاريخ مدينة" ذكر فيها نزوع السرد نحو القسوة وإحساس الروح بالاغتراب، بفعل مخلفات ووقائع الحروب وانعكاسها على القيم والتسلكات ، والرواية مملؤة بالصور البانورامية ، وفيها يصبح الواقع خيالاً والخيال واقعاً. وقدم الشاعر عبد السادة البصري ورقة بعنوان " عدن الخاوية.. روايتنا جميعا" أكد فيها بأن السامر تلمس أعماقنا عبر ذاكرته اليقظة تجاه نار حرب السنوات الثمان، والتي عصفت بالعراق والبصرة بالذات التي رمزها "عدن" الأحلام لكنها "الخاوية" في الواقع المنظور. وتخلل الجلسة تعقيبات ساهم فيها الأستاذ محمود عبد الوهاب الذي أشار إلى أن رواية "عدن الخاوية" تمثل مغايرة متقدمة في البناء الفني للقاص والروائي فاروق السامر. وأضاف إن ما قُدم من أوراق حولها كُرس حول المضمون و شارحة للإحداث من دون أن تتناول تقنية الراوية، فالمضمون وحده ليس كافياً لدراسة الرواية على أهميته، ما لم تكن التقنية هي المنظمة للشكل، باعتبار المضمون وحده تجربة الكاتب ولكن المضمون والشكل في تداخلهما تعنيان التقنية فناً ، ومن هنا يصح أن تُقيّم الرواية في نمطها بناء فنياً. وساهم في المداخلات الشاعر كاظم الحجاج والناقد خالد خضير الصالحي والكاتب عدنان علي شجر والشاعر احمد جاسم محمد والشاعر جمال الهاشمي والفنان والشاعر كفاح الأمين. وتحدث القاص " السامر" موجهاً الشكر للجميع ثم خص بعض زملائه من الأدباء الذين اطلعوا على الرواية مخطوطة، وأبدو ملاحظاتهم حولها، موضحاً انه اخذ بعضها. وذكر السامر: انه سعى في روايته اعتماد" الواقعية التركيبية" ملتقطاً الإحداث والأشياء في زمن الحرب و بطريقة قاسية، كالحرب ذاتها ، وانه رغب بهذه الطريقة في السرد إثارة مخيلة القارئ ، وانه نظم المادة الخام في روايته معتمدا على الحوار المسرحي واللقطات السينمائية وتتابعها، واعتماد الألوان التشكيلية سرديا ، وان فضاء الرواية ، الحرب والغدر والخيانة والتعذيب والعذابات، والألم والقهر والاندحار و الموت غيلةً. وأضاف السامر إن بعض الزملاء تساءل عن "الواقعية التركيبية" فأنا أسعى فيها إلى انتقاء جوهر الأشياء والأحداث المنظورة والمخفية في الواقع ،واعمل على محاولة إعادة تركيبها بشكل متجاور، عبر خيوط فنية، مربوطة بنسيج سردي واحد، وأن أول من وصف أعمالي القصصية بهذا الشكل هو الشاعر"احمد عبد المعطي حجازي" خلال تقيمه لقصة لي فازت عام 1990 بإحدى الجوائز الخمس التي خصصتها مجلة( اليوم السابع) التي كانت تصدر في باريس للقصة القصيرة في العالم العربي. ثم أجاب على تساؤلات بعض الحاضرين والتي تخص روايته "عدن الخاوية". وساهم الأستاذ "محمد خضير" في التعليق على مصطلح" الواقعية التركيبية" متسائلاً كيف يمكن أن نجترح نقدياً مفهوماً مكوناً من جزأين هما "الواقعية" و"التركيب"!؟. وعلق السامر بأنه أوضح ذلك، ولا يلزم أحداً من الكتاب به. وسبق للقاص فاروق السامر أن فاز بجائزة الملتقى الثقافي العراقي للقصة القصيرة/بغداد/ عام 2005 ، وله ثلاث روايات معدة للطبع إضافة لمجموعة قصصية قصيرة، وأصدر" المرايا الدامية" سيناريو فيلم سينمائي و"خمار دزديمونه"- مجموعة قصص قصيرة. وولد في البصرة عام 1947



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفاء بالراحلين الباحث(خليل المياح) والكاتب( قاسم علوان) ...
- عن ندوة (مؤسسة السياب) حول - اثر الترجمة في عالمية القصة الق ...
- هل ستتراجع الحريات في العراق ؟
- أربعة أدباء بصريين في ذمة الخلود
- بناء مدينة الرؤيا في القصة العراقية بين الواقع والمثال
- ذاكرة الرصيف.. و الفصول غير المروية
- أحلام العراقيين وطموحاتهم
- نظرات في كتاب (قراءات أولى)*
- رؤية في كتاب :قراءات أولى ل ( جاسم العايف )
- -بداية البنفسج البعيد-.. البحث عن النقاء على أنقاض الواقع
- فهد الاسدي..فن السرد الواقعي ونصاعة الموقف الإنساني
- أضوء 14 تموز 1958 و آثام الماضي
- المربد السابع نجاحات.. و-لكن-..!؟
- (حكايات الرأس والقدم) في جلسة إتحاد أدباء البصرة الثقافية
- -التدوير الدرامي-و الناقد المسرحي حميد مجيد مال لله في جلسة ...
- عن البريكان... و-البذرة والفأس-
- (المثقفون و الانتخابات).. ندوة لرابطة(إبداع) الثقافية في الب ...
- الرقيب الحكومي – السلطوي العراقي يمنع دخول مجلة( نثر) الفصلي ...
- (تحت المطر).. ثنائيات الموندراما
- فواعل (العنف) بعد 9 نيسان 2003


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - محمد خضير يترأس جلسة الاحتفاء ب- عدن الخاوية- للقاص والروائي فاروق السامر