أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الصايغ - المصالح الأمريكية - الإسرائيلية المشتركة و الانتحار السياسي الوشيك ؟؟؟ !!! ...














المزيد.....

المصالح الأمريكية - الإسرائيلية المشتركة و الانتحار السياسي الوشيك ؟؟؟ !!! ...


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فسر البعض تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه الأخير المسمى بربيع الثورات العربية ... بأنه انتحار سياسي وشيك !!!
وذلك نظرا للتداعيات الخطيرة لتصريحاته حول انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 إذا كانت ترغب في السلام مع الشرق الأوسط .
هذا رغم أنه لم يفت عليه التأكيد على الالتزام بحماية أمن إسرائيل والتأكيد على أن حركة حماس منظمة إرهابية يجب محاربتها
لا التحالف أو الاتفاق معها لضمان سير عملية السلام !!!
واستخدم البعض رد نتنياهو خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي - من رفض الانسحاب لحدود عام 67 الذي يشكل خطرا حقيقا على امن إسرائيل
لحدوث تغيرات ديمجرافية كبيرة منذ عام 67 .
و رفض الجلوس أو التفاوض مع حكومة تشارك فيها حركة حماس الحركة الإرهابية التي أيدت سياسات أسامة بن لأدن والتي تدعو إلى إزالة دولة إسرائيل .
و رفضه عودة اللاجئين إلى مناطق عام 48 لوجود لاجئين يهود تم طردهم من قبل الدول العربية هم أيضا لاجئين يجب أن تحل مشكلتهم
كمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وحمل الدول العربية استيعاب الاجئين الفلسطينيين - !!!
استخدموه كبرهان على الخلاف الشديد بين الرئيس الأمريكي و نتنياهو !!!
ولكي نفهم مجريات الأمور يجب أن نتذكر أهمية إسرائيل الإستراتيجية للولايات المتحدة بوصفها الحامية للمصالح الأمريكية في المنطقة
و الحليف الدائم الذي قدم لها خدمات جليلة خلال العقود الماضية فقد نجحت إسرائيل في تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981
مما مهد الطريق للولايات المتحدة كي تهاجم العراق عام 1991 دون الخشية من أي رد فعل نووي عراقي .
كما نجحت في إجهاض المشروع النووي السوري عام 2007.
لذا لن تتحول إسرائيل في يوما من الأيام إلى عبء ثقيل تحمله الولايات المتحدة على كاهلها أبدا
كما لن تتخذ في يوما ما قرارا قد يؤثر على أمن وسلامة الشريكة الفاعلة إسرائيل .
وببساطة لماذا أعتبر البعض تصريحات الرئيس اوباما تلك انتحار سياسي وشيك ؟؟؟
أولا : لأنه أحيا حلم قد تم تجاوزه عبر سنوات من المفاوضات العقيمة التي لم ترغب بأي جديد ...
وللرد على هذا التخوف دعونا نحلل الأمر ببساطة
تصريح اوباما بالعودة لحدود 1967 لا يحمل خطورة مطلقا على إسرائيل !!!
بل على العكس يصب في مصلحتها فالرئيس الأمريكي قد ربط الأمن لإسرائيل بسيادة فلسطين على أراضيها .
وهذا الربط يوضح مدى حرص أمريكا على أمن إسرائيل ففي حالة الموافقة على الاتفاق المشروط بالدولة مقابل الأمن ...
تلتزم حركتي فتح وحماس بنزع السلاح و عدم استخدام العنف مما يتيح إقامة دولتين و يعطي الاعتراف الدولي لدولة إسرائيلية كاملة السيادية
لكن يرجع المشككين في التضامن مع نتنياهو قائلين أن دولة
بلا منطقة غور نهر الأردن والمستوطنات التوسعية الجديدة
ليست آمنه ولا يمكن الدفاع عنها
لكنها ستكون دولة معترف بها تعيش في سلام مع دولة منزوعة السلاح ستكون قادرة على حماية أراضيها
مما سبق يتضح لنا أن تصريح الرئيس الأمريكي بالعودة لحدود 67 مجرد تصريح يذريه الريح فلن تقبل حماس و فتح أن تصبح دولة فلسطين منزوعة السلاح
و لن ترضى بالتخلي عن مطلب عودة اللاجئين و ستضيع سنوات جديدة في المفاوضات

ثانيا أعتقد البعض أن الرئيس الأمريكي بتصريحاته تلك يضحي بالكثير من الأصوات من مجموع 78 في المائة من الأصوات الإسرائيلية
التي ساندته في 2008
وذلك عندما سيتحدث نتنياهو للكونجرس الأمريكي الأسبوع المقبل سيؤثر بالتأكيد حديثه على أثرياء إسرائيل رعاة حملة باراك اوباما الانتخابية
كما ستلقى شكوى نتنياهو من الخوف على أمن إسرائيل هوى لدى اللوبي القوي المؤيد لإسرائيل – ايباك -
و الجمهوريون الراغبون بشدة في الوصول للرئاسة والذين استغلوا تصريحات اوباما و أعلنوا أن الرئيس الأمريكي
بمثل هذه التصريحات قد فرم إسرائيل تحت عجلات الأتوبيس
لكن برغم من كل هذه الشكوك والتصريحات لكنني أرى أن نتنياهو أذكى من أن يتكلم عن تصريحات الرئيس الأمريكي في الكونجرس
خاصة بعد التغييرات التي تحدث حوله في الشرق الأوسط لذا سيكون جل تركيزه أن يختار الخيارات
التي تساعد على أمن واستقرار إسرائيل وسط جيرانها والسعي وراء عمل تكتيكات
قصيرة الأجل تظهر إسرائيل بمظهر الدولة الراغبة في السلام .
لذا للخائفين على العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية من التوتر عليهم التذكر أن الفقاقيع التي تظهر على سطع الماء ليس بالضرورة دليل على وجود أسماك .
فما يبرز على السطح الآن هو في ظاهرة خلاف في الرأي لكنه في باطنه هو خلاف الأصدقاء لتحقيق المصالح المشتركة .
كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الأمر بالواقع و تكبيل أحلام ممارسة الحريات السياسية ؟؟ ...
- في دهاليز... الفقر صنع في مصر؟؟؟ قنابل موقوتة !!!؟؟؟...
- وطني ينزف حكايات و أرقام و مسكناته منتهية الصلاحية ... !!! ؟ ...
- الاتجار بالبشر السلعة الأكثر رواجاً في عالم البيزنس ... !!! ...
- الولد المشاكس ... جوليان اسانج ... !!! ؟؟؟
- بلبل و الثري باربز ؟؟؟ !!! ...
- قلبي ع ولدي انفطر وقلب ولدي على حجر ... في زهايمر ؟؟؟ !!!
- عيش نملة تأكل سكر يا أبن القنصل ؟؟؟ !!! ...
- و أنطلق مهرجان أبو ظبي السينمائي ليناصر غزة وينتصر لحرية الت ...
- لما السواق بتاعك تحصله حادثة !!! سيبه يبكي ع الرصيف ...؟؟؟ ! ...
- يا حزني أشرق ضياء العام الدراسي الجديد و روائح فساده تسبقه . ...
- إذا كان الفساد سببه اللامركزية و تفويض السلطة قيم التجربة يا ...
- يا مجلس قضاة مصر ... ملكات مصر هن من سيحكمن عليكم أمام العال ...
- تسالي تيك أواي ... !!! لنهيس ... لنسنجل.. !!!
- في رقبة من ؟ دماء شباب عيد الحب المجيد ؟؟؟ !!! ...
- بلاغ عاجل لضمير الإنسانية ... أغيثونا نعاني من أباطرة الفساد ...
- الكرة الأرضية قلبها وجعها من الجلوبال ورمنج يا كيوتو ...؟؟؟! ...
- النجم اوباما وغزوة نوبل العظمى ... !!! ؟؟؟ ...
- رحماك يارب من إيرينا بوكوفا و فاروق حسني والمؤامرات ... !!!
- الوصايا الذهبية للنبذ من حياة المهلبية ... ؟؟؟ !!!


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الصايغ - المصالح الأمريكية - الإسرائيلية المشتركة و الانتحار السياسي الوشيك ؟؟؟ !!! ...