أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مندوبيًة العراق في ( جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية الحفلات على النيل !!















المزيد.....

مندوبيًة العراق في ( جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية الحفلات على النيل !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مندوبيٌة العراق في (جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية الحفلات على النيل !!
نظمت مندوبية العراق في جامعة (الحكومات العربية ) في مقرها في حي الزمالك بالقاهرة قبل يومين , أُمسية فنية ! جرى فيها تكريم الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء المصري , بحضور الأمين العام السابق! للجامعة عمر موسى ونائبه السفير أحمد بن حلي ,وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والمثقفين والفنانين والاعلاميين المصريين والعراقيين والعرب , والقيت كلمات معبرة عن التلاحم الأخوي بين المصريين والعراقيين والعرب! , وأمتزجت الأنغام العراقية والمصرية على ضفاف النيل الخالد! , فقد قدم الفنان نصير شمة معزوفات من التراث العراقي الأصيل , وقدمت الفنانة المصرية أمثال رفعت جمعة وفرقتها أغاني الراحلتين أم كلثوم وفائزة أحمد , وأعقبتها بأغانٍ وطنية ألهبت حماسة الجمع الطيب ! , ثم قدم السفير العراقي الدكتور قيس العزاوي درعا تقديريا ! ليحيى الجمل لدوره الريادي الوطني والقومي المشرف ! , الجمل شكر السفير ثم أضاف ,تم الأتفاق قبل يومين مع السيد نصار الربيعي وزير العمل والشؤون الأجتماعية العراقي على تشغيل العمالة المصرية في العراق ! , اما السفير القطري صالح عبد اللة أبو العينيين فقال اننا سعداء بهذه الأمسية الجميلة , وسيبقى العراق عراق دولة الخلافة !!.
ما ورد أعلاه خبرا تناقلته وكالات الأنباء ومواقع الاٍنترنت , وهو في مضمونه والصور المرافقة له يعبر بشكل جلي عن مأساةٍ صادمة تضاف الى قوائم المآسي التي يتحمل وزرها المواطن العراقي المفجوع بهؤلاء المسؤولين المتربعين في مناصبهم غير المشرٍفة للعراق , فالدبلوماسية بأبسط تعاريفها تعني أن ممثلها يمثل شعبه من خلال حكومته المنتخبة والتي اختارته لمنصبه المحدد بانشطةٍ تنسجم مع أهدافها التي تخدم الشعب وتحافظ على مصالحه وثرواته , والسيد قيس العزاوي ممثل العراق في جامعة (الحكومات العربية ) هو ممثل الحكومة العراقية التي لازال الشعب ومنذ انتخابات السابع من آذار عام 2010 يعاني من نتائج صراعات الكتل المنتخبة على مناصب وزارات الأمن فيها , هذا يعني أن الشغل الشاغل للعزاوي يجب أن يرتكز أولا على ماينفع العراق في الخروج من مأزق التناحر على المناصب , الذي نعلم جميعا دور العرب فيه مثلما هو دور غيرهم , بدلا من أن يقيم حفلات التكريم على ضفاف النيل لمسؤولين في البلد الذي يمثل شعبه فيه لانعرف تحديدا ماهو دورهم في دعم العراق ! , خصوصا والحكومة المصرية التي تضم يحيى الجمل الذي يكرمه العزاوي هي حكومة مؤقتة تحضيرا لانتخابات قادمة لايستطيع أحدا أن يستدل على اتجاهات نتائجها !.
ان الأمسية الفنية! التي أقامها السفير العزاوي في القاهرة تمثل اسلوبا لايمت للدبلوماسية العراقية المطلوبة في العراق الجديد , لابل هي تذكرنا بدبلوماسية النظام السابق المعتمدة على شراء الذمم في اعادةٍ للآساليب المشينة في تمثيل شعب العراق الذي قدم قوافل من الشهداء لأسقاطها ! , فأي درع استحدثه السيد السفير ليقدمه عنوانا للتكريم دون أن يستشير مرجعيته السياسية ؟ وأي صلاحيةٍ سمحت له بأقامة حفلٍ فني يكون فيه القائد الذي يمنح العطايا حسب تقديراته ؟ ومن يتحمل التكاليف المعنوية والمادية لبراعة سفيرنا في أنشطته المبتكره لخدمة شعبه ؟ , اليس من حقنا أن نسأل هل هذه الحفلات الفنية مناسبة لتقليد الأوسمة العراقية التي اقرها البرلمان العراقي قبل اسابيع ؟ أم أن القوانين المقرًة في البرلمان تحكم الداخل ولاتشمل سفارات العراق ؟ قد يرد علينا هنا بأن دروع التكريم ليست لها علاقة بالأوسمة ! ونحن نرد بأن درعا من سفير عراقي وبحفلٍ كالذي نشير اليه هو مسؤولية معنوية وسياسية لحكومة العراق المنتخبة وضعها سفيرنا في الجامعة على أكتاف الحكومة بقصد شخصي لايلتقي مع سياسة حكومة أختارتة ليمثلها !.

أنا هنا لا أحمل بغضا شخصيا للسيد السفير , الذي كان معارضا لمنهج النظام السابق , والذي تواجد في بغداد بعد سقوط الصنم وشارك بجهد وطني في سنوات الجمر التي أعقبت سقوط الصنم , لكنني لا أفهم أن السيد العزاوي المفترض أنه يجب أن يعمل مستندا الى تراكم سياسي ثر يتأسس على وجوده في باريس لعقود ومواصلته لفكر يناضل في فضاءاتة من أجل غد أفضل لشعبه , يعيدنا الآن في أمسيةٍ على ضفاف النيل الخالد ! الى أساليبٍ ناضل هو شخصيا ضدها ! , وان كنت لا أقرء الحدث بعينٍ وطنية ! فليعلمني السيد السفير الف باء القراءة الوطنية لسلوكه .
زمنيا ! أحاط ( بالحفل السريالي ) للسيد السفير حفلان للقتل في العراق , الأول عشية التحضير لأمسيته الفنية , عندما ضرب الارهاب الأعمى أبناء كركوك يوم الخميس الماضي , والثاني عندما أعاد الارهابيون فعلتهم في بغداد اليوم , وكانت حصيلة جناحي حفل السيد السفير ( زمنيا ) عشرات الشهداء والجرحى من أبناء شعبه في حلقات مستمرة لمسلسل تقف ورائه أيادِ يعرفها المحتفي بهم سيادته ! .
أما الطامة الكبرى ! , فان سيادته استمع بأذن من عجين وأخرى من الطين ! لتعليق الجمل الذي كرمه , حين قال ( تم الاتفاق مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي السيد نصار الربيعي قبل يومين على تشغيل العمالة المصرية في العراق ) ! , ونحن لانعيب على سيادته السعادة الغامرة التي اجتاحته لهذا الخبر الذي قد يكون هو بيت القصيد المعتمد أساسا لتكريم الجمل ! فهو يصب في منهج سيادته القومي ! الذي يرتقي الى تحقيق نظريته في تحمل العراقيين الضيم من أجل سعادة اشقائهم العرب !, فهل
يُعقل أن السيد العزاوي لايعرف واقع البطالة وتأثيراتها على الوضع السياسي في العراق ؟ وهل يصح أن يوافق سيادته على تفضيل العمالة المصرية وفي هذا الوقت بالذات على ملايين الايدي العاملة العراقية وعوائلها المتضورة جوعا والتي تتظاهر في جُمع ساحة التحرير والمحافظات العراقية من أجل الحصول على فرصة عمل تحقق بها كرامتها وحقها في العيش في بلد تجمع فيه الحكومة التي يمثلها العزاوي عشرات المليارات من عوائد النفط الذي هو ملك العراقيين ؟.
لازلنا نستبشر خيرا بهيئة النزاهة ولجنتها في البرلمان العراقي مع كل مايرافق عملها من دسائس وامتناع وتحريف والتفاف وتسقيط وممانعة , ونحن هنا نطالب بتوضيح واعلان لموقف هذه الهيئات من واقعة القاهرة التي اشرنا اليها ! , والسؤال هنا هل للنزاهة في حكومة العراق ذراعا تصل الى هؤلاء الذين يهدرون حقوق الشعب المعنوية والمادية ؟ وهل نستبشر خيرا ممن يتحملون مسؤولياتهم أمام شعبنا في أن يلتفتوا الى الفاسدين خارج العراق الذين يبددون ثروات الشعب ويستهينون بتضحياته ويتنعمون بحياة كالسلاطين في وقت لايجد فيه الاشراف من العراقيين قوتهم الا في المزابل ؟ .
آخر ما اُريد أن اشير الية هو تصريح السيد صالح عبد الله أبو العينين ! سفير حكومة قطر عندما قال ( اٍننا سعداء بهذه الاُمسية الجميلة , وسيبقى العراق .. عراق الخلافة ! ) , أن يكون اسم السفير القطري أبو العينيين فهذه حقيقة نرجو ان لايكون سفيرنا قد اغفلها ! فقد عرف القطريون من يختاروا لتمثيلهم شكلا ومضمونا ! فالرجل ابو العينيين يريد منا العودة الى زمن الخلافة , لكنه لم يفصح أي خلافة يعني ؟ واكيد أن سفيرنا لم يستعلم منه عن ذلك !؟.
هل سيرد علينا سعادة السفير أم ترد علينا وزارة الخارجية العراقية ؟ أم سننتظر ردا ممن لا يروق لهم فضحنا لمن يتاجر بمصير العراقيين خدمةً لمصالحه الضيقة ؟.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة الجواهري في ساحة التحرير!
- مظفر النواب ( كلُ على قَدَر الزيت فيه يُضاء ) !
- شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!
- جوائز الابداع العراقي بعيدة عن السياسيين !
- اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والص ...
- الوزارة في المغارة !!
- أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!
- الغالي والنفيس بين الشعب والرئيس!!
- إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !
- الشيوعيون العراقيون**بيت العراقيين هوُبيتنا **
- هؤلاء هم الشرفاء في العراق !!!!
- سؤال منسي (لماذا لايثور الشباب في بلدان الدكتاتوريات غير الع ...
- حكايات الرئيس وحاشيته
- ماذا لو تشكل برلمان الشعب ليفضح برلمان الحكومة ؟
- أحدث فضائحنا أرصدة الحكام أكبر من أرصدة بلدانهم !!!!
- الأكتفاء بأقالة الفاسدين تشجيع للفساد!!!!
- في جمعة بغداد ستكتمل صورة العراق بلا رتوش !!!!
- نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!
- خرافة عدم الانحياز !!!!
- انتبهوا يا احرار مصر الى ان النظام يفسده القائد العام !!!!


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مندوبيًة العراق في ( جامعة الحكومات العربية ) .. ودبلوماسية الحفلات على النيل !!