أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبد الرضا حمد جاسم - الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد














المزيد.....

الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 21:10
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الحوار في اليونسكو/2
بدعوه كريمة هي الثانية هذا العام من المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة/التابعة للأمم المتحدة/اليونسكو قضينا أمسيه احتفاليه فنيه جميله في مقر المنظمة في باريس يوم الجمعه20/05/2011
ابتدأت الأمسيه الساعة السابعة والنصف مساءً بعزف منفرد على البيانو قدمته العازفة من اصل سوري الشابة رشا اروداكي صاحبها عازفاً على العود مع بعض الغناء الشاب التونسي فاضل مسعودي
حلقت بنا رشــــا الى اعالي حيث أخذتنا الأنغام العربية الشرقية التي أبدعتها انامل الشابة بعيداً الى تلك العميقات العتيقات حيث عبق رائحة الزيت المشتعل في تلك الصالات الحجرية المقدسة ذلك العبق الممزوج برائحة الأعشاب النابتة بين تلك الصخور في خارجها وعلى ممراته ودقات تلك النواقيس البعيدة والقريبة التي يتردد صداها في تلك الوديان والسهول والسفوح مع اصوات السارحات في تلك الأرض المخضورره في بلاد الربيعين
نغمات قادمه من اعماق ربما سحيقة قياساً لعمر من حضر هذه الأمسية لكنها تلك التي نراها إحساسا في حركة امواج الحياة المنسابة بهدوء وعنف عبر قرون تغير كل شيء في هذه الحياة وبقت تلك النغمات تدفع بسحرها نحو دواخلنا لتقول انتم ابتعدتم عنا كثيراً لكننا نعيدكم الى اجواء الصدق والانسجام والسرحان في الفضاء الواسع متأملين الحب والحقيقة والأمان
لتتنقل رشاً منفرده في مقطع يقول ان انسجام نسق الحياة يجب ان (يدوزّن) على السلم الموسيقي الذي يشيع التوازن في الأنسان و في محيطه وبينه وبين ذلك المحيط
وبعد ان تضع رشا رأسها على مفاتيح البيانو ينساب من بين انامل فاضل نغم يتجانس مع ما ابدعته رشا ليحاول ان يقول انني اخاف عليكم من التحليق المستمر لأن ذلك سيجعلكم في مهب ريح ربما يتصادف وجودكم في طريق هبوبها فتجرفكم بعيداً ليتكسر في اسماعكم ذلك السلم الموسيقي الجميل
وأعتقد ان رشا وفاضل كانوا متفقين على ان يتمم الواحد الأخر وهذا حتماً ولكنهم اتفقوا على ان لا يجعلونا سابحين في فضاء منقطعين عن جذور تمدنا بأسباب الحياة التي يجب ان نخطوها معاً منسجمين متناسقين
يعيدنا فاضل الى ذلك الشجن والذي وصل الى التشبه بنغم الناي الحنين(وليس الحزين)..ونحن هكذا تقفز بنا رشا مره اخرى قفزات رشيقة موزونه على البقعة(كما في الرياضة) لتكسر ربما حالة الحزن والشجن التي تملكت الجميع مع عود فاضل لتقول ان الحياة مع اهمية الشجن فيها لكنها فرحه وتريدنا ان نحلق بتوازن الطيور لا لنهاجر وانما لنمتع بصرنا بتلك الزاهيات الملونات المرصوفات ببديع لظمٍ(وليس نظمٍ)يشيع الأمل والسعادة والبهجة في ما نعيش ونحيا
وفي ثالثتها انفردت رشاً بعزف بعيد بديع يمثل بروز الجمال والفرح بين صخب الحياة القاسي لتقول هكذا هي الحياة منذ ان تكورت صخب بناء وتصاعد لم يؤخر ذلك كل هدم مر فيها ومها كانت قاسية الألآم والمحن فأن الانتصار للفرح والحب والتسامح والعيش المشترك هو الواجب والمفرض من كلٍ منا
ليعود فاضل في ختامها ليصعد بنا الى( لما بدلى يتسنى...آمان..آمان..أمان امان..)بصوت هادي ينسجم مع الأضواء الخافتة التي رافقت العزف والإنارة البديعة
ليس ابدع من اوتار العود حين تتحسسها وتجسها انامل عازف واثق رقيق حساس متمكن...قال ان صباه على انغام الفراق وترجيع الحديث مما لم يفهمه طفلاً فصاغ من ايقاعه لحن الحياة
لقد وقف الجمهور الذي اكتظت به القاعة رقم واحد في طابقيها مصفقاً محيي شاكراً لعدة دقائق
كان هذا الجزء الأول أما الثاني فكان من ايران أو من الثقافة الفارسية حيث كانت لوحه راقصه قدمها مصمم الرقص والراقص الرائع شاهروخ موشكن غلام عن ملحمة شعريه كتبت عام 1959 للشاعر سيفوش قاصري عن بطل فارسي
اداها بإتقان كبير وبشكل اثار الانتباه مع الخلفية الجميلة المستوحاة من النوروز وبحركات معبره غايه في الدقة والتعبير وان تشاهد ظلها على نار النوروز
لقد وقفت القاعة مره ثانيه تصفيقاً واستحساناً وشكر لكل من اشرف على هذا العمل الملحمي الذي رافقه وانسجما معاً الألقاء المتميز للقصيدة المذكورة باللغة الفارسية والتي مع الأسف الشديد لم تتم ترجمتها الى اي لغة حتى الفرنسية ولكن اللوحة كانت تنطق بها
أمسيه رائعة حضرها الكثير جداً جداً من الجالية الإيرانية واقتصر الحضور العربي على القليل وكان هناك حضور متميز فرنسي
ثم قامت العازفة البارعة رشا اروداكي بتوقيع على البومها الجديد. التقينا بها ومع الشاب عازف العود فاضل مسعودي والذي تمنينا عليه التعاون والتواصل فرحب شاكراً واخبرناه اننا سنكتب عن ذلك في موقع الحوار المتمدن وعندما علم بسعة انتشار الموقع فرح ورحب
وقال التالي في الختام(أني أجد في جسدي دهرٌ عليل.....كيف يرق...كأنه عود كلما جسسته أنْ)



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات....و غيرها
- رساله دينيه
- الى عيد العمال العالمي
- الشك في اعجاز القرآن
- الثورات العربيه/ وقفات واخرى
- الحوار المتمدن في اليونسكو
- ماذا سيحدث في مصر
- الى الحزب الشيوعي العراقي/حسبتك
- رساله الى الأخ بشار الأسد
- يا ورد قدم ورد للورد
- عبد و حمد و فهد
- يمه
- لن يسقط أو يرحل القذافي/لماذ
- ثورة البحرين/والأبي الركابي
- ليس دفاعاً عن المالكي/جمعة الغضب والدكتور قاسم حسين صالح
- رأيت
- مصر والعراق/من25/01 الى25/02/2011
- الى الشهيد الشيوعي وكل شهيد
- ثورة القرن21
- المتفضل مازن البلداوي المحترم/إجابات2


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبد الرضا حمد جاسم - الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد