أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - نشيد آزادي- تحية إلى شباب الثورة














المزيد.....

نشيد آزادي- تحية إلى شباب الثورة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشيد آزادي


تحية إلى شباب الثورة
إبراهيم يوسف

لم أكن أتوقع أنني في اليوم التالي ليوم" جمعة آزادي" سأتاكد أن لفظة " آزادي" التي كررتها ملايين الحناجر في سوريا، والعالم، وسمعها المليارات من أنحاء العالم، سوف تعلق في أذهان الناس، على هذا النحو، فلقد كانت أولى مفاجأة لي، وهي أني أفتح بريد هاتفي المحمول، لأجد رسائل عدة، من أبرزها رسالة" س م س" من الصديق الشاعر الكبير علي كنعان يقول لي فيها وبالأحرف اللاتينية: azadi azad azadiحرية حرية أسعد الله صباحك، ومن ثم التوقيع بحرفي اسمه، وهي المفردة التي قيلت في بانياس ودرعا وتلكلخ ودمشق وغيرها في يوم جمعة آزادي، وحين أتوجه إلى كمبيوتري، لأفتح بريدي الإلكتروني الذي لا أبرحه –كما عادتي منذ اندلاع الثورة السورية، إلا أقلّ من أربع ساعات فحسب-بعد أن أتوزع بين أداء واجبي الوظيفي، والحقوقي، إلى جانب واجبي ككاتب، وكصحفي سوري، كردي، لن أجد فيه يوماً في مفكرة الزمن لقول كلمة: لا... لتصفع طبلة أذن الجلاد، أياً كان، وأينما كان، كما هو الحال اليوم، وهي الكلمة التي طالما قلتها، وأنا في أرض الوطن، في ظلّ أقصى ما يمكن قوله، ولا يمكنني أن أكون صاحب قلم شريف، إلا وأنا أقولها بملء فمي، فوجدت رسالة من أحد مثقفينا الكرد، في دولة الإمارات، وهو يعرب عن شعوره، حين قرأ كلمة آزادي، في ترجمتها الكاملة،بالإنكليزية، في صحيفة الخليج نيوز، لأستشف دمعة الفرح في عينيه التي عبر عنها، وهو يلجأ إلي، كأحد الهائمين بالمفردة-وأنا واحد من أربعين مليون كردي أو أكثر- ليبين كنه مشاعره الجميلة، ويكاد لا يتفوق عليه في بريد اليوم، إلا ما قرأته لصديقي-شاعر درعا الشيخ الطاعن في الحكمة- وهو يكتب إلي: صباحك آزادي خالي.... وهو الذي كتب في عام 2005 قصيدة" آزادي شيرين"، من وحي جدته الأيوبية التي علمت الشعر الكردي .
تحت وطأة هذه الفرحة العارمة، وهي فرحة الانتصار، قطعت الطريق بأمتارها المعدودة بين منزلي ومقر عملي، لأجد الكلمة- آزادي- قد سبقتني بحق إلى هذا المكان، فيقترب مني بعض الزملاء، من مختلف البلدان العربية، منهم الموريتاني، ومنهم الفلسطيني، ومنهم المصري، ومنهم ... ومنهم... دونما اتفاق بينهم، ولكلّ منه عالمه الخاص ليردّد على مسمعي: آزادي... آزادي....، ثم يسبقني هو إلى ترجمتها، لتكون ممحاة لآثار الموقف المسبّق، من قبل الإعلام المضلل، لتشويه صورة الكردي، حيث عند كل من هؤلاء، وهم صحافيون وكتاب كبار، ما من شأنه أن يعطي محاضرات في الدور الإنساني، والوطني للكرد، بالنسبة إلى كل منهم، في بلده، بل وفي بيته.
حاولت وأنا أرتشف فنجان قهوتي مع هؤلاء الزملاء، طوال لحظات بقائي إلى جانبهم في العمل، أن أعترف في قرارتي، بدور شبابنا الكردي الذين لفتوا النظر إلي-وأنا هنا- شأن سواي من كرد الله، ويشدوا من أزري، ومن أزر كل كردي في الوطن أو المهجر، وهم يؤرخون لأولى إطلالة جديدة لكرد سوريا بعد عقود من تغييبهم، ولتوثق كلمة" آزادي" إلى جانب الكردي السوري، لتكون هويته، وصنو اسمه، وإبائه، وهيامه بالحياة، وليتم تردداها في أذن العالم كله، بمختلف لغاته، وألوانه، وأهوائه، وجغرافياته، ولتكون تأشيرة مرور إلى سوريا القادمة، سوريا كل أبنائها، لا سوريا حفنة من الجلادين والمرتزقة والانتهازيين، فحسب.
ومن هنا، فإن شبابنا هم أمانة في أعناقنا، وعلينا أن نشدّد حرصنا عليهم، وأن نرفع صوتنا في وجه كل من يتآمر عليهم، أو يواصل أفانين الفتنة في أوساطهم، من أجل غرض مرذول، عرف به قبل الآن، في تجارب سابقة له، وعلى هذا الشباب أن يرفض كل من يستجره إلى دوائره الضيقة، ويكون وراء نشر مقالات نارية سامة، ضده، هنا وهناك، تجعلنا نضطر في كل مرة، أن نخرج عن طور اللّباقة- ونحن في موقع الحرص على النأي عن المهاترة- لأن نقول لأساطين الفتنة والشقاق وسرقة كدّ الآخرين هؤلاء: لا.....مدوية، لأن شبابنا هم ملك كل أهلهم، وملك كل وطنهم، ومن أراد منا أن يقول غير ذلك، ويجد في نفسه البطل العرمرم، فليجرب قدراته، معتمداً على جبروته، وقوته –على الأرض ميدانياً- لا في دهائه، وأساليبه التي طالما أبدع في اتباعها-في عالم الإلكترون- لإلحاق الإساءة بالناس، بانتظام، وما زلت أجد في مثل هؤلاء الأخوة الأمل، في أن يتركوا أساليبهم تلك، ويعودوا إلى جادة الصواب، ليشبهوا كلماتهم المنمقة، أناساً صالحين، تجاوزا مرض الرؤى الضيقة التي طالما عانوا منها، لأن لنا شباباً في المعتقلات، و لأن لنا شباباً تتم ملاحقته والضغط عليه، ولا مجال البتة لأن يزج بنا بعضهم إلى متاهات هامشية، لأن ذلك سيكون تآمراً، ليس على الشباب فقط، بل على الثورة كاملة، وليس لدى الشباب الميداني، مجال-الآن- للرد على أية ترهة، لأنه مشغول بمهماته الكبرى، التي هي أخطر، وأبعد، وأبلغ، مما يبدو اللحظة الحاضرة التي يصنعونها، ولاسيما أن تضرج كلمة آزادي بالدم في أكثر من مدينة وبلدة سورية، تضع مسؤولية وطنية، كبرى، على كواهلنا جميعاً، للإخلاص لتلك الضريبة الغالية والباهظة التي دفعها الشباب السوري، في هذا اليوم، مهراً للحرية-بحسب لغة معلمي الحياة- لا لغة معلمي الإنشاء التي طالما تعاملنا من خلالها، مع طلابنا من قبل.
..................................
شبابنا خط أحمر
هم في عيوننا
فلذات أكبادنا
صناع خريطة الكرامة السورية

هم أبناؤنا
أجل
لكنهم آباء البسالة فينا
لا نسمح لأحد بالإساءة إليهم



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة-azadi- الكردية في معجم الوطن
- أجوبة الناشط الكوردي المستقل إبراهيم اليوسف على أسئلة نشرة ح ...
- أوباما لن يدخل التاريخ
- حوار مع آكانيوز
- الحوار كأداة للقطيعة
- هل يمكن أن نكون أمام أول حوار وطني صادق في سوريا؟
- -طائرات هليكوبتر- سلفية
- لا وقت للمهاترات
- ثمن الكلمة
- معتقلونا: كي لا ننساهم
- سوريا إلى أين؟
- إعلانات رسمية
- حمامات الدم السوري وقراءة النظام المقلوبة
- لسان الشاعر
- مالم تحققه الدبابة
- إساءات إلكترونية
- بعد موته «ابن لادن» يقصف درعا
- درعاغراد
- ما لا يقوله الحزب الشيوعي (الرسمي): الموقف من الاحتجاجات الس ...
- -من سيذبح المليون-؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - نشيد آزادي- تحية إلى شباب الثورة