أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مكارم ابراهيم - الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد العام؟















المزيد.....



الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد العام؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 16:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



هل الاسلام أو نصوص القرآن هي سبب أزمة المواطن والتراجع الحضاري في العالم العربي ؟ وهل وضع المواطن المسيحي والقبطي واليهودي أفضل من وضع المسلم في العالم العربي ؟
للاجابة على هذه الاسئلة علينا ان نتمعن في خلفية الإحتجاجات الشعبية التي اندلعت مؤخراٌ ليس في الدول العربية الاسلامية فحسب بل حتى في الدول الأوروبية المسيحية مثل اليونان وايرلندا واسبانيا وتحمل نفس الشعارات.

لنبدأ من الحروب الدينية التي تعتبر من أهم اشكال سياسية التوسع للزعماء فهي تمثل مبادرة زعيم وليس شعب يستخدم فيها الدين لاعطاء الشرعية لحربه مثل الغزو الامريكي لافغانستان والعراق والتي كانت بسبب وحي إلهي للرئيس الامريكي السابق جورج بوش .والحروب الدينية عموما كان يطلق عليها اسم فتوحات اوحملات مقدسة بهدف القضاء على الاعداء الذين لايؤمنون بنفس الدين..اما مبادرات الشعب فلم تكن يوما ما بسبب الدين بل كانت بسبب الاضطهاد والبطالة والفقر.

وغالبية الحروب تبقى دوافعها اقتصادية نهب الثروات والاستحواذ على الاراضي الزراعية. والرموز الدينية القديمة المتمثلة بالانبياء رغم عدم وجودها الا انها استمرت برموز اخرى من شيوخ وقساوسة أوبشخصية مثل بابا الفاتيكان الذي يسعى بتجميع المسيحيين تحت رايته ويعتبره المسيحيون رمزا إلاهيا يجب اطاعته وهناك وفئة الاصولين الاسلاميين يتجمعون تحت شخصية دينة لتكوين دولة خلافة اسلامية .

والحروب الدينية قديما تمثلت بالفتوحات الاسلامية (632 -732 م) وبالحروب الصليبية(1096 - م1291) التي قادها المسيحيون لتحرير القدس من هيمنة المسلمين . وحروب انكلترا وفرنسا والحروب بين الكاثوليك والبروتستانت. والحروب التي اشعلها الملك الانكليزي ياكوب الثاني عندما اراد ان تكون الكاثوليكية الدين الرسمي في انكلترا. وهناك حركات مقاومة فلسطينية ضد احتلال اليهود لفلسطين والتي كانت على اساس ديني لبناء دولة لهم وحسب كتابهم المقدس تمتد أرضيها من النيل الى الفرات .

اما اليوم فان الحروب اخذت شكلا اكثر تعقيدا كغزو العراق باسم نشر الديمقراطية وغزو ليبيا باسم التضامن مع الديمقراطية رغم الحقيقة هي بهدف السيطرة شركات انتاج النفط . ولكن في ليبيا لان شركات غربية مسيطرة على تلك الحقول . وهناك حروب طائفية ضمن الدولة عن طريق الارهاب او بالسيطرة على الشؤون الداخلية لدولة اخرى مثل سيطرة ايران على العراق وسيطرة السعودية على الدول العربية من خلال تعبئة مجموعات إرهابية ضد المسيحيين والمسلمين في مصر والعراق. وبسبب سيطرة السعودية على اسعار النفط العالمية فانها حصلت على دعم مستمر من الولايات المتحدة والدليل على هذا الدعم فإن امريكا لم تنتقد القوات السعودية عندما اقتحمت حدود البحرين وساهمت في قتل المتظاهرين بمجازرلاانسانية.

والشعوب لم تحتمل يوما القمع والبطالة والفقر بسبب نهب خيراتها من قبل فئة الاثرياء دون توزيع هذه الثروة على كل ابناء الشعب. واولها كانت ثورة فرنسا عام 1789 وانتهت عام 1799عندما ثار الشعب على حكومته واثرت حينها الثورة الفرنسية على دول اوروبية أخرى أدت الى اصلاحات على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري.
وبالمقابل إندلعت العديد من الانتفاضات في العالم العربي في سبعينات وثمانينات القرن العشرين واليوم اندلعت الانتفاضات في العالم العربي ابتداءا من تونس لتمتد الى بقية الدول العربية اندلعت بسبب سوء وضع المواطن العادي وتفشي ظاهرة البطالة والفقر. حيث يطالب المحتجون بالعمل والعدالة في توزيع ثروات البلد على الشعب والحرية ولم يطالبو انشاء دولة خلافة اسلامية .أصلاٌ حتى هذه الشعارات اثرت سلبيا على شعبية زعيم القاعدة بن لادن ولهذا قررت الولايات المتحدة اعلانها القضاء عليه لاعادة تسليط الضوء العالمي على الارهاب الذي يغطى بغطاء ديني اسلامي. ورغم هذا فالشعوب غالبا تستميت من اجل تحسين اوضاعها المادية والاجتماعية.
إن تراكم سوء وضع المواطن في العالم العربي ادى الى صراخه في اخر المطاف فلم يعد يبالي بالموت الذي سيلاقيه من نظامه لانه أصلاٌ لايشعر بالحياة او بوجوده.
يقول الكاتب سلامة كيلة "إن قوة السلطة تنبع من تماسكها، ومقدرتها على أن تقيم جيشاً قادراً على الردع الداخلي، الأمر الذي يسمح للطبقة الرأسمالية النهب وإستغلال الطبقات الشعبية دون ردّات فعل، أو مقدرة على التذمر. لكن النهب سوف يفضي، في إطار عملية تراكمية، إلى عجز تلك الطبقات على العيش. هنا تصبح الانتفاضة أمراً "محتوماً"، حيث يتساوى الخوف والموت: الخوف من السلطة والموت جوعاً".
ويضيف سلامة كيلة في توضيح انفجار الاحتجاجات اليوم في العالم العربي "مع تعمّق تبعية الرأسماليات العربية للرأسمال الإمبريالي، وانفتاح السوق العربية لنهبه، واستحواذه على جلّ الفائض المتحقِّق. وبالتالي تحوّل الرأسماليات التابعة تلك إلى مافيات رجال الأعمال. فقد تعممت حالة الإفقار في كل الوطن العربي، وإنحدرت طبقات تحت خط الفقر، وتزايدت أعداد المهمشين والمعطلين. وهو الأمر الذي أعاد الوضع إلى عقد الثمانينات من حيث التوتر الاجتماعي، وبالتالي احتمالات حدوث انتفاضات جديدة. مع تزايد الفئات الاجتماعية التي تنخرط في الإضرابات، سواء العمال أو الفلاحين، أو ذوي الشهادات. وبالتالي هناك كتلة مهمة تدخل معمعان الصراع الطبقي، وربما تتحضر لكي تنفجر في انتفاضة في لحظة ارتفاع الأسعار كما يحدث في هذه الفترة."
لقد كانت قصة انتحارالشاب التونسي محمد البوعزيزي في 17 ديسمبر في العام الماضي 2010 في منزل بو زيان في ولاية بو زيد وسط تونس بعد ان كان عاطلا دون حصوله على عمل يناسب كفاءته الجامعية وبدا يبيع الفواكه والخضر الا ان الشرطة صادرت عربته كان ذلك القشة التي قسمت ظهر الجمل فاشعل النار في جسده والتي اشعلت الاحتجاجات في تونس ادت الى الاطاحة بالرئيس التونسي بن علي بعد ان كان متمسكا بعرشه الرئاسي 23 عاما. وامتدت من خلالها الاحتجاجات الى كل انحاء العالم العربي.

نعم البطالة غالبا ماتؤدي الى الانتحار وقد اخذت البطالة اليوم حيزا كبيرا في دراسات المهتمين. ففي الدنمارك اجريت اي كي اف مركز الابحاث التابعة للبلدية دراسات ميدانية بالتعاون مع النقابات المهنية والاطباءعلى 33 الف عاطل اصبحوا عاطلين عن العمل بين عامي1986 وعام2002 تبين ان 36% منهم ارتفع عندهم احتمالات الموت في السنوات الاربعة الاولى من البطالة وذلك بواسطة الاصابة بامراض القلب أوالانتحارو30 % يزداد احتمالات الادمان على الكحول اوالاصابة بامراض نفسية. الا ان هذه النسبة تصل الى 84 % في السنة الاولى من البطالة او الطرد من العمل وهذه المخاطر تبقى مستمرة حتى بعد عشرين سنة من الطرد او البطالة وخاصة عند الرجل اكثر من المرأة لان البطالة أو طرده من العمل يؤثر على ثقته بالنفس و هويته الشخصية لان غالبية الرجال يعيشون بطريقة غير صحية وليست لديهم الشبكة الاجتماعية من المعارف التي تملكها المرأة لذلك فان الخطر لديهم يكون اكبر. ولهذا فان النقابات المهنية والعمالية تحث على الاهتمام بالحالة النفسية للعاطلين وتوفير اطباء نفسيون لهم لحمايتهم من مخاطر الامراض والانتحارحسب تصريح الطبيب الاول بو نيتستروم في قسم العمل والبيئة الطبية في مستشفى بيسبا بياو في كوبنهاكن الدنمارك.
على كل اذا كان المواطن يموت من الجوع في الدول النامية فهناك مواطن يموت بسبب البطالة في الدول الغنية.
اما اذا تناولنا العالم العربي وبالتحديد المغرب ففي دراسة أنجزت عام 2005 بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على عينة من 6000 شخص، ظهر أن النساء المغربيات أكثر ميلاً للتفكير في الانتحار من الرجال، بنسبة 21 % مقابل 12% للرجال. وتتركز دوافعهن على المشاكل العائلية والعاطفية، بينما يندفع الرجال نحو الانتحار لعوامل اقتصادية، كالبطالة والفقر والأزمات المالية الخانقة والعجز عن مواجهة أعباء الحياة الاجتماعية مادياً .
ان ظاهرة انتحار العاطلين عن العمل كانت معروفة منذ فترة طويلة وربما البوعزيزي استوحاها منهم . والغريب في موضوع انتحار العاطلين عن العمل في المغرب هو ان الانتحار كان منتشرا بشكل واسع من قبل السيدات العاطلات من الكوادر العليا رغم ان اخريات فضلن المظاهرات والاعتصامات وتقديم عرائض احتجاجات عديدة للبرلما ن الحكومي وهددن بالانتحار بحرق اجساهن كما فعل البو عزيزي بعدهن بسنين الا ان ذلك لم يكن له اي تاثير على الحكومة المغربية. ولكن هناك فئة اخرى منهن اخترن الهجرة الى الجارة اسبانيا حيث يحتل المغاربة المرتبة الثانية بعد الرومان في عدد المهاجرين والجدير بالذكر ان النساء المغربيات فضٌلن التمييز العنصري في اسبانيا على البطالة في المغرب. ونسبة كبيرة من الاميات اخترن مهنة الدعارة لتوفير لقمة العيش التي لم تبالي لها الدولة بل كانت الدولة منشغلة في النهب وتكديس الاموال في بنوك سويسرا!

والانتحار بالحرق لايرتبط غالبا بظاهرة البطالة ففي كردستان العراق يكون انتحار الفتيات بالحرق بين سن 15 و25 بسبب اجبارهن على الزواج حسب احصائيات وزارة الصحة التي سجلت اكثر من 740 حالة.
ولحسن الحظ ان الانتحار ليس هو دوما الالهام الاول للعاطل فالكثير يفضل فكرة الهجرة على الانتحار. والغريب استمرار هجرة العراقيين حتى بعد سقوط صدام حسين في الغزو الامريكي عام 2003 فقد بلغ عدد النازحين داخل وخارج العراق الى 4.5 مليون عراقي ويتضمن منهم اكثر من 1.1مليون عراقي نزح الى سوريا بسبب انعدام الامن وسوء الخدمات والبطالة التي ادت بدورها الى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والبغاء رغم انتشار الدين الاسلامي وفتاوي المرجعيات الدينية في العراق . والجدير بالذكر ان عدد من العراقيات الفقيرات والعاطلات هاجرن الى سوريا ودول الخليج وامتهن الدعارة كونها لاتحتاج الى شهادات وتعطي ارباحا كبيرة في فترة قصيرة وايضا محمية من قبل النظام واجهزة الامن الذي يتقاضى مبالغ من القوادين مقابل توفير الحماية له واستغلالهم في اعطاء معلومات عن الزبائن . ومازال نزوح العراقيين الى اليوم بسبب الفساد الحكومي الاداري . وهذا مايذكرني بنزوح 5000 تونسي الى جزيرة لامبادوسا الايطالية بعد سقوط الرئيس التونسي بن علي لان النظام مازال قائما بصورة غير مباشرة والفساد والفوضى تعم البلاد من قبل اذيال الرئيس السابق.

بكل الاحوال مازال هناك نزوح من العالم العربي الى الجانب الاخر بسبب الفقر والبطالة والاضطهاد السياسي يقابله اليوم نزوح معاكس من الجانب الاخر بسببب انفجارالازمة الاقتصادية العالمية حيث يعود الكثير من المغتربين الى بلادهم وهناك احصائات غير مؤكدة عن عودة بين 130 ؟150 الف مغربي الى المغرب بعد نشوء الازمة الاقتصادية العالمية في 2007 .
ان سوء وضع المواطن في اوروبا بانتشار البطالة واتباع سياسة التقشف في غالبية الدول الاوروبية جاءت نتيجة اسباب كثيرة امتدت عبر سنين منذ سقوط جدار برلين وانضمام العديد من الدول الاوروربية للاتحاد وبداية الحرب على الارهاب والتسلح وتخصيص ميزانية ضخمة لوزارة الدفاع والمشاركات مع غزوات امريكا وكذلك للتفتيش على النقاط الحدودية واهم من كل ذلك هو ترسيخ نظام الملكية الخاصة للشركات اواستثمار الشركات في دول اخرى هذا يعني عدم ان تلك الشركات لاتدفع ضرائب لتلك الدولة التي فيها تلك الشركات وبالتالي عدم دخول اموال للدولة وللشعب كي تتحسن اوضاع المواطن بل الاموال تدخل الى جيوب الفئة المالكة لتلك الشركات وغالبا هم من رجال الحكومة.
لكن هناك عامل اخر مهم في ازدهار الدولة او ركودها تقدمها او تراجعها يعتمد على الازدهار الاقتصادي للانتاج الصناعي والزراعي مثل المانيا التي تمتاز بازدهار اقتصادي عالي جدا وذلك لارتفاع تصنيع السيارات وتصديها بشكل كبيروهذا ماجعلها محمية من الازمة الاقتصادية الحالية. وازدهار التصنيع والزراعة لايحدث اذا كانت وزارتها بايدي مجموعة سراق اقارب الرئيس وليست لديهم كفاءات علمية كما هو الحال في العالم العربي غالبا.

وهناك تاثيرات اخرى على الازمة الاقتصادية تتجسد في النزوح الغير شرعي للفقراء ولهذا فان الاتحاد الاوربي يقف بصرامة ضد ذلك النزوح لانه يؤثرعلى انخفاض الاموال التي تذهب للضرائب لانهم لايدفعونها ولهذا السبب عارض الاتحاد الاوربي في البداية انضمام اليونان واسبانيا وكذلك تركيا للاتحاد الاوروبي لكثرة المهاجرين الغير شرعين لديهم. ومن جهة اخرى كان دخول بولونيا ورومانيا واليونان واسبانيا للاتحاد ادى الى ارتفاع نسبة المواد المهربة التي لاتدفع فيها رسوم جمركية للدولة. حتى ان الاتحاد الاوروبي اليوم يناقش احتمال اخراج اليونان من الاتحاد لان الازمة الاقتصادية في اليونان تفاقمت بشكل كبير وذلك لانتشار الاعمال الغير شرعية اي لايدفع الفرد ضريبة مثل بعض الاعمال كسياقة التكسي وغيرها .رغم مساهمة الدنمارك مع دول الاتحاد الاوروبي بتقديم قروض بمقدار 800 مليار كرونة دنماركية لليونان والتي يستفيد منها الدنمارك لانها تعيد له5 و7 مليار كرونة اضافية .
اما الصين فقد اصبحت منقذ العالم للازمات الاقتصادية من خلال استثمار سندات اعتماد في اليونان من غير شرائها لكن ذلك لن يحل الازمة في اليونان ولهذا ففي الاسابيع الماضية كانت هناك احتجاجات شعبية كبيرة في العاصمة اثينا مطالبة بمعالجة الازمة الاقتصادية بطريقة اخرى غير الاستدانة من الاتحاد ورافقتها احتجاجات شعبية في اسبانيا للمطالبة بالديمقراطية وتغيير الاحزاب الحاكمة التي لاتمثل الشعب ولاتحقق رغبات المواطن. وموضوع تقارب برامج الاحواب في البرلمانات الاوروبية اصبح سببا مهما لغضب المواطن واحتجاجه فكل فلم يعد هناك قارق كبير بين حزي يميني واخر يساري وهذا مؤشر على تراجع الديمقراطية وان الحكومة لم تعد تمثل كل فئات الشعب .
بكل الاحوال في حال عدم قدرة اليونان على الخروج من ازمتها يعني امتداد الازمة الى دول عملتها اليورو مثل اسبانيا والبرتغال وازدياد انخفاض قيمة اليورو.

ولكن لنعود الى الواقع البائس الذي يعيشه المواطن في الدول العربية من الفقر والبطالة والامية وهل الدين الاسلامي مسؤول عن كل ذلك ؟ ام لانه لم يحصل على عمل يتناسب مع كفاءاته العلمية بسبب سيطرة أقارب الرئيس والمتنفذين على الوزارات والمؤسسات وبالتالي بقاءه عاطلا لفترة طويلة تدفعه للانتحار او الهجرة او الانضمام الى عصابات ؟
بعض الكتٌاب يرون بان الاسلام هو سبب تخلف المواطن العربي واستسلامه للاضطهاد وسبب ركود التقدم العلمي او الحضاري . رغم ان انتفاضة الشعب في العالم العربي ضد واقعه الذي فرض عليه من قبل انظمته كان بدون ان يتخلى هذا المواطن عن اعتناقه الاسلام .
اذا اخذنا دبي احدى الدول الاسلامية تمتاز بالعمارة العصرية والتقدم التكنلوجي لان حكومتها مهتمة في بناء مشاريع تنموية ومعمارية في حين نجد حكومة العراق التي تعتبر ثاني دولة في احتياطي النفط لم تهتم حتى بتعبيد شارع للمواطنين. يقول الباحث الاجتماعي وعد سالم " أن غلق البارات، ومنع تناول المشروبات الروحية في الموصل، يعود إلى عقد التسعينيات من القرن الماضي، عندما فرض صدام حسين قانوناً بهذا الخصوص، وفق ما عرف وقتها بـ "الحملة الإيمانية" التي شملت العراق كله، والتي أراد صدام من خلالها تقديم نفسه كقائد مؤمن، مضيفا عبارة "الله أكبر" للعلم العراقي." فالزعماء كما نرى يستخدمون الدين لزيادة قمعهم على الشعب.

أما البلدان الغربية التي ينصح بعض الكتاب العرب ان نقتدي بها على اساس انها متقدمة حضارية وتكنلوجيا لانها مسيحية وليست مسلمة وكانه الا يوجد فيها من إعتنق الاسلام . ان تلك الدول الغربية المتقدمة تكنلوجيا تضم كل الديانات وحتى منهم من يعتنق الديانة الهندوسية التي جوهرها يقوم على اساس النظام الطبقي اي تقسيم البشر الى فئة النبلاء الاثرياء وفئة المنبوذين الخدم فالدين موجود في جميع دول العالم ومع هذا يعيش المواطن حالة سيئة في السنوات الاخيرة فالفقير زاد فقره والثري زاد ثراءه لانه بدا يدفع ضريبة اقل على ارباحه وثرواته والفقير يدفع نفس نسبة الضريبة وتفشي ظاهرة البطالة ايضا.
وكل ذلك ابتدا مع صعود الاحزاب النيوليبرالية من المحافظين واليمينيين المتطرفين .وهذه الازمة بدأت تثبت اقدامها في دول اوروبا وحتى في الدول الاسكندنافية اكثر دول العالم تهتم بتوفر الخدمات الاساسية والترفيهية للمواطن خاصة العادي الفقير .
واليوم بدات هذه الدول تدريجيا بالتغيير من دول الرفاه الاجتماعي الى دول التقشف مع الحكومات النيو ليبرالية التي تسحب مسؤولية الدولة من الاعمال التنفيذية من منطلق ان الفرد يتحمل مسؤولية نفسه فهو يدفع كل التكاليف لوحده مثل ان يبني دار للعجزة والمعاقين ورياض الاطفال وبالمقابل لايدفع ضريبة على ارباحه او تكون ضئيلة جدا هذا مايعرف بالليبرالية الجديدة في الغرب وهذه هي اهداف الاحزاب اليمينية والمحافظين التي صعدت للحكومة منذ نهاية التسعينات وهي المسؤولة عن هذه الازمات الاقتصادية واحتجاجات المواطنين.
وهذا التغيير كله كان من مطالب الاثرياء كي لايدفعون الضرائب العالية مقابل ارباحهم التي يجنوها من هذه الاستثمارات لانه عندما كانت تحكم الاحزاب الاشتراكية في الدول الغربية فانها كانت تفرض قانون دفع الضرائب على المواطنين كل حسب دخله فالموظف عندما يستلم راتبه يقطع جزءا منه للضرائب وهذا الجزء يتناسب مع دخله ودخل زوجته اما الثري فعليه ضريبة عالية تتناسب مع املاكه ودخله ولهذا السبب حاول الاثرياء في هذه الدول توثيق مصالحهم مع السياسيين من خلال دعم حملاتهم الانتخابية وبالمقابل يقوم السياسيين باصدار قوانين تعفي الاثرياء من الضرائب العالية اودفع ضرائب قليلة وبالتالي فالدولة لم تعد قادرة على اخذ اموالا كافية من صندوق الضمان الاجتماعي الذي ياتي من الضرائب كي تدفع للفقير فاتورة المستشفى والعلاج والمدارس ورياض الاطفال ودور العجزة بل على الفرد ان يدفع هذه التكاليف بنفسه اذا الفقير لن يستطع دفع هذه التكاليف بل فقط الغني سيدفع.
هذه هي النيوليبرالية اي رفع الدولة مسؤوليتها عن المواطنووضعها بالكامل على عاتق الفرد شرط ان لايدف الضرائب.
في الدنمارك احد اغنيائها مولر ميرسك صاحب شركات النقل البحرية للنفط ولكي يتجنب دفع ضريبة على ارباحة لدائرة الضرائب فانه قام ببناء دار للاوبرا قدمها هدية للشعب ولكن لنلاحظ هنا ان الفقير لم يستفيد من هذا العمل لانه اولا هذه الاموال لم تذهب الى صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية بل ذهبت لدار اوبرا لايدخلها الفقراء لان سعر البطاقة مرتفع جدا فهو بهذا العمل خدم فئته من الاثرياء والملكة واصدقائها و السياسيين لانهم وحدهم القادرين على الدخول لدار الاوبرا.

اذا عدنا بالتحديد الى فترة 1982و1993 حيث كان بول شلوتررئيس الوزراء في الدنمارك وكان انس فو راسموسن وزير الضرائب وحينها اصدر قانون لتخفيض قيمة الضريبة التي يدفعها الاثرياء ولهذا كانت له شعبية كبيرة بينهم وادى هذا لاحقا الى فوزه بمنصب رئيس الوزراء عام 2001 وحتى عام 2009 وحاليا السكرتيرالعام لحلف الناتو.
وقانون تخفيض الضرائب ادى في نفس الوقت الى سوء وضع المواطن العادي لقلة المال في صندوق الضمان
كما ان عملية شراء شركات ضخمة في الدنمارك مثل شركة الادوية والمكدونالد ومطار الدنمارك وغيرها من قبل شركات استثمارية خارجية لاتدفع ضريبة الى الدنمارك ادى الى عدم وجود المال الكافي في صندوق الضمان الاجتماعي. وكذلك انتقال الانتاج الدنماركي الى دول تكون اليد العاملة فيها ارخص كل ذلك ساهم في سوء وضع المواطن. وهناك امثلة عديدة على سوء وضع المواطن البسيط ففي كولومبيا حيث المزارعين البسطاء في مزارع الموز تمت سرقة اراضيهم من قبل شركات استثمارية ضخمة متعاونة مع الحكام وهذا مااطلق عليه بالاحتلال الاقتصادي. وهذا هو عصر العولمة متمثل بالاحتلال الاقتصادي الذي يؤدي الى سوء وضع المواطن لعدم الضرائب لصندوق الضمان الذي يستخدم في دفع تكاليف التعليم والمواصلات والرعاية الطبية .

العديد اعتبروا ان التراجع الحضاري التكنلوجي والاخلاقي للدول العربية سببه هو الاسلام يقول الكاتب نادر قريط في توضيح احد هذه الظواهر كالانفجار السكاني "فالإنفجار السكاني له سياق يرتبط بمركبات وموروث وجهل وحاجة للعمالة الزراعية في مناطق لم تصلها المكننة، وبسبب ثورة البنسلين التي قللت وفيات الأطفال. وهو شأن إرتبط بسياسات الدول، فدولة مسلمة مثل تونس كبحت ولجمت الإنفجار السكاني ( بفضل علمانية بورقيبة وليس بسبب علمانية الشعب التونسي المشابه بتقاليده لباقي شعوب المنطقة) في حين أن دولا مسيحية مثل راوندا وأوغندا وغيرها ودول أمريكية لاتينية لم تسيطر على التضخم السكاني، ولو ذهب المرء إلى الريف المصري أو السوري سيجد أن معدلات نمو القرى المسلمة يتساوى تقريبا مع القرى المسيحية التي لم تسمع بحديث تناسلوا تناكحوا".
.

ويطالب هؤلاء ان تقتدي الشعوب العربية بالدول الغربية التي صنعت الطائرات والسيارات والكومبيوتر وكانه حصرت العبقرية على الغرب والتخلف على الشرق. ولايوجد مبدعون في العالم العربي واذا كانوا غير مرئيين اليس بسبب اقصائهم وتجاهل كفاءاتهم من قبل أنظمتهم الحاكمة المعتمدة على سياسة المحاصصة والانتماءات الحزبية التي لاتبالي بوجود مبدع لتحتضنه وتؤمن له فرص العمل والابداع بل تجبره على الهجرة للخارج ومنهم من تم قتله تحت ظروف غامضة !

والدليل على ان القضاء على الديكتاتورية يؤدي الى تقدم المواطن العربي بخطى ثابتة نحو الحرية والديمقراطية والازدهار الفكري والروحي هوعندما حاصر 1000 مواطن مصري مقر امن الدولة بنجع حمادي للمطالبة بتحويله الى مركز للشباب وهذا مؤشر على عدم تخلف المواطن في العالم العربي بل هناك اسباب قيدت تطوره وابداعه فمجرد القضاء على سلطة مبارك الاستبدادية انطلق الشباب المصري لتحقيق احلامه التي حرم منها لسنين بسبب القمع وليس لانه متخلف . وبانتهاء حكومة مبارك الديكتاتورية انطلق الاحرارلتاسيس نقابات عمالية تعنى بالدفاع عن حقوق العمال مثل نقابة العاملين في الكهرباء ونقابة المعلمين ونقابة مستقلة لشركة البترول هذا التقدم الحضاري حرم منه الشعب المصري على مدى عقود ليس بسبب تخلفه او بسبب اسلامه بل بسبب قمعه من قبل نظام مبارك الديكتاتوري .

كما ان المواطن في الدول العربية حرم من ممارسة الانتقاد في المدرسة , الشارع ,الاعلام وهو احد اهم الادوات الحضارية والعلمية في تربية المواطن على التقدم وتوسيع آفاق ادراكه . لكنه تربى على قبول المعلومات والاوامر كما هي دون مناقشة وبدون احتجاجا والا عوقب وربما كان مصيره الموت. وهذا ماذكرني بصديقتي اليابانية التي تربت في اليابان على عدم مناقشة المعلم وعنما جاءت الى الدنمارك تصور المعلمون بان طبعها هكذاهادئة جدا لاتتكلم ولم يعلمو انها تربت على عدم النقد ومناقشة مايقوله المعلم. وهذا القمع في التربية كان الفرق بين الدول العربية الاسلامية وبين الدول في الجانب الاخر .
ان الانظمة الديكتاتورية في العالم العربي مسؤولة على ازدياد الفقر والبطالة وتراجع التقدم التقني فالمواطن سواء المسؤول الحكومي او العادي لايدفع ضريبة تدخل الى صندوق الضمان الاجتماعي لتوفير الخدمات للمواطن وعدم وجود رقابة على الحكومة فالنهب لثروات الشعب مستمر على مدى عقود .

بشكل عام الاديان جميعا كانت الورقة القوية التي يستخدمها الزعماء للتوسع الاستيطاني والاقتصادي والانظمة الديكتاتورية تقمع دوما شعوبها باستخدام الدين اما بمساندها الشيوخ وفتاويهم اومساندة القساوسة الذين يمثلون في اوربا اليوم الاحزاب اليمنية الكارهة للاجانب في البرلمانات الحكومية. ومن جهة اخرى فان الدول الاخرى تساند الفئة الدينية المضطهدة لاثارة النعرات الطائفية سواء كان قمع المسلمين المتدينين او الاقليات المسيحيية واليهودية. وقد إستخدم الاسلام كما يسميه اليوم الغرب بالارهاب كورقة سياسية مشروعة لتبريرغزواته على افغانستان والعراق وحتى هذه اللحظة يستخدم الدين في قمع الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي وهذا مايحدث اليوم في مصر كاحداث كنيسة امبابة لاشعال حرب طائفية بين المسلمين والاقباط من اجل ان تقتل نهضة الشعب المصري التي هب من اجلها الملايين ومات فيها المئات لاسترجاع الكرامة والحرية والعمل وتوزيع ثروات البلد على الشعب وليس من اجل بناء خلافة اسلامية وهذا مايحدث اليوم بالضبط في اليونان واسبانيا الدولتين المسيحيتين.
واختم مقالتي بجملة للكاتب نادر قريط يقول" فالمجتمعات والدول لاتسيرها الأحاديث أو الآيات بل صيرورة ومركبات ومصالح أكثر تعقيدا مما يتصور الدكتور"(كامل النجار).
مصادر:
صحيفة اوربان اليومية الدنماركية عدد84 تاريخ 6 ايار 2011

http://www.almasryalyoum.com/node/422282

http://moheet.com/show_files.aspx?fid=113740&pg=32

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=8579&pg=31
http://aawsat.com/details.asp?section=31&article=475818&issueno=10799

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11587&article=583073&feature=

http://www.niroonnews.com/persons/6035-2011-01-10-19-12-59.html
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7310000/7310700.stm

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=246297

http://www.aljazeera.net/Mob/Templates/Postings/NewsDetailedPage.aspx?GUID=6502F6BE-CD3E-4BFD-A013-A2BCEA7F9BF1

http://www.leksikon.org/art.php?n=890

http://politiken.dk/debat/ECE1193337/lyt-til-folkets-stemme-og-kraev-mubaraks-afgang/

http://www.denstoredanske.dk/Rejser,_geografi_og_historie/Mellem%C3%B8sten/Korstogene/korstog

http://www.duda.dk/Grundfag/Religion/religion.html
http://blog.politiken.dk/skaarup/2011/05/11/gr%C3%A6nsekontrol-bliver-en-gevinst-for-statskassen/
http://politiken.dk/erhverv/ECE963799/danmark-tjener-milliarder-paa-graekernes-oekonomiske-krise/
http://www.business.dk/oekonomi/graesk-krise-en-fordel-danmark
http://epn.dk/international/article1978432.ece

http://www.niqash.org/content.php?contentTypeID=74&id=2839&lang=1

http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=3375

http://nyestetid.systime.dk/3-eu-udvidelser-og-oeget-samarbejde.html



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن وجيرانيمو!
- مؤامرة أم مسرحية !
- محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مكارم ابراهيم - الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد العام؟