أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - سعي الكويت لخنق العراق















المزيد.....

سعي الكويت لخنق العراق


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سعي الكويت لخنق العراق
جواد وادي
كلام لحكومة العراق:
ها هم ساسة العراق بكتلهم المتنوعة المشارب والاتجاهات والأطياف بعد أن حولوا العراق لمستنقع فساد هو الأول في عالمنا المعاصر وما سبقه بمئات السنين وحولوا النهب إلى مشروع قيمي وأخلاقي وشرعنوه وباركوا فرسانه من اللصوص ونالوا السبق في أرقام غينيز العالمية ليتصدر العراق دول العالم لا بمحاسن لإعادة بناء الإنسان والأرض بل بسيئات لتخريب ما تبقى بطرق ما خطرت ببال، ها هم ذاتهم يصمتون وبخجل واستحياء إزاء ما تسعى الكويت إليه من تضييق الخناق على العراق وتصفية حساب لا أخلاقي ليصل اليوم ببناء ميناء مبارك الذي سيحول ميناء أم قصر إلى مستنقع لتكثر عندنا المستنقعات الآسنة وليتحول العراق كله إلى برك من المياه الراكدة والكريهة والحمد لله وهذا هو الانجاز الوطني الذي تتباهى به حكومتنا الرشيدة بعد أن إقتربت المائة يوم على خط الوصول ولا تغيير يذكر.
إن العراقيين قد نفضوا أيديهم من حكومتهم بعد أن وصل التسيب مدى خطير ليصل إلى تهريب القتلة والمجرمين لقاء حفنة من الرشاوى التي باتت ديدن المسئولين وهي جزء من الفساد المبارك وبقي العراق يتخبط في فوضاه، إنما العراقيون هم المعنيون بحل مشاكل بلدهم وهم من يدافع عن أي تجاوز على الأرض العراقية، وينبغي أن تعي الكويت متمثلة بمسئوليها بهذه الحقيقة يتوجب إذن على دولة الكويت أن لا تتمادى في إذلال العراق لأن الكرامة المنقوصة أمر لا يمكن السكوت عليه أبدا ونخشى أن ينقلب السحر على الساحر.
كلام موجه لدولة الكويت:
هل أن الكويتيين محقون في هذا التوجس من مخاوف تكرار ما حدث من كوارث بسبب احتلال الطاغية وطغمته الغبية لهذه الدولة الصغيرة والآمنة؟
هل أن ما وقع من أحداث رافقت الاحتلال للعراقيين يد فيها أم إنها مغامرة صدامية صبيانية هوجاء وغبية؟
هل أن من المروءة أن يؤخذ العراقيون بجريرة فعل ذلك الأهوج وزبانيته وطباليه من عراقيين وعرب وحتى من خارج رقعة الوطن العربي المنكوب بطغاته ومن يصفق لهم؟ وهذا ليس استدرارا لعواطف، بل مجرد دعوة لتنقية القلوب والعقول.
أليس من الواجب والأخلاقي على الأخوة الكويتيين أن يقفوا إلى جانب الشعب العراقي الذي تخلص من اعتي نظام فاشي وتصفوي، ووضع اليد باليد من اجل ترميم الفتوق، ولا أقول نسيان ما حصل لان الجراح أعمق من أن تخفف بفترة زمنية وجيزة؟
تشغلنا العديد من الأسئلة والتي ينبغي أن تتحول إجاباتها إلى برامج عمل إذا ما أراد الكويتيون أن يتوجهوا إلى الشعب العراقي الخارج للتو من محرقة البعث سيما أن هذا الشعب المنكوب لا زال محاصرا بطقوس النحر البعثي القذر وبمعونة وتنفيذ قتلة القاعدة والمليشيات المجرمة وعصابات مريضة هي من بركات ما صنعه صدام بالشعب العراقي حين حشره في مختبراته الرثة ليخرج أبناؤه من أجيال عولجت في تلك المختبرات بكفاءات للإجرام والقتل والإبادة للآخر وكأنها روبوتات عليها أن تنفذ أهداف من يحركها وباتت هذه العقد المرضية ظاهرة ملازمة لمجتمع كان فيما مضى منصرفا للفكر والمعرفة وبناء الإنسان والتشبث بموروثه الحضاري والتاريخي والفكري الذي كانت تلك القيم وما زالت مثار فخر وعزة لكل العراقيين، إنما كان البعثيون من ألد أعداء النهوض الفكري للعراقيين لان جلهم من المتخلفين والعاطلين فكريا وأبناء شوارع من مرتادي بيوت الدعارة والأمكنة الموبوءة فكان طبيعيا أن تكون نتائج حكمهم تتعكز على الكوارث والحروب والقتل والذبح وإلغاء الآخر والغباء والهمجية بأبشع صورها.
أما كان الأخوة الكويتيون يعرفون مفاصل ذلك الحكم الأجرب ونوازعه وممارساته التي طالت دول الجوار وغيرها من تدخلات وملاحقات وتصفيات للمعارضين العراقيين حيث كانت سلطات تلك الدول ودولة الكويت واحدة منها بأجهزتها الأمنية تسلم الهاربين من فتك النظام لبلطجية صدام ليتم إعدامهم على الحدود وفي التو والحين؟
بعد كل هذا الزلزال الذي حدث في العراق ليلقي بنظام البعث المجرم إلى مزبلة التاريخ يدعي الكويتيون بأنهم لا زالوا يتوجسون خيفة من العراق والعراقيين!
إن الخوف الحقيقي هو بتوتر العلاقات واستمرار التجاوزات وقضم الأرض العراقية وبقاء العراق تحت طائلة العقوبات الدولية بتحريض من الكويت ذلك هو التخريب في العلاقات وغياب الحكمة في تجاوز المحنة وإزاحة الغبار على العلاقات الأخوية وسواها مما يبقي الخطر محدقا حتى بعد حين ليعكر صفو العلاقات التي ما تنقّت بعد.
نحن لا نريد أن نعيد ونذكّر ونحرّض الآخرين بما قامت به هذه الدول من إسناد مادي وامني وسياسي وإعلامي لنظام البعث المجرم لأننا إن تطرقنا بالتفاصيل لهذا الموضوع وقدمنا الأدلة والبراهين وبملفات لا تقبل الطعن والتسويف لوضعنا تلك الأنظمة كلها ودون استثناء في قفص الاتهام وبالتالي يتوجب إن تدفع هي بدورها ثمن إسنادها لذلك النظام القاتل ومطالبة ضحايا نظام صدام بالتعويضات ومحاسبة كل من أمد النظام المنهار بأي نوع من الدعم وستكون الطرق كلها سالكة للمحاسبة والمطالبة بإعادة الحق للضحايا ووضع الأمور في حجمها الطبيعي . وهذه المطالبات متيسرة وليست صعبة التحقيق.
نريد فقط من الإخوة الكويتيين أن يضعوا كل هذه الأمور نصب أعينهم لكي لا نعطّل كل مجساتنا وننط على الحقائق ونحاسب الأبرياء الذين هم ضحايا الإخوة قبل أزلام النظام لان هذه الأطراف كانت أدوات تنفيذ خطيرة. ولا اعتقد أن إخوتنا في الكويت العزيز لا يعرفون ولو من باب الخجل الأخلاقي، الدور الذي قدموه للبعث المجرم، على الأقل ذلك الدعم الإعلامي الواسع حتى إننا كنا نسمع أن مقالات الصحف الكويتية كانت تكتب في سفارة النظام البائد لترسل للنشر. أليس من الشجاعة الاعتراف بهذه التفاصيل وإنصاف الشعب العراقي المظلوم بشجاعة وحب وتقرب للعراقيين والعراق، الذي يتوجب، وهو كذلك، أن يكون ظهيرا وخير عون للكويت والشعب الكويتي المكتوي بذات النار التي ظلت تأكل الأخضر واليابس في العراق الجريح.
ينبغي أن لا نفتح الملفات لأنها لا تبني علاقات يطمح لها الشعبان العراقي والكويتي وليست الدولتان لأنهما محكومتان بنفاق السياسة وما أشد كرهنا لهذا النفاق المقيت.
ما أضرنا وحز في نفوسنا أن يصل لأسماعنا، ونحن في مغتربانتا، بين الفينة والأخرى ما يصرح به المسئولون الكويتيون وبعض برلمانييها وإعلامييها وبإستمرار إعادة مطالب يتوجب على العراقيين الالتزام بها وضرورة تنفيذها وكأنهم يريدون معاقبة الشعب العراقي، وكان من الأولى بهم مباركة العراقيين بالتخلص من الكابوس البعثي وتقديم كل وسائل الدعم لتثبيت دعائم النظام الجديد الذي كان من أولى التزاماته عدم التدخل في شأن الدول المجاورة واحترام سيادة كل دولة، وعلى الكويت الذهاب بعيدا في إظهار حسن النوايا والتسامح وإسقاط ديون العراق تلك الديون التي أسقطتها دول غير شقيقة، وغيرها من التدابير دعما وإسنادا لما حدث واحتراما لمبدأ الجوار والأخوة والتضامن الصادق لان قدر الكويت أن يظل ملازما للعراق بجوار جغرافي، ويقينا انه قدر لكلا البلدين لا مناص منه، رغم الشروخ التي ليس للعراقيين يد فيها.
وننصح الكويتيين قبل كل شئ بالتوقف عن التجاوزات لأنه سيعود وبالا على العلاقات مستقبلا.
نطالب كل منظمات المجتمع المدني العراقية وكل الفصائل الحية بالوقوف للمحاولات التي تسعى لخنق الإرادة العراقية قبل أن تتحول المساعي العدوانية الى أمر واقع لأن السيادة الوطنية خطوط حمراء لا يمكن التقرب منها وعلى الشرفاء في الدولة العراقية أن تعي هذه الحقيقة والقيام بواجبها وإلا فإن تدخلات دول الجوار وما تقوم به الكويت نموذجا سيمسخ سيادة العراق وإستقلاله وكرامة شعبه.
أخيرا نطلب صادقين من الإخوة في الكويت أن يتزنوا أكثر وينظروا بعيدا إكراما لمستقبل الأجيال القادمة والتي لا خيار لها غير التساكن بمحبة وآلفة وحسن نوايا. أملنا أن تسعدنا الأخبار القادمة ويتعظ العقلاء لنطمئن أكثر على مستقبل البلدين الجارين والشقيقين.
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هؤلاء ساسة أم مهرجون؟
- متى يتوقف مسلسل الفساد في العراق؟
- شكرا للبعث السوري
- المرجعية ومواقفها الغامضة
- لصوص بحماية القانون
- بغداد كما وجدتها لا كما ودعتها
- فراس عبد المجيد شاعر يخرج من ركام الأزمنة المرة...
- حسين إسماعيل الأعظمي فنان وباحث أصيل لفن المقام العراقي
- ارفعوا أياديكم عن إتحادنا
- الكاتب المسرحي ماجد الخطيب يوثق لمحنة وطن وعذابات أمة
- أول الغيث قطر.......
- مذبحة سيدة النجاة لن تكون الأولى ولا الأخيرة
- هزلت والله...!!
- طيور عابسة مرثية لكل المغتربين
- هاكم أجساد العراقيين على حمولة من ناسفات أيها القتلة
- حوتة صغيرة فعلت كل هذا فماذا عن الحوت الكبير؟!
- حذار من غضب العراقيين.. أيها اللصوص
- إتحادنا....واتحاداتهم!!!
- حذار من الغلو أيها الطائفيون
- أي هوان أنت فيه يا عراق؟!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - سعي الكويت لخنق العراق