أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتنتصر إرادة شعب سوريا على الاستبداد والقمع والقسوة, لنتضامن مع الشعب السوري المقدام














المزيد.....

لتنتصر إرادة شعب سوريا على الاستبداد والقمع والقسوة, لنتضامن مع الشعب السوري المقدام


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتواصل حركة الشباب والشعب السوري المطالبة برحيل النظام الشمولي ورأس النظام وحزب البعث الحاكم. وبعد أن انطلقت هذه الحركة المقدامة من مدينة درعا وأطرافها قبل عدة أسابيع واقتصرت عليها في البداية وتعرضت إلى المزيد من القمع والقتل والاعتقال والتشريد وتدمير الكثير من بيوت المدينة وفرض الحصار العسكري عليها, توسعت اليوم لتشمل أغلب المدن السورية وجارَّة إليها المزيد من بنات وأبناء الشعب السوري كاسرين بذلك حاجز القلق والخوف الذي هيمن سنوات طويلة على سلوك الناس بسبب الوحشية التي جوبهت بها حركة المعارضة السورية خلال الفترات الماضية, وخاصة في أحداث حلب. ورغم إن النظام لم يكتف بإنزال قوات الأمن والشرطة والبلطجية الممولة والمسلحة من جانب قيادة الحكم فحسب, بل وأنزل أخيراً الجيش السوري ليمارس جريمة القتل بحق الناس الأبرياء الذين لا يسعون إلا إلى تحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتمتع بنظام سياسي منتخب يعتمد دستوراً ديمقراطياً جديداً وحياة حزبية حرة وتعددية وصحافة حرة ومجلس نيابي منتخب بصورة سليمة ونظيفة ويرتبط بمصالح الشعب وإرادته الحرة. لقد سقط حتى الآن أكثر من 850 شهيداً والمئات من الجرحى والمعوقين والآلاف من المعتقلين الذين يواجهون شتى صنوف التعذيب في السجون والمعتقلات الوحشية التي يسيطر عليها الأمن السياسي السوري التابع مباشرة لبشار الأسد.
إن الرأي العام العالمي يقف اليوم بتعاطف وتأييد كبيرين إلى جانب الشعب السوري والمنتفضين لأنه يرى فيهم أصحاب حق ويريدون الخلاص من حكم البعث وعائلة الأسد التي تحكم سوريا بالحديد والنار منذ أكثر من 40 عاماً. وهي العائلة التي تريد تكريس النظام الجمهوملكي الوراثي في سوريا المرفوض من الشعب السوري. كما إن الرأي العام العالمي بدأ بشجب شديد للنهج العدواني في توجيه النيران إلى صدور المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية. وتحرك شعوب الكثير من البلدان ضد الحكم السوري يجد اليوم تجلياته في بدء المجتمع الدولي بانتقاد شديد وشجب لاستخدام السلاح والقوات المسلحة ضد المتظاهرين, حتى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجد نفسه ملزماً بالحديث عن سوريا في خطابه الأخير يوم 20/5/2011 شاجباً أعمال العنف ضد المتظاهرين وداعياً بشار الأسد إما إلى التغيير الديمقراطي أو الرحيل الفوري. ومع إن هذا الموقف ضعيف عموماً, إذ لا يستطيع الحاكم الشمولي, الذي تسيطر عليه الزمرة البعثية الحاكمة والمخضرمة, أن يتجه صوب الديمقراطية. لقد غاص بشار الأسد في برك امتلأت بدماء المناضلين من أبناء وبنات الشعب السوري. إن الحل الوحيد الذي يرضى به الشعب السوري هو رحيل النظام ورأسه والحزب الحاكم في سوريا. ولن تنفع محاولات بثينة شعبان بتهدئة الرأي العام السوري بالحديث عن حوارات مع بعض الشخصيات السورية تحت حراب وقمع النظام السوري. إنها الكذبة الكبرى التي لن تعبر على المناضلين والمنتفضين في سوريا. إنها ليست حمامة سلام, بل غراب يسعى إلى خدع المتظاهرين, ولن يخدعوا بها.
وليس غريباً على الجامعة العربية, جامعة الحكام, أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تفاقم القمع العسكري للشعب السوري, والتي لم تقف قبل ذاك إلى جانب شعب البحرين, كما لم تحرك ساكناً في اليمن والسودان. والموقف اليتيم الذي اتخذته كان في أحداث ليبيا التي لم تنته بعد. ولكنها لم تقدم أي شيء حقيقي للشعب الليبي في معركته مع الدكتاتور معمر القذافي وعائلته الطاغية.
إن على الرأي العام العربي والعالمي أن يرفع صوت الاحتجاج ضد القمع المتفاقم والقتل اليومي المتواصل للمتظاهرين السلميين في المدن السورية, أن يرفع صوت التضامن والدعم القوي للشعب المنتفض ضد عدوانية وفاشية الأساليب التي يمارسها النظام.
أن على الأمم المتحدة أن تتخذ القرارات اللازمة لرفض القمع والقتل في سوريا والمطالبة بإيقاف ذلك فوراً والاستجابة لمطالب الشعب السوري. إن على المجتمع الدولي أن يطالب السيد لويس مورينو أوكامبو, المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر إلقاء القبض على بشار الأسد وفاروق الشرع ووزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن السوري ورئيس جهاز المخابرات باعتبارهم من ضمن المتهمين بإصدار الأوامر بقتل المئات من المنتفضين السوريين الذين تظاهروا سلمياً طلباً للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. إن إصدار العقوبات بحق الأسد وأعوانه من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية جانبها الرمزي, إلا إنها غير كافية لمواجهة النظام المتعفن والفاشي النزعة في سوريا, خاصة وأن مجموعة من النظم العربية ما تزال تقف إلى جانب هذا النظام الدموي, ويصلح هنا إيراد المثل الشعبي القائل شبيه الشيء منجذب إليه!!
لنشارك في حركة التضامن التي دعت لها قوى المعارضة الديمقراطية السورية مع الشعب السوري في يوم الاثنين القادم المصادف 23/5/2011 في كافة المدن الألمانية وليكن على صعيد أوروبا والعالم أيضاً ولنعلن عن تأييدنا لمطالب الشعب السوري العادلة والمشروعة ولنقف جميعاً دقيقة حدادً على أرواح شهداء سوريا.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- أين حقوق الأرامل والمطلقات والأطفال يا حكام العراق؟ عاملات ا ...
- الفساد وحكام الدول العربية والعراق
- كريم مروة : المفكر اليساري المجدد والمتجدد
- ساعة الحقيقة: مستقبل النهوض الشعبي ضد النظم الاستبدادية
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 4-4 الاستنتاج ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 3-4 مستوى ومد ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 2-4 من هم الش ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير (1-4) التحرك ...
- انتفاضة الشعوب العربية ومواقف الحكام المخزية!
- تخلصت الشعوب من أبرز منظري ومؤججي صراع الأديان والمذاهب في ا ...
- الجريمة والعقاب الذي يستحقه النظام السوري
- النهج الاستبدادي للحكومة العراقية في موقفها من الاتحاد العام ...
- عصابات النظام السوري تمعن في قتل المنتفضين
- الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وبناء المجتمع المدني الديمقراطي
- مصير شاكر الدجيلي في ذمة النظام السوري الشمولي!!
- هل بأمر القائد العام للقوات المسلحة في العراق يقتل الناس في ...
- حكم البعث الشمولي وأجهزة أمنه السياسي في سوريا توأم لبغي واح ...
- فحوى ووجهة الحراك السياسي في العراق
- ليست لي حسابات مع الدكتور عبد الخالق حسين لكي أصفيها.. ولكن!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتنتصر إرادة شعب سوريا على الاستبداد والقمع والقسوة, لنتضامن مع الشعب السوري المقدام