أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخيرة.














المزيد.....

العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخيرة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 12:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تناقلت وكالات الأنباء أن" الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر قرارا بفرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس حكومته عادل سفر وأربعة آخرين من كبار المسؤولين الأمنيين. وذكرت مصادر مطلعة أن العقوبات ستصدر جراء ما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، وهي جزء من حملة الضغط التي تشنها واشنطن على دمشق لوقف قمع المتظاهرين وبدء الانتقال إلى نظام ديمقراطي. وبدورها دعت وزارة الخارجية الأميركية الرئيس الأسد لقيادة الانتقال السياسي أو الرحيل، وقالت في بيان "يعود إلى الأسد قيادة عملية انتقال سياسي أو الرحيل". وكان أوباما وقع الشهر الماضي أمراً تنفيذيّا بفرض عقوبات على مسؤولين سوريين بينهم ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري، بينما وضع الاتحاد الأوروبي ثلاثة عشر مسؤولا سوريا على قائمة عقوباته. وتماشيا مع القرار الأوروبي قالت سويسرا الأربعاء إنها ستمنع سفر 13 مسؤولا سوريا إليها وستجمد أي أرصدة لهم في بنوكها.
بينما لايزال الموقف الروسي رغم البشاعة الجرمية التي قامت بها أجهزة الأمن والعسكر، ولا تزال مصرة على القيام بها، والتي تحاول أن تجمع بين أسلوبين معا: الأول محاولة أخماد التظاهرات بأي وسيلة كانت ومهما كان الثمن، والثاني متداخل مع ألأول لكن له بعد انتقامي يستخدم ما يعرف بطريقة الأرض المحروقة، والتي تترك الحرية لعصابات الأمن والجيش والشبيحة، أن تستبيح كل شيء، تلكلخ لوحدها وخلال يوم واحد قدمت أكثر من ثلاثين شهيدا...الآن في سورية الوريث كما في سورية السلف السجون أصبحت تضج بألوف مؤلفة من المعتقلين بأسوأ الظروف، وأقسى أنواع التعذيب والاهانات، نقول رغم هذه البشاعة الفظيعة بعد اكتشاف المقابر الجماعية أيضا في درعا، لايزال الموقف الروسي ثابتا في دعم نظام المقاومة ضد إسرائيل!!! رغم العلاقة الجيدة الآن التي تربط موسكو بتل أبيب..الموقف الروسي مبني على حسابات آنية أكثر منه حسابات استراتيجية، لأنها بمواقفها هذه لن يكون لها موطأ قدم في ليبيا ولا في سورية المستقبل انطلاقا من مما كرسته في ذاكرة السوريين والليبيين من قبلهم، في دعمها لأنظمة قاتلة لشعبها. وبذلك يعطوا الروس أيضا غطاء لكل القوى في الغرب التي لاتزال تدعم استمرار نظام عائلة الأسد، وحجتها تصبح روسيا تمنعنا من اتخاذ موقف في مجلس الأمن، وهذا حال كثير من الدول الغربية حيث أعلن في هذا الإطار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فرنسا وبريطانيا اقتربتا من كسب تأييد تسعة أصوات لقرار يدين سوريا بمجلس الأمن الدولي، لكنه أشار إلى أن روسيا والصين تهددان باستخدام حق النقض (الفيتو) الموقف الفرنسي رغم تحسنه الإعلامي إلا أنه لايزال يتأتئ في ممارسة مزيد من الضغط على النظام السوري، لأن لفرنسا دور ومجموعة من العلاقات التي يمكن لها أن تستخدمها نحو مزيد من الضغط على هذا النظام.
قلنا سابقا أن إسرائيل رغم ما حدث في يوم النكبة على جبهة الجولان، رغم ذلك لاتزال تريد إعطاء فرصة لبشار الأسد. لهذا جاءت العقوبات الأمريكية رغم أهميتها على بشار الأسد شخصيا، لكي تقول له أعطيناك فرصة اخرى، وهذا ما عبر عنه بيان وزارة الخارجية الأمريكية، بقوله إما أن يبدأ بالاصلاح أو يرحل. وهذه عبارة مطاطة وحمالة اوجه، ونظام الأسد يعتقد الآن أنه بحاجة لمزيد من الوقت لكي يتسنى له مزيد من القتل في أبناء شعبنا السوري واستباحة المدن والبيوت والاعراض. خاصة أن العقوبات لم تطل وزير الخارجية لكي يتسنى للسياسة الخارجية للنظام أن تتحرك بحرية.
صحيح أيضا أنها أول عقوبات تطال بشار الأسد، وسيكون لها تأثيرا على حركة النظام الدولية، وتأثيرا على مستقبل علاقاته مع أمريكا والمجتمع الدولي، لكن بالمقابل بعد أن يقتل من يريد أن يقتل ويسجن من يريد أن يسجن من شعبنا السوري، تصبح قضية رفع العقوبات قضية ثانوية هكذا على الأقل يفكر النظام ومعه إسرائيل، والتي منذ زمن بعيد تستخدم معه سياسة الحذاء المطاطي، لا تخنقه ولا تتركه يرفع رأسه، وهذه السياسة قديمة وعمرها عقود، واصبحت جزء من صياغة السياسات الغربية في التعامل مع الملف السوري، وكما قلنا عن شقيق الرئاسة أنه ليس بحاجة السفر لأوروبا وليس بحاجة لكي يضع أمواله في أوروبا، كذلك بشار الأسد ليس بحاجة للسفر إلى أمريكا أو وضع أمواله في أمريكا.
رغم تطور الموقف الدولي لكنه لم يرتق لدم الشهداء ونعتقد أنه لن يرتقي، ولهذا كتبنا في السابق أن الشباب السوري بدمه سوف يغير الموقف الدولي.
النظام السوري الآن يعتقد أنه لايزال محميا من إسرائيل، ولايزال يتصرف على هذا الأساس. ولهذا أيضا الثورة السورية تواجه ليس النظام السوري وحسب بل تواجه أغلبية الموقف الدولي والأقليمي. وهذا درس سوري سيقدمه شباب سورية لأن سورية لن تعود إلى الخلف كما يتوهم آل الأسد.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخيرة.