أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:














المزيد.....

الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان مقولة تفوق الذكاء لم تعد احد اسلحة الردع الصهيوني, ولم يعد يبهر المواطن الاقليمي, بل لربما بات هذا المواطن يشعر بنوع من الشفقة على ما ال اليه حال هذا الذكاء, فعوضا عن التصريح السياسي بهدوء الثقة بالذات الذي تعودنا ان يسمعنا اياه رموز الادارة الصهيونية, بات الان رئيس الوزراء نتنياهو يزعجنا بصراخه اكثر مما يطربنا بغناءه. حتى اثر ذلك على صورته الاعلامية فباتت نزقة حادة عوضا عن ان تكون هادئة واثقة.
لقد بات في صورته الاعلامية اقرب الى صورة السيد صائب عريقات ليلة حواره مع الجزيرة حول تسريب وثائق المفاوضات, وعلى العكس من ذلك نجد صورة السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والتي يعلق في الذاكرة منها حالة الهدوء ودوام الابتسام. والشعور بالثقة في تصريحاته المتزنة,
لا شك ان عصبية السيد نتنياهو, تعكس احساسا عميقا بازمة الثقة التي باتت اساسا لعلاقات دول العالم بالكيان الصهيوني, الامر الذي هبط بمكانتها الى الحضيض بحسب تقييم سفراء الكيان الصهيوني. فققد بات العالم جميعا يشعر ان لا رغبة حقيقية عند الكيان الصهيوني بالسلام, دليل ذلك المواقف الدولية في مرسسات الشرعية الدولية, حيث نجد اجماعا دوليا مناهضا للمواقف والسياسات الصهيونية, عدا مواقف من الولايات المتحدة الامريكية, لا زالت تمنع حدوث مواجهة مباشرة بين الكيان الصهيوني وحالة الاجماع الدولي, وهي على كل حال مواقف مدروسة ومحسوبة جيدا من الولايات المتحدة الامريكية, تبقي السكين الامريكي على عنق العربدة الصهيونية, كما تبقيها تحت اذلال قبول تنفيذ المهمات القذرة التي لا ترغب الولايات المتحدة ان تنفذها بنفسها, وحتى هذه باتت الولايات المتحدة تتراجع عن توكيل الكيان الصهوني بها, ولعل هذا هو معنى ان مكانتها هبطت للحضيض,
ان ما سبق توضيحه لا يشكل المؤشر الوحيد على تدني كفاءة الذكاء الصهيوني. والازمة التي وجد نفسه عليها تبعا لذلك. فتبادل تصاعد الاتهامات داخليا, ينفي ادعاء نتنياهو وتفاخره بالوحدة الوطنية الصهيونية, نجد صدى ذلك في صورة الانتهازي السياسي الذي يلقي بمسئولية الفشل على اجهزته الاستخبراتية التي لم تتوقع ما يجري في المنطقة, مبقيا في المنطقة المظلمة مسئولية السياسي الذي فشل في رؤية الاستراتيجي في قدرات الولايات المتحدة الامريكية, فظن انه يستطيع اذلالها بعدم الاستجابة ( لاقتراحاتها), في سلوك سياسي تقني غير مبدع, ليفاجأ بعاصفة تغيير قلبته عن كرسي الفخار والمباهاة. وبات يتاسف لاسقاط الولايات المتحدة حلفائه الاقليميين واحدا تلو الاخر. ولنجدها تسحب منه ملفات مهمات متعددة اهمها طبعا الملف النووي الاراني, وليجد نفسه في مواجهة محور اقليمي جديد من لا بسي الدشاديش الخليجيين. باتو اكثر اهمية بالنسبة للولايات المتحدة من حاخامات الكيان الصهيوني,
المشكل هو انه كلما تفاقمت ازمة الكيان الصهيوني تعالى صراخ نتنياهو وليبرمان, لدرجة يصدق معها كلام موفاز ان اسرائيل باتت تدفن راسها في الرمل كالنعامة, ومشكل اكبر ان نتنياهو لا يتعظ من اخطائه القديمة ولا الجديدة واخرها فشل جولته الاوروبية, التي حاول باللعب على كلمات التصريح السياسي اخفاء حقيقة اخفاقها عن المجتمع فاشار الى ان الدول التي زارها لا تزال على موقفها من _ حماس_ علما ان جولته كانت تستهدف تغيير موقف هذه الدول من _ السلطة_ كشريك تفاوض.
ان هذا التراجع في مصداقية التصريح السياسي الصهيوني يحاول اخفاء تراجع كفاءة الاداء الحكومي في ادارة الصراع. فنجد ان الحكومة الصهيونية _ تنفس غضبها _ على الطرف الفلسطيني فتصعد شروط التسوية معه, وكانه طرف الصراع الرئيسي معها, علما ان الاطراف الدولية خاصة الولايات المتحدة هي طرف الصراع الرئيسي مع الكيان الصهيوني, فهم الذين يقفون حائلا دون تحرر الكيان من شروط النشأة, والمقصود رصد مصير الكيان للموقع الوظيفي له في الصراع العالمي والاقليمي. ولا نجد من يطرح سؤال.. ولنفترض ان الصراع مع الفلسطينيين انتهى وبحسب الرؤية الصهيونية, فهل يعني ذلك تحرر الكيان من موقعه الوظيفي في الصراع العالمي الذي كان سبب ايجاده؟؟؟؟؟ ام ان البندقية ستبقى على كتف المجند؟
وحتى اعلاميا لا نجد جديدا في افق الرؤية الاعلامية الصهيونية, بل غرفا من ماء بئر قديم فحسب لم يعد يستطعم نكهته سوى المجتمع الصهيوني نفسه, فمقولة الواحة الديموقراطية ومقولة الوحدة الوطنية والتفوق الحضاري في مواجهة ارهاب التخلف الاقليمي لا يزال هو مادة الاعلام السياسي الصهيوني, والحقيقة ان اقرب مثل لهذا التقوقع الايديولوجي, هو مقولة مواجهة التفوق بالمراجل المتخلفة التي كانت تسيطر على العقلية الاقليمية, والتي هي في طريق التلاشي عندنا لكنها تحل ضيفة مرحب بها في المجتمع الصهيوني, فنراهم اليوم يهزون رؤسهم بالموافقة والتاييد لبعضهم البعض في كل مرة يجري ذكر مناقب الواحة والديموقراطية والوحدة الوطنية والتفوق الحضاري الصهيوني, لذلك نسال السيد شيمون بيرز من هم الان اللذين لا يقراون؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو في مواجهة ازمة جديدة مع اوباما:
- تقافة التنازلات في مطلب حق العودة:
- مستجد الموقف الروسي الصيني وانعكاسه على الوضع الفلسطيني:
- حين شطح مجلس التعاون الخليجي فنطح:
- مصر للمصريين....؟
- حين يصبح المثقف رهينة السياسي/ ابو خالد العملة نموجا:
- المصالحة الفلسطينية بين الانجاز والمسار:
- الاخ بسام ابو شريف سياسي ومثقف واعلامي:
- الوضع السوري والازمات الصهيونية والفلسطينية:
- قراءة في اتفاق المصالحة الفلسطينية:
- هل سيكون الوضع السوري مخرج الازمتين السورية والصهيونية؟
- اتفاق المصالحة يجب ان يكون خطوة في مسار انجاز الوحدة الوطنية ...
- سوريا, فوضى بفوضى, والباديء اظلم:
- حين لا تخلو الانتفاضات من الشبهات:
- اين هو البرنامج القومي للانتفاضة الشعبية؟
- اغتراب الرؤية السلفية عن الواقع في مقال ثقافة الاحتجاج:
- محاذير حول مسار الوضع السوري
- حمل العنزات والعودة للمفاوضات:
- الانتفاضة الشعبية طريق انهاء وضع الصوملة الفلسطينية:
- الوضع الفلسطيني في المتغير الاستراتيجي الاقليمي:


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة: