أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.














المزيد.....

مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 02:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


15.05.2011يوم أسود في تاريخ سورية المعاصر، تم اكتشاف مقبرة جماعية، الدم فيها لايزال رطبا، والوجوه لاتزال تنظر إلى قاتلها، والأعضاء المتقطعة والمتهتكة تسأل عن بقية جسدها، والأراوح تحوم فوق تلك المقبرة الجماعية، متسائلة هل وصلت سورية إلى الحرية، حتى تذهب تلك الأوراح مبتعدة عن رائحة القتل الجماعي من أبناء الوطن نفسه، وهل هم أبناء سورية؟ سورية التي دخلت تاريخ المقابر الجماعية حيث القاتل لايريد شاهد، أو أنه كان متعجلا في تنظيف مكان جريمته، فهو يختفي خلف قناع قناص، القناص عادة لا يرتدي قناعا، لأنه يكمن للضحية في مكان لا تراه، إنه تعبير عن الغدر المطلق.
إن القنص هو تربص لقاتل يحترف القتل، ولا يسأل عن ضحيته، ولا يهتم بما يمكن أن يجمعه بها- أنهم أبناء وطن واحد وربما سيكون مستقبل مشترك بين أطفال القاتل وأطفال الضحية!!- أو بما هي عليه، أو بما تشعر، أو كيف تعيش، القناص هو قاتل مأجور..
يتفاخرون أنهم ابتدعوا شيئا جديدا في تاريخ سورية، فتح مدرسة لتعليم القنص، من خلف الجريمة، إنها ظاهرة لا تستخدمها دولة مطلق دولة بحق مواطنيها، القنص ظاهرة لا تستخدم إلا في حالة الحرب القصوى بين جيشين، كثيرة هي الأفلام التي انتجت وصورت عن ظاهرة القناصة في الحروب وفي الجريمة، في الحروب الطرفان مسلحان، أما في الجريمة طرف واحد مسلح والآخر بلا سلاح، عاري الصدر لا بل يحمل في يده غصن زيتون، ليستقبل من يعتقد أنهم مدافعين عنه وعن وطنه، أهل درعا وأهل حمص صدقوا كذبة أن كل جيش هو جيش وطني، أعتقدوا أن الجيش السوري هو كالجيش التونسي أو المصري، أو حتى اليمني، او الليبي في أسوا الأحوال...هكذا كان شباب الحرية يتوقعون من هذا الجيش، لم يكن يعتقدوا أبدا أن 41 عاما من عمر التصحيح هو لتصحيح أوضاع كانت خاطئة! وأولها يجب ألايكون في سورية جيش وطني، بل يجب ان يكون هنالك جيش مطيف ومزنر بأكاليل الهزيمة والعار، ومدرب كي لا يكون إلا جيش تلك الزمرة التي افتضح امرها بشكل مطلق أيضا، وهنالك الآن من يتساءل ويقوم بتكليف نفسه بالبحث عن سيناريوهات أن هذا الجيش يمكن أن ينشق ويخلص سورية من هذه الجريمة؟
أنا لم أعد أجد تعابيرا سياسية يمكن أن تجعل المرء يتحدث عن تلك البشاعة إنها البشاعة بكل صورها ومعانيها، إنها اكتمال للمطلق من البشاعة، حيث النظام- الزمرة لا تقبل حلولا وسطا، فإما بشاعة مطلقة وجريمة مطلقة أو تختبئ كما تفعل عندما كانت تحلق الطائرات الإسرائيلية فوق قصورهم..
فلتبق السلطة لهم، ومن هم، لم يعد لهم هوية، إنهم قناصة ملثمين هذه سلطة سورية اليوم، تتكثف في قناص يختبئ فوق خزان مياه، لير ويختار من يقتل، دون أن ينظر في عيون ضحيته..
عندما ترتدي السلطة قناعا، تنفي عنها صفة الدولتية وتنفي عنها بشكل مطلق أيضا أية مؤسسية من أي نوع كان فمع من يمكن أن تتحاور مع وجه يرتدي قناع القتل؟ وجه سلطة تحولت إلى قاتل من لحم ودم، قاتل لغته الوحيدة هي أن يشاهد بمنظار قناصته ضحيته، ويطلق عليها النار متلذذا بما يفعل...
إنها حوران..... إنها حمص....إنها تلكلخ....إنها دوما وتلبيسة ونوى والقائمة تطول....
سورية اليوم تتحول إلى مقبرة جماعية...مفتوحة على مزيد من الجثث والعار، ويتحدثون عن الحوار...ربما يتحدثون عن الحوار بعدما عمدوا دعوتهم بمقابر جماعية في درعا ولايزال سجلهم مفتوحا، من هم هؤلاء؟؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.