أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سوريا الثورة - لماذا سيسقط النظام ولماذا ستنتصر الثورة















المزيد.....

سوريا الثورة - لماذا سيسقط النظام ولماذا ستنتصر الثورة


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حماقات تخدم الثورة
مقابلة مدير بيت مال عائلة الأسد "رامي مخلوف" مع صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً وتأكيده على أهمية بقاء النظام من أجل حماية اسرائيل يدل على إفلاس وضعف نظام الأسد وسعيه لتسول دعم اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة للبقاء في السلطة. لا يسعنى هنا إلا أن أشكر "الاستاذ" أو المواطن السوري رامي مخلوف على هذه الخدمة العظيمة التي قدمها للثورة وعلى الضربة القاسية التى وجهها للنظام.
النظام السوري فقد أحد أهم أوراقه الإقليمية "حماس" عندما نجحت المصالحة الفلسطينية في مصر طبعاً نتيجة لارتباك الأسرة الحاكمة في سوريا في قمع شعبها. ومع تصريح رامي مخلوف فقد النظام ورقة الممانعة التي كانت تغطي عورته في الفترة الماضية. ومع إدراكه أن الإدارة الأميريكية لم تشتري عرضه بحماية إسرائيل، سمح النظام ولأول مرة للفلسطينيين بالتقدم في المنطقة الفاصلة مع إسرائيل لإثارة مشاكل مع قوات الاحتلال في محاولة يائسة لابتزاز دعم دولي أو للتلميح بفوضى محتملة على الحدود الإسرائيلية السورية "الأكثر" أمناً، في حال سقوط النظام السوري.

اقتراب السقوط
مع اتساع رقعة الاحتجاجات في الجمعة الأخيرة التي سميت بجمعة الحرائر فإن القسم الأكبر أي أكثر من نصف السكان مع أو متعاطف مع الثورة. لم تنفع أي من محاولات النظام في تشويه صورة الشباب السوري الثائر أو بقمعه وقتله وسجنه من إيقاف إرادة هذا الشعب العظيم. عزيمة الشعب السوري ومعنوياته المرتفعة هي العامل الأهم في الحسم والانتصار.
العامل الخارجي والعقوبات المعلنة من قبل الاتحاد الأوروبي التي شملت شخصيات من النظام والتي لم تطال بشار الأسد (ربما لطول رقبته) ولم تشمل زوج (الست) بشرى الأسد آصف شوكت، تشكل انتصاراً رمزياً للشعب الثائر وتزيد من عزلة النظام وضعفه و"توهن عزيمة" السفاحين القتلة بعض الشيء. من المؤكد أن هذه العقوبات وغيرها ستشمل رأس النظام قريباً مما سيزيد من ضعفه وعزلته ويمنعه من ارتكاب مجزرة كبيرة على طريقة حماه "المفضّلة لديه" وتربك خططه بتنفيذ ضربات أقسى للمناطق المضطربة. الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعد أن أعطت النظام فرصة لم تحظى بها أنظمة زين العابدين والقذافي ومبارك، بدأت بالضغط على النظام وإن كان لا يكفي لإسقاطه إلا أن هذا الضغط قابل للارتفاع والتصعيد في المستقبل القريب مما سيرفع بالتالي معنويات الشعب وسيدفع بالقسم الصامت إلى مراجعة حساباته ومصالحه وبالتالي الإنضمام للثورة.
تركيا أنهت شهر عسلها مع النظام السوري وبدأت تشدد لهجتها معه، لأنها تدرك أهمية موقع سوريا الحيوي بالنسبة لها ولأنها ستسعى للعب دور أكبر فيها وسحبها من مظلة إيران الخصم الرئيسي لتركيا في المنطقة.
الدول العظمى والإقليمية تتحرك وفقاَ لمصالحها وهذه المصالح تقتضي أن لا تراهن على جواد مريض كالنظام السوري وهي بذلك تستند على تقارير استخباراتية تؤكد أن هذا الجواد أصيب بمرض عضال لن ينجو منه وكلنا نعرف كيف يتم التعامل مع الجواد المريض.

انشقاق الأحبة
الجيش ينتظر الفرصة، والاعتماد على ولاء قسم منه (الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وبعض الوحدات من القوات الخاصة) واستخدامه في قمع الناس لن ينجي النظام وإنما سيؤجل موته أي أنه سيموت ببطئ. مع اتساع رقعة الاحتجاجات سيجد النظام نفسه أمام خيارين خطيرين، إما تحريك جزء كبير من قوات النخبة الموالية للنظام لمناطق بعيدة نسبياً عن المركز (دمشق) مما سيضعف من موقعه قرب العاصمة ويعطي قرصة لقادة الجيش الأقل قوة على المباغتة وربما المغامرة. أما الخيار الثاني و هو الأصعب فهو تحريك وحدات الجيش النظامي (المشكوك في ولاء أفرادها) والتي من المستبعد أن تنفذ أوامر النظام بقتل وقمع المحتجين لسبب بسيط هو أن هذه الوحدات مكونة من جميع فئات ومناطق الشعب السوري مما سيرفع من احتمال التمرد أو الانشقاق بين أفرادها وضباطها.
الأمن السوري منهك مع استمرار الاستنفار والاعتقالات وهو أيضاً مفكك إلى أربعة أجهزة مستقلة تتلقى أوامرها من الرئيس مباشرة. هذا التفكك يضمن ولاء الأجهزة للنظام (في الأوقات الطبيعية) لكنه في ظرف صعب وعاصف فإن تنافس هذا الأجهزة يرفع التوتر والفوضى فيما بينها ويؤدي إلى انشقاق بعضها أو بعض أفرادها عند مجيء الفرصة المناسبة.
صور المقابر الجماعية التي ظهرت في درعا والتي ستظهر في المستقبل القريب تعكس مدى خطورة الوضع وحجم الإجرام الذي ارتكبه نظام الأسد ودولة الصمود والتصدي بحق الأطفال والنساء والمواطنين العزل. من المتوقع أن يصدر الرئيس الحكيم قراراً بوقف أعمال التنقيب عن الجثث لأنها توهن عزيمة الأمن والجيش في قتل الشعب السوري.
رأس النظام (بشار الأسد) ضعيف وفاقد للهيبة ولا يملك الشجاعة أو الكاريزما اللازمة ليقلب هزيمته إلى نصر، لم يفهم السياسة بعد ولا أعتقد أن لديه الوقت الكافي ليتعلمها، السياسة هي فن الممكن وليست فن القمع والقتل والكذب والتكذيب والتخوين وابتزاز وتوريط الآخرين.

الحوار "الوطني" مع القتلة
لم يجد النظام أنسب من المجرم العجوز وخبير التعذيب والقتل اللواء محمد ناصيف خير بيك "أبو وائل" لإدارة حوار وطني مع "المعارضين المعتدلين". يمكن وصف الحوار بأنه محاولة للمناورة وكسب مزيد من الوقت وإظهار بوادر انفتاح لتخفيف الضغط الدولي. حوار من أجل البقاء في السلطة وليس من أجل التغيير فطبيعة هذا النظام تجعله غير قابل للإصلاح أو التطوير، التغيير يتم فقط عند انهياره. المنطق الوحيد الذي يؤمن به النظام السوري هو منطق القوة وبذلك فإن الرد الأنسب عليه هو دفعه نحو الهاوية هو ومن يحاوره.

أهم ما يميز الأنظمة الديموقراطية عن الأنظمة القمعية الاستبدادية هو عامل الاستقرار،الأنظمة الديموقراطية هي الأكثر ثباتا ورسوخاً أما الأنظمة القمعية فهي عرضة عند لحظة تاريخية للسقوط مهما حاولت هذه الأنظمة التلاعب على عجلة التاريخ. أستطيع أن أجزم وأؤكد الآن أن هذه اللحظة أصبحت أقرب من أي وقت مضى ... لا نعول على تدخل عسكري دولي "مباشر" بل نعول على تضحيات الشعب السوري الصامد البطل. ولا بد للتتذكير هنا أن ثمن الحرية غالٍ مع ذلك فإن ثمن الخنوع والاستسلام مع نظام قمعي ومجرم أغلى وأكثر كلفة على المدى البعيد. المعركة محسومة وهزيمة النظام (ومن معه) مضمونة حتى ولو في سيناريو "لا نتمناه طبعاً" وهو حرب أهلية لأسباب ديمغرافية وإقليمية.
نظام عائلة الأسد ساقط لا محال وكل من يحاوره الآن هو خائن لدم الشهداء وشريك في القتل.هذا النظام كأي نظام قمعي له قدر واحد مكتوب منذ أول يوم اغتصب السلطة وهو السقوط. سوريا الآن هي سوريا الثورة ولم تعد سوريا الأسد، وثقتي بسقوط النظام الأسدي وانهياره ومحاكمة المجرمين لا تقل عن ثقة بشار الأسد (في لقائه مع وول ستريت جورنال قبل اندلاع الثورة) من أن سوريا ليست تونس أو مصر.



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الثورة... إلى أين؟
- لن يُنضِبَ رصاصكم دمنا
- اقتلونا برفق أيتها المخلوقات المسعورة
- الشهادة من أجل البقاء
- خطاب الأسد في مجلس عزاء الحرية
- درعا تكتب بالدماء شعراً
- سوريا على طريق الثورة....... بداية الطريق
- عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سو ...
- سوريا على طريق الثورة (3)..... كيف..لماذا... ومتى يثور الشعب ...
- صراع فكري مع الأخ -قائد- الثورة السورية محمد رحال
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسب ...
- هذه هي البداية وحسب
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)
- وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهي ...
- وخزات: طل الملوحي بأي ذنب سجنت
- وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سوريا الثورة - لماذا سيسقط النظام ولماذا ستنتصر الثورة